صعّد من تدخله في ريف حلب بحجة «خفض التصعيد»… الاحتلال التركي ينهب مصانع زيت الزيتون والصابون في عفرين
| الوطن- وكالات
أقدم النظام التركي على مزيد من الخطوات التصعيدية في ريف حلب الغربي بحجة تنفيذ اتفاق «خفض التصعيد»، في وقت وجهت اتهامات له بسرقة ونهب مصانع زيت الزيتون والصابون في مدينة عفرين، ونقل محتوياتها إلى منطقة إعزاز بريف حلب الشمالي.
وأوضح صاحب مكتب صرافة بمدينة عفرين، يدعى منان وحيد محمد في حديث لشبكة «رووداو» الإعلامية، أن منطقة عفرين في ظل الأوضاع الراهنة تعاني من أوضاع اقتصادية سيئة، مشيرا إلى أن مجموعات المرتزقة التي دخلت المدينة مستمرة في عمليات سرقة ونهب أملاك الأهالي.
وأضاف: إن عفرين قبل دخول الميليشيات المسلحة الموالية لتركيا إليها كانت أوضاعها جيدة وفرص العمل كانت فيها متوافرة باعتبار المصانع كانت تعمل، إضافة إلى توافر فرص عمل في قطاع الزراعة.
وبشأن مصانع ومعامل زيت الزيتون التي طالما اشتهرت عفرين بها، قال: إن عفرين فيها مصانع خاصة بتصنيع الصابون، ومادة البيرين (مخلفات الزيتون المجروش)، وزيت الزيتون، إلا أن الفصائل المسلحة نهبت محتوياتها، ونقلت تلك المصانع والمعامل إلى إعزاز.
وبدأت قوات النظام التركي وميليشيات مسلحة موالية لها عدواناً على منطقة عفرين في 20 كانون الثاني انتهى بعد منتصف آذار باحتلاله لكامل المنطقة.
ووصل سعر تنكة زيت الزيتون في عفرين إلى ألفي ليرة سورية نزولاً من 30 ألف ليرة بسبب العرض الكبير منها جراء سرقة مخزونها من الأهالي في مركز المدينة ونواحيها الخمس والذي لم يتوقف إلى الآن.
وأكدت مصادر أهلية في عفرين لـ«الوطن»، في وقت سابق، أن كل إنتاج المنطقة الوافر من زيت الزيتون سرقته الميليشيات المسلحة التي تحالفت مع الجيش التركي واستولت على مركز المدينة.
ولفتت إلى أن المنطقة تشتهر بزيت الزيتون «العفريني» الذي يتميز بفائض إنتاجه وبجودته العالية، وهو مطلوب بكثرة في حلب وباقي المحافظات السورية، وكانت تصدر كميات كبيرة منه إلى الخارج قبل الحرب من المعامل التي تعبئه وتستجره من المعاصر المنتشرة في المنطقة.
ومنذ بدء الأحداث في البلاد قبل أكثر من سبع سنوات أقدمت التنظيمات الإرهابية المدعومة من تركيا على سرقة آلاف المصانع من محافظة حلب ونقلها إلى الأراضي التركية.
في سياق آخر، أفاد نشطاء معارضون بأن وفد استطلاع تركيا دخل أمس إلى منطقة الراشدين غربي مدينة حلب، تمهيداً لإقامة نقطة مراقبة جديدة هناك.
ووفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، فإنه لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من سلطات الاحتلال التركية على الأنباء المتعلقة بدخول وفد منها إلى الراشدين.
وجاءت هذه الزيارة بعد شهر من إقامة أنقرة أول نقطة مراقبة لها في محافظة حماة بمنطقة مورك، بحجة تطبيق اتفاق «خفض التصعيد» في سورية، الذي تم التوصل إليه في مفاوضات أستانا تحت رعاية تركيا وروسيا وإيران.
وسبقت إنشاء هذه النقطة أيضا جولة استطلاعية نفذها العسكريون الأتراك تحت حماية مسلحي تنظيم «فيلق الشام» الإرهابي، وذلك بعد إنشاء نقاط مراقبة مماثلة في محافظتي إدلب وحلب.
وبحجة تنفيذ اتفاق «خفض التصعيد» عمد النظام التركي إلى إقامة ثماني نقاط مراقبة في المنطقة، وتتوزع على عندان بريف حلب الشمالي، وثلاث نقاط في ريف حلب الغربي، ونقطة في تلة العيس جنوبي المحافظة، إضافة إلى نقطتين في تل الطوقان ومحيط معرة النعمان شرقي إدلب، وفي مورك بريف حماة الشمالي.