سورية

ولايتي: من أسباب انتصار المقاومة في الانتخابات اللبنانية دعم سورية… قبيل لقائه بوتين.. نتنياهو يصعّد وتيرة التحريض ضد إيران!

| وكالات

قبيل لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من وتيرة تحريضه ضد إيران وقرع طبول الحرب، بزعم نشر طهران «أسلحة خطرة جداً» في سورية في إطار حملة لتهديد كيان الاحتلال في وقت اعتبرت فيه إيران أن أحد أسباب انتصار المقاومة في الانتخابات اللبنانية هو دعم سورية ضد الإرهابيين.
ويرى مراقبون، أن تصعيد نتنياهو يأتي في إطار محاولاته العبثية الرامية إلى إقناع الرئيس الروسي بتغيير موقفه الداعم لسورية ولحلف المقاومة.
وقال نتنياهو للصحفيين خلال زيارة لقبرص بحسب وكالة «رويترز» للأنباء: إن إيران «تدعو علناً ويومياً لتدمير إسرائيل ومحوها من على وجه الأرض وتمارس عدواناً لا هوادة فيه ضدنا، ولديها شبكة إرهاب منتشرة في جميع أنحاء العالم».
وأضاف: «إنها الآن تسعى لنشر أسلحة خطرة جداً في سورية… لتحقيق غاية محددة هي تدميرنا».
بدورها نقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء عن نتنياهو قوله: إن «من مصلحة الجميع منع هذا العدوان الإيراني. إذا وصلوا إلى البحر الأبيض المتوسط ​​، فإنهم يرغبون في إقامة قواعد بحرية عسكرية في البحر المتوسط ​​للسفن الإيرانية والغواصات الإيرانية. هذا تهديد واضح لنا جميعاً».
وأردف نتنياهو: «أعتقد أن الجميع يدركون النيات الخبيثة لإيران، وأعتقد أن الجميع يعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وهذا هو دفاعنا المشترك».
جاءت تصريحات نتنياهو قبيل يوم واحد من زيارة مقررة له إلى موسكو تلبية لدعوة رسمية، حيث سيشارك في احتفالات عيد النصر ومن ثم سيجري محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين تتناول الوضع في سورية بصورة خاصة.
وكان نتيناهو قال في تصريحات له أول من أمس: «إن المحادثات مع بوتين تحمل دوماً أهمية لأمن إسرائيل»، لكنه اعتبر محادثات المقبلة لها أهمية خاصة في ضوء ما سماها «الجهود الإيرانية المتنامية لإنشاء قواعد عسكرية في سورية موجهة ضد إسرائيل».
وفي الوقت الذي يحاول فيه الكرملين تهدئة الوضع والتخفيف من احتمالات نشوب مواجهة بين العدو الإسرائيلي وإيران، زعم نتنياهو أن الكيان الصهيوني لا يريد التصعيد، لكنه مستعد لأي احتمال، وقال: «كلنا عزم على وقف العدوان الإيراني ضدنا حتى لو تطلب الأمر عملية عسكرية، والأفضل أن نفعل هذا مبكراً من أن نقوم به متأخراً»!.
ويوم الأحد الماضي ذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي استنفر قواته استعداداً لمواجهة هجمات صاروخية محتملة لإيران من سورية، رداً على الضربات التي استهدفت مواقع قيل إنها إيرانية على الأراضي السورية، من بينها الهجوم على مطار التيفور «T4»، الذي تعرض لضربات جوية، يوم 9 نيسان الفائت، أسفرت عن استشهاد 14 شخصاً بينهم، 7 عسكريين إيرانيين. من جانب آخر، أشاد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء، بـ«انتصار» حزب اللـه وحلفائه في الانتخابات النيابية في لبنان.
وصرح ولايتي، بأن «هذا الانتصار وتصويت الشعب اللبناني للائحة المقاومة… ناتج عن تأثير السياسات اللبنانية الراهنة في الحفاظ على استقلال ودعم سورية أمام الإرهابيين».
وقال: إن «الانتخابات اللبنانية حققت نتائج خلافاً لمزاعم الصهاينة ومؤامرات السعودية»، مضيفاً: إن الفوز في الانتخابات «جاء استكمالاً للانتصارات العسكرية اللبنانية بقيادة حزب اللـه في مواجهة الكيان الصهيوني».
وأظهرت نتائج الانتخابات النيابية الأولى في لبنان منذ العام 2009 التي جرت الأحد، فوز حزب اللـه وحركة أمل بأغلبية واضحة، في حين خسر رئيس الحكومة سعد الحريري ثلث مقاعده.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن