ستزيد التوتر مع تركيا … أنباء عن قاعدة أميركية جديدة في منبج
| الوطن – وكالات
بخلاف تأكيدات الرئيس دونالد ترامب المتكررة برغبته في سحب قوات بلاده من سورية، باشرت قوات الاحتلال الأميركي بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في مدينة منبج بريف شمالي حلب، في خطوة من المتوقع أن تزيد التوتر بين واشنطن وأنقرة.
وذكرت تقارير عديدة أن واشنطن أقامت 7 قواعد لها على الأراضي السورية، إلا أن هذه القواعد لا ترق إلى وصف قاعدة عسكرية متكاملة، أبرزها في منطقة التنف على الحدود السورية العراقية، على حين أكدت التقارير أن إحدى القواعد الأميركية السبع توجد في معمل شركة لافارج للإسمنت في شمال منبج، وقد دخلت إليها قوات فرنسية مؤخراً.
ونقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث باسم «مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» ذات الأغلبية الكردية شرفان درويش تأكيده أن القوات الأميركية أقامت قاعدة عسكرية جديدة في مدينة منبج شمال سورية عند الحدود مع تركيا.
ووفقاً لدرويش، فإن قوات فرنسية نُشرت أيضاً في القاعدة التي أقامها التحالف الدولي بقيادة واشنطن بغية مراقبة وحماية الحدود، على حد قوله.
وذكر درويش أن القاعدة أنشئت فور شن تركيا وحلفائها حملة عسكرية ضد الوحدات الكردية في منطقة عفرين السورية الحدودية في كانون الثاني الماضي، وفي ظل تهديدات أنقرة المتكررة بإدخال قواتها إلى منبج، موضحاً أن القوات الأميركية والفرنسية المرتبطة بالقاعدة تقوم بتسيير دوريات عند خط التماس بين «قوات سورية الديمقراطية- قسد» والميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا، لمنع وقوع حوادث بين الطرفين.
ونشرت «رويترز» صوراً تظهر القاعدة الجديدة، بينما امتنع «التحالف الدولي» عن التعليق على الموضوع، حتى إعداد هذا الخبر عصر أمس.
ولم توضح الوكالة فيما إذا كانت القاعدة التي تحدث عنها درويش هي ذاتها المقامة في معمل إسمنت لافارج أو غيرها.
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» يبقى دعم واشنطن وحلفائها ضمن «التحالف الدولي» للمسلحين الأكراد، حليفهم الأساسي بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي أبرز نقطة خلافية في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، حيث تعتبر أنقرة «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل العمود الفقري لـ«قسد» تنظيماً إرهابياً.
وكانت تركيا هددت أكثر من مرة بشن عملية عسكرية جديدة في منبج، بالرغم من وجود قوات «التحالف» هناك.
ويوم الأحد الماضي أعلن مسلحون من أبناء منبج، تشكيل «مكتب منبج العسكري»، في جرابلس شمال حلب، وذلك بحضور عدد من الميليشيات، وبتنسيق كامل مع الاحتلال التركي، في مسعى لطرد الوحدات الكردية من المدينة، وتزامن الإعلان مع تصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اليوم ذاته جدد فيه التأكيد على تخطيط بلاده لشن عمليات عدوانية على منبج شبيهة بعمليتي عفرين و«درع الفرات».
وقال رئيس «مكتب منبج العسكري»، النقيب الفار عدنان حاج محمد: إن «الغرض من التشكيل هو ترتيب الفصائل العسكرية لصفوفها لتكون على أهبة الاستعداد لدخول منبج، والحفاظ على الأمن فيها».