سورية

باريس «تهدد» بشن عدوان جديد على سورية!

| وكالات

لم تستبعد فرنسا تنفيذها اعتداء جديداً على سورية في حال استخدامها للسلاح الكيميائي المزعوم، وذلك بعد أن اشتركت مع واشنطن ولندن في عدوان غاشم عليها الشهر الماضي.
وقالت وزيرة دفاع فرنسا، فلورانس بارلي، في مقابلة إذاعية أجرتها مع محطة «إر تي إل» ونقلها الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إنه لا ينبغي استخدام الأسلحة الكيميائية وإنه من الضروري محاربة ذلك.
وأضافت: إن «الهدف من الضربات الثلاثية ضد سورية في 14 الشهر الماضي هو منع دمشق من تكرار ما سمته «الهجمات الكيميائية».
وتابعت بارلي: «إذا حدث هذا مرة أخرى، يمكننا أن نقرر مجدداً توجيه ضربات جديدة»!.
من جانبها نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن بارلي قولها: إن «الضربة التي وجهناها لسورية كانت تحذيرا ونحن على استعداد لتوجيه ضربات أخرى في حال استخدمت دمشق السلاح الكيميائي مجددا»!.
ورفضت بارلي الإجابة عن سؤال متعلق بفشل فرقاطتين من أصل ثلاث بتوجيه صواريخها المعتدية على سورية، مكتفية بالقول: «إن الضربات أصابت كل أهدافها».
واتهم الغرب دمشق بأنها استخدمت الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، إلا أن موسكو فنّدت تلك الاتهامات وقالت وزارة الخارجية الروسية: إن الهدف من اتهام القوات السورية باستخدام مواد سامة هو حماية الإرهابيين وتبرير ضربات محتملة من الخارج.
وفي 14 نيسان الماضي تعرضت سورية، إلى عدوان ثلاثي غاشم بالصواريخ شنته أميركا وفرنسا وبريطانيا على مراكز بحثية سورية بحجة أنها تستخدم في إنتاج أسلحة كيميائية، فأطلقت قوات هذه الدول أكثر من 100 صاروخ على سورية، تم إسقاط معظمها من الدفعات الجوية السورية.
وأدانت دمشق حينها، بأشد العبارات العدوان، وأكدت أنه يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، على حين وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه الهجمات بأنها عمل عدواني ضد دولة ذات سيادة.
وجاءت تصريحات بارلي تلك، بعد يوم واحد على تصريحات السفيرة الفرنسية لدى روسيا، سيلفي بيرمان قالت فيها رداً على سؤال حول مستقبل الرئيس الأسد: «إننا لن نتخذ قراراً بشأن هذه القضية بدل الشعب السوري، لكن الحديث لم يعد يدور عن المطالبة برحيل (الرئيس) بشار الأسد دون أي شروط»، في مؤشر إلى تراجع موقف بلادها من الأزمة التي تمر بها سورية منذ أكثر من سبع سنوات.
كما جاءت أيضاً، عقب زعم نائب مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، جوناثان آلين، في تصريحات صحفية أدلى بها قبل جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، أول من أمس، بأن الحكومة السورية تواصل إنتاج الأسلحة الكيميائية سرا، وقال: إنها تسعى لإخفاء المعلومات حول ما سماه «برنامجها الخاص بالمواد القتالية السامة»، على الرغم من أن سورية انضمت إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية وسلمت مخزونها من هذا السلاح وجرى تفكيكه وأكدت مراراً وتكراراً أنها لا تملكه ولا تستخدمه.
وباليوم نفسه أعلنت رئيسة مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر، مندوبة بولندا الدائمة لدى الأمم المتحدة، جوانا فرونيتسكايا أنه يمكن النظر في تقرير خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن الحادث الكيميائي المزعوم في دوما، في غضون أسبوعين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن