نتائج الانتخابات البرلمانية تظهر تأييد أغلبية اللبنانيين للمقاومة … قبلان: أحبط مخططات العدو الإسرائيلي
أظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية اللبنانية تأييد أغلبية اللبنانيين لنهج المقاومة الوطنية التي حققت الانتصارات على العدو الإسرائيلي وحررت الجنوب اللبناني ووقوفهم إلى جانبها.
وأكد رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أمس أن إنجاز الانتخابات النيابية اللبنانية أحبط مخططات العدو الإسرائيلي وحلفائه في لبنان والمنطقة.
وأشار قبلان في تصريح أمس إلى أن هذا الإنجاز أعطى صورة واضحة عن تمسك الشعب بجيشه ومقاومته والحفاظ على وحدته وعدم التفريط بحقوقه المشروعة والدفاع عن أرضه وثرواته.
ودعا قبلان اللبنانيين إلى التحلي بروح المسؤولية لحل خلافاتهم بالحوار وتذليل كل العقبات التي تحول دون تحقيق الازدهار والتنمية وترسيخ الوفاق الوطني فيما بينهم.
وبحسب النتائج النهائية التي أعلنها وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في مؤتمر صحفي مساء الاثنين في 14 دائرة انتخابية باستثناء دائرة الشمال الأولى «عكار» فقد فازت كتلة العهد التي قرر التيار الوطني الحر تسميتها بـ «تكتل لبنان القوي» بـ29 مقعداً وفاز حزب الله بـ13 مقعداً وفازت حركة أمل بـ16 مقعداً.
كما فاز كل من تيار المردة والحزب القومي بـ 3 مقاعد لكل منهما وفاز مستقلو 8 أذار بـ8 مقاعد بينما توزعت باقي مقاعد المجلس النيابي على القوى والأحزاب اللبنانية الأخرى.
وبهذا تكون انتخابات لبنان قد أفرزت مجلساً نيابياً متحرّراً من الولاءات لقوى 8 و14 آذار، تختلط فيه الموالاة بالمعارضة والأقلية بالأكثرية وهذا ما قد يصعّب عملية تشكيل حكومة جديدة.
التحالفات التي خيضت على أساسها الانتخابات النيابية كانت أبعد ما تكون عن المبدئية، فحلفاء الأمس التقوا في دائرة انتخابية وتفرقوا في أخرى، وكذلك الخصوم. لذلك فإن أول ما يميز البرلمان اللبناني الجديد هو لا أكثرية ولا أقلّية واضحة، بل «مشاريع» متعدّدة لمعارضات غير موحّدة بوجه «كتلة موالاة» متحولة وغير معروفة العدد واللون.
وستتشكل تحت قبة البرلمان اللبناني الجديد كتل طائفية وسياسية متقاربة ومتنافرة في آن واحد، وستجد ألف سبب وسبب لاختلاق الخلافات والصراعات والدوران في حلقات مفرغة، بسبب غياب الرؤية السياسية المحددة والأيديولوجيات الجامعة والمبادئ الواضحة.
برلمان 2018 في لبنان لا يشبه سابقيه. 62 نائباً جديداً يدخلون الندوة البرلمانية ليمثلوا أحزاباً وتيارات وسياسات قديمة. ويمكن اختصار نتائج ومفاعيل الانتخابات النيابية الأخيرة بالتالي:
لم يعد سعد الحريري الزعيم الأوحد في الطائفة السنّية، بل أصبح له شركاء كثر لدودون، ليس أولهم منافسه في طرابلس نجيب ميقاتي الذي أعلن أنه مرشح جديّ لتشكيل حكومة جديدة، وهذا سيظهر جلياً عند الاستشارات النيابية الملزمة في عملية تكليف شخصية سنيّة بتشكيل حكومة العهد الثانية.
وتمكن رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع من الهيمنة على نحو نصف المقاعد المسيحية، لذلك أصبح بإمكانه أن ينظر مليّاً في عيني جبران باسيل رئيس حزب «التيار الوطني الحر» ليطالبه بتقاسم النفوذ والمنافع والوظائف والخدمات.
وإذا كانت عملية إعادة انتخاب نبيه برّي رئيسا للبرلمان شبه مضمونة نظرا للنتائج الباهرة التي حصدها الثنائي الشيعي، فإن أوّل المسائل الخلافية ستكون المعركة حول اسم نائبَ رئيس مجلس النواب المقبل والذي يرجح أن يعود إليه إلياس الفرزلي.
وفي سياق آخر جدد طيران العدو الإسرائيلي أمس الثلاثاء خرقه الأجواء اللبنانية منفذا غارات وهمية فوق العديد من مناطق الجنوب اللبناني.
ويواصل طيران العدو الإسرائيلي وزوارقه الحربية خرقهما المتعمد للأجواء والمياه اللبنانية في انتهاك فاضح للقرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 1701.
روسيا اليوم – سانا