اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة توزع إرشادات اقتحام الحدود في ذكرى النكبة … اقتراب المواجهة الكبرى على حدود غزة وواشنطن تضع اللمسات الأخيرة لنقل سفارتها للقدس
| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي آلاف الجنود ومئات المدرعات على طول السياج الحدودي في غزة والذي يشهد منذ الثلاثين من آذار الماضي مواجهات أسفرت عن استشهاد نحو 50 فلسطينياً وجرح الآلاف وصفت جروح بعضهم ببالغة الخطورة.
وأطلق قادة الاحتلال التهديد والوعيد لمن يحاول اجتياز السياج قبل أيام قليلة تفصل الفلسطينيين عن حدثين تاريخيين سيكونان نقطة تحول مفصلية في تاريخ القضية، الأول يتعلق بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس المحتلة، والثاني يتعلق بتحضيرات الفلسطينيين في قطاع غزة لاقتحام السياج الحدودي مع فلسطين المحتلة عام 48، في الذكرى السبعين للنكبة الأسبوع المقبل، وذلك كتجسيد على التمسك بحق العودة.
في هذا السياق قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة لـ«الوطن» إن: «موعد مسيرة العودة الكبرى الأسبوع المقبل سيكون له ما بعده، وإن الرد الفلسطيني على مخططات الاحتلال وواشنطن سيتجسد في هذه المسيرات، والتي ستكون من دون شك مرحلة جديدة في عمر القضية الفلسطينية وخاصة بعد أن أنهت واشنطن كل ما يتعلق بعملية السلام، ودفنت أي حق فلسطيني بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس».
وأشار أبو ظريفة إلى أن الأسبوع المقبل سيصادف الذكرى السبعين للنكبة واختارت واشنطن يوم نكبتنا لنقل سفارتها للقدس المحتلة، وهذا قمة الطغيان والاستفزاز لكل القوانين الدولية التي أقرت أن القدس أرض محتلة.
على صعيد متصل، أنهت السفارة الأميركية كل التحضيرات المتعلقة بنقل مبنى السفارة إلى القدس، ووضعت اللافتات والإشارات على الطرق المؤدية للمقر المؤقت للسفارة، وهو المقر القديم للقنصلية ريثما يتم الانتهاء من تشييد مقر جديد.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بلدية الاحتلال في القدس، أنها انتهت من عملية التحضيرات المتعلقة بالطرق وتأمين محيط مقر السفارة، وتركيب الكاميرات، لتأمين عملية الافتتاح التي لن يشارك فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلن نقل السفارة في العام الماضي، بل سيشارك وفد يرأسه نائب وزير الخارجية الأميركي.
وفي مقابل الخطوات الأميركية، تسابق السلطة الفلسطينية الزمن من أجل الرد عليها، عبر إجراءات من أهمها الانضمام لمزيد من المنظمات الدولية والطلب من الأمم المتحدة الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية، وإحالة عدة ملفات لمحكمة الجنايات الدولية لملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.
في الغضون دعت اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة، المشاركين في المسيرة الكبرى المتوقع أن يحضرها مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين في غزة، أن يتم العبور جماعات من عدة نقاط في كل مخيم لتشتيت الاحتلال، وتوفير براميل مياه كبيرة قريبة من المتظاهرين تحتوي على ماء ومواد قاعدية لاستخدامها في حال التعرض للغاز المسيل للدموع، والتركيز على الجماهير الزاحفة، وأن يكون الحشد والدخول لفلسطين المحتلة جماعياً ويداً بيد، نحو تحقيق الهدف المنشود.
وطالبت اللجنة التنسيقية المشاركين بالعبور وهم رافعون لافتات مكتوب عليها قرار الأمم المتحدة رقم 194 الذي نص صراحة على عودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم.