الاتحاد للحسم والحرفيون للنجاة
| حلب – فارس نجيب آغا
يدرك الاتحاد أن مواجهته مع الشرطة وخروجه منتصراً يعني أن اللقب بات بين يديه بكل تأكيد لذلك تمثل المباراة الطريق نحو إحراز بطولة الدوري للمرة السابعة في تاريخ النادي إن سارت الأمور كما يخطط لها الاتحاديون، الفريق منطقياً وورقياً في أتم الجاهزية والجميع ينتظر صافرة بداية المباراة ليبرهن على أحقيته بالدوري هذا العام بعد تقلبات عديدة واجهته وصمد متربعاً على صدارة الفرق ومقترباً من تحقيق الحلم الذي غاب عنه ثلاثة عشر عاماً، الاتحاد يعرف تماماً أن الشرطة سيكون نداً قوياً له ودائماً ما حملت مباريات الفريقين الكثير من القوة والإثارة، والواضح أن الشرطة سيلعب من دون أي ضغوطات نظراً لموقعه على سلم الترتيب ما يصعب الموقف على الاتحاد الواقع هو تحت ضغط المطالبة بالفوز وحسم الأمور وعدم ترك أي شيء للمفاجآت ليبتعد عن خصمه الجيش المطارد الوحيد المتبقي الذي يتمنى من الشرطة أن يعرقل تقدم الاتحاد في حسابات الجيران وتقديم خدمة جليلة له وهو شيء ممكن حدوثه في كرة القدم التي لا تعترف أحياناً بالمنطق، الاتحاد يعلم أنه لم يعد بحاجة لأي خدمة من أحد والبطولة مرتبطة بما سيقدمه لاعبوه، وفوزه يتوّجه منذ الآن مع حشد جماهيري كبير سيكون في ملعب الجلاء عبر حافلات تقلهم تبرع بها أحد الداعمين ليدعم الفريق على المدرجات، الاتحاد مصيره بيده وهو منطقياً قادر على تجاوز الشرطة الذي لا ناقة له أو جمل والكل يدرك أنه سيلعب لخدمة جاره الجيش فقط، فهل يفعلها الاتحاد ويعود إلى حلب محتفلاً أم إن الشرطة قد يفرمله ويؤجل الاحتفالات حتى الأسبوع الأخير من عمر البطولة؟
عمر حميدي: فوزنا على الشرطة يعني أننا حسمنا البطولة بنسبة تسعة وتسعين بالمئة وحالياً نضع كل شيء خلفنا ظهرنا من رتوش بسيطة توجد في أي نادي وتفكيرنا ينحصر بهذه المباراة فقط، أعتقد أن لدينا المقدرة على الفوز وإسعاد مدينة حلب التي خرجت من أزمة سنوات طويلة ومن حقها أن تفرح بعودة نادي الاتحاد للبطولات وهذا حق شرعي بعد غياب طويل عن منصات التتويج، سنلعب للفوز فقط ونحن بما نملكه من قوة وعناصر تميل الكفة لمصلحتنا بكل تأكيد ونتمنى أن يحالفنا الحظ وتبتسم كرة القدم لنا في هذه المباراة بالذات التي تعتبر مفصلية وتشكل تحديا لجميع اللاعبين ونحن على قدر المسؤولية.
فرصة أخيرة
فريق الحرفيون أمام فرصته الأخيرة إن أراد البقاء بدوري المحترفين حين يستقبل حطين وفوزه في هذه المباراة قد يريحه كثيراً من الحسابات وهو منطقياً قادر على ذلك لكن أحياناً يعانده الحظ ولا يقف جانبه، والفريق بات على المحك لأنها المباراة الأخيرة في أرضه قبل أن يختتم البطولة بمقابلة الوحدة في دمشق الذي يفوقه قوة وعدة وعتاداً، ومن حسن حظ منافسه المحافظة أنه سيقابل الوحدة والاتحاد وتلك فرصة مناسبة للحرفيين لتوسيع الفارق النقطي وسط دخول المجد على الخط، المباراة متعادلة الكفة والغلبة ستكون لمن يستغل فرصه بالشكل الأمثل و(الحرفيون) هو الفريق الذي يحتاج للنقاط أكثر حتى يدخل المناطق الدافئة ويجنب نفسه الحسابات كما أشرنا قبل النهاية بجولة واحدة.
فراس ميشو لاعب الحرفيين يقول: لم يعد هناك بد من الفوز لأنه سينتشلنا من الخطر ويضعنا في السليم ويخلصنا من ضغط مباراة الوحدة في الأسبوع الأخير ونأمل من اللـه التوفيق وأن نكون في أفضل حال أداء ومستوى لأنها الفرصة الأخيرة لنا وأعتقد أن الجميع مستعد جيداً والروح المعنوية عالية جداً ولن نفرط بتلك الفرصة على أرضنا ونحن نستحق أن نكون بين الكبار نظراً لما قدمناه على مدى البطولة بشقيها ذهاباً واياباً، فريق حطين لا يوجد شيء يحفزه لكنه سيلعب لاسمه ولتحسين موقعه ولكن همتنا وعزيمتنا أقوى وسنبحث عن الفوز منذ البداية مع عقلانية حتى لا ندفع الثمن باهظا، أتوقع الفوز وبذلك نضمن استمرارنا لموسم جديد في دوري المحترفين.