الخلافات تؤخر إغلاق ملف يلدا وببيلا وبيت سحم
| الوطن – وكالات
أدت الخلافات بين الإرهابيين إلى تأخير إنهاء عملية خروج الإرهابيين وعائلاتهم ممن يرفضون التسوية من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم في جنوب العاصمة إلى شمال البلاد، على حين بقي مصير خروج أهالي الفوعة وكفريا بريف إدلب مجهولاً.
وأكدت وكالة «سانا» للأنباء أمس دخول عدد من الحافلات عبر ممر بيت سحم لإخراج دفعة جديدة من الإرهابيين الرافضين للتسوية وعائلاتهم من بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم إلى شمال سورية في إطار العملية الرامية إلى إعلان جنوب دمشق خالياً من الإرهاب.
وبينت الوكالة أن عملية تجهيز الحافلات تتم في نقطة تجمع معينة وسط بلدة بيت سحم ومن ثم يتم تسيير الحافلات إلى أطراف البلدة بعد تفتيشها بدقة والتأكد من القوائم الاسمية والأشخاص الخارجين، مشيرة إلى أن الأيام الخمسة الماضية شهدت إخراج مئات الإرهابيين وعائلاتهم عبر 218 حافلة من البلدات الثلاث ونقلها بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري إلى جرابلس وإدلب.
وظهر أمس تحدثت قناة «الإخبارية» في خبر عاجل بثته على حساباتها في «تلغرام» عن «معلومات عن (تأجيل) استكمال عملية إخراج الإرهابيين وعائلاتهم من ببيلا ويلدا وبيت سحم بريف دمشق ليوم غد (الأربعاء) أو الذي يليه (الخميس) وذلك بسبب الخلافات بين الإرهابيين»، قبل أن تؤكد بعد عصر أمس أن 5 حافلات فقط خرجت حتى إعداد هذا الخبر.
بموازاة ذلك أكدت مصادر إعلامية معارضة وصول الدفعة الخامسة إلى مدينة الباب بريف حلب الشمالي صباح أمس، والتي ضمت نحو 50 حافلة تحمل على متنها نحو 1370 من الإرهابيين وعائلاتهم، مؤكدة أن الدفعة التي كان مقرراً لها أن تخرج أمس هي الأخيرة.
ونص اتفاق جرى التوصل إليه أواخر نيسان الماضي على خروج مسلحي «جبهة النصرة» الإرهابية من مخيم اليرموك إلى إدلب، مقابل إخلاء المحاصرين في «كفريا والفوعة» والبالغ عددهم نحو 5 آلاف على مرحلتين، والإفراج عن المخطوفين لدى «النصرة» من النساء والشيوخ والأطفال في بلدة اشتبرق التابعة لمدينة جسر الشغور غرب إدلب، وذلك على مرحلتين أيضاً، على أن تُستكمل جميع بنود الاتفاق قبل بداية شهر رمضان المبارك منتصف أيار الجاري.
وبالرغم من دخول الحافلات إلى الفوعة وكفريا في اليوم الأول لتنفيذ الاتفاق الذي تم فيه إخراج مسلحي «النصرة» وعوائلهم من اليرموك، إلا أنها لم تخرج حتى اليوم، بسبب رفض أهالي البلدتين الخروج على دفعتين بحسب نص الاتفاق، خشية أن تقوم «النصرة» بتكرار سيناريو اتفاق حلب أواخر 2016 عندما احتجزت الحافلات الخارجة من البلدتين وفاوضت عليها ومنعت إجلاء الأهالي الباقين.
وفي اتصال أجرته «الوطن» مع مصدر أهلي في الفوعة أكد أن الأهالي ما زالوا متخوفين من استكمال الاتفاق من دون خروجهم بالكامل بعدما مثل لهم اتفاق جنوب دمشق فرصة للنجاة من الحصار المفروض عليهم منذ سنوات. ونفى المصدر ما روجت له مواقع معارضة بأنهم يحتجزون الحافلات وقال: لم نسمع بأن أحداً طلب من الحافلات الخروج.
وأول من أمس وصل جرحى الفوعة وعائلاتهم الذين خرجوا من البلدتين المحاصرتين منذ عدة أيام إلى مركز إيواء مخصص لأهالي البلدتين في رأس البسيط باللاذقية.