عربي ودولي

ترامب أعلن انسحاب أميركا من الاتفاق النووي مع إيران.. والاتحاد الأوروبي متمسك به … روحاني: الاتفاق بات مع خمسة أعضاء وسنتابع العمل مع الدول الشريكة

أكد الرئيس الإيراني محمد حسن روحاني، أمس، أن بلاده ستواصل العمل مع شركائها في الاتفاق النووي الإيراني، إذا كان ذلك يحقق مصالح الشعب الإيراني، مقللاً من أهمية انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق.
وقال روحاني: «الاتفاق لم يكن بين أميركا وإيران، هو اتفاقية عالمية بين عدة أطراف وصادق عليها مجلس الأمن الدولي، الآن الاتفاق بات مع خمسة أعضاء وليس مع خمسة زائد واحد».
وأضاف: «سابلغ تعليماتي لوزارة الخارجية بالتحدث مع الدول العظمى روسيا والصين والدول الغربية الشريكة في الاتفاق وإجراء المحادثات الضرورية وإذا كنا نستطيع الحصول على حقوقنا على الرغم من عدم رغبة أميركا، فهذه الاتفاقية ستبقى».
واعتبر الرئيس الإيراني أن الولايات المتحدة الأميركية خانت شعوب المنطقة، ودعا الشعب الإيراني إلى عدم القلق من انسحاب أميركا من الاتفاق، مؤكداً أن «نمونا الاقتصادي سوف يستمر والهدوء سوف يتواصل في الأسواق».
جاءت تصريحات الرئيس الإيراني رداً على قرار الرئيس الأميركي بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.
وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة لن تقبل أبداً بما سماها «الابتزاز النووي»، وقال: إنه سيعيد فرض العقوبات الأميركية على إيران، مطالباً بالتزام عالمي بفرض تلك العقوبات.
وفي ردود الفعل الدولية الأولية على القرار الأميركي وفيما يشكل صفعة لواشنطن، أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني تمسك الاتحاد بالاتفاق، على حين توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالشكر إلى ترامب على قراره، وأعلنت السعودية تأييدها للقرار.
وفي وقت سابق، حذر الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف من أن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران سيؤدي إلى عواقب وخيمة، وقال: إن موسكو تعتبر الحفاظ على هذا الاتفاق أساساً لإبقاء الوضع الراهن، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلاً عن مصدر مطلع إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي.
كما قال النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري في وقت سابق: «إنّ الأعداء فرضوا على إيران حظراً شاقاً في مجال النفط والنظام المصرفي والاقتصاد والمعرفة، لكنّ الجميع رأى بأم عينه قوة البلاد وكفاءتها في التفاوض القائم على الاستدلال والمنطق السليم ووقوفها وحدها أمام جميع قوى العالم ودفاعها عن نفسها وترسيخها لمنطقها ومواقفها كما شاءت».
وأفاد جهانغيري بأن «المفاوضات لم تكن سرية خلف أبواب مغلقة، بل كانت مفتوحة، ونحن على أهبة الاستعداد لإدارة بلدنا مهما كانت الظروف السائدة والإفرازات والتحديات، ولدينا برامج في هذا الشأن، وأولئك كلما زادوا من شدة وطأتهم علينا فسنزيد نحن من استعدادنا وردنا».
إلى ذلك أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن إيران سترد على أي اعتداء في الوقت المناسب.
واعتبر باقري أنه في كل مرة يظهر بعض السياسيين غير العقلاء وغير الناضجين في أميركا والكيان الصهيوني والنظام السعودي ويطلقون تصريحات جوفاء للنيل من إيران وشن اعتداء عليها لكنهم حين يدخلون الساحة العملانية ينتبهون إلى أنه لا يمكن النيل من القوة العسكرية والدفاعية الإيرانية.
بدوره قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني: إن إيران لن تقف ساكنة إذا انسحب ترامب من الاتفاق النووي.
وفي سياق الموقف الأميركي المغاير لترامب قال نائب جمهوري يتولى رئاسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي أمس إن الولايات المتحدة ينبغي أن تواصل إصلاح العيوب في الاتفاق النووي الإيراني وتنفذه لا أن تنسحب منه.
وأضاف النائب إد رويس أن التخلي عن الاتفاق لن يستعيد النقود التي أرسلت إلى الحكومة الإيرانية ولن «يلهب حماس الحلفاء للتصدي لأنشطة إيران الخطيرة».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن