سورية

عضو لجنة مصالحة: إنهاء الإرهاب في البلدات الثلاث سيدفع بعودة سريعة للأهالي … توقف مفاجئ لتنفيذ اتفاق «التسوية» في يلدا وببيلا وبيت سحم

| الوطن- وكالات

على حين غرة توقف تنفيذ اتفاق إخراج الإرهابيين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم من بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا في جنوب دمشق، بعدما كان يتوقع له أن ينتهي اليوم، بينما اعتبر عضو لجنة المصالحة في ببيلا الشيخ أنس الخطيب أن إعلان البلدات الثلاث خالية من الإرهابيين قريباً سيدفع بالأهالي المهجرين الذين تركوا بيوتهم قسراً للعودة سريعاً.
وأمس الأول، بينما كانت التوقعات تشير إلى انتهاء تنفيذ الاتفاق بسلاسة، أدت الخلافات بين الإرهابيين إلى تأخير إنهاء عملية خروج الإرهابيين وعائلاتهم ممن يرفضون التسوية من البلدات الثلاث إلى شمال البلاد.
وفيما لم ترد أي أنباء عن دخول أي حافلة أمس إلى بلدات جنوب دمشق، أكدت مواقع إلكترونية معارضة أن المئات من الذين خرجوا من ببيلا ويلدا وبيت سحم عانوا من جراء الانتظار منذ الإثنين لموافقة الاحتلال التركي بالسماح لهم بدخول المناطق التي يحتلها شمال حلب.
وحذر ناشطون من تدهور الأوضاع الصحية لحالات مرضية يستوجب نقلها إلى المشافي بشكل عاجل، لافتين أن أغلبية الذين خرجوا يعتمدون على الأغذية التي نقلوها معهم من بلداتهم، في إشارة إلى غياب أي تواجد لما يسمى «منظمة الخوذ البيضاء» التي لا تتواجد في الحالات الإنسانية كما تدعي، بينما تتواجد عند كل مسرحية لاستخدام السلاح الكيميائي.
ولفتت المواقع المعارضة إلى أن ظروف انتظار الخارجين «سيئة» على حين أكد المراقبون أن ذلك يأتي في إطار المحاولات التركية فرض حالة «إذلال» على التنظيمات الإرهابية التي تدور في فلك دول أخرى كالسعودية.
وبينت المواقع أن الحافلات التي تقل الدفعة السادسة من إرهابيي البلدات الثلاث وصلت إلى نقطة تبعد خمسة كيلومترات فقط عن موقع تواجد الدفعة الخامسة، وتنتظر هي الأخرى الموافقة التركية لدخول حلب.
وتشمل الدفعة الخامسة خمسين حافلة تقل 1111 شخصاً، كما يتواجد 655 شخصاً في أربعين حافلة ضمن الدفعة السادسة.
ووجه ناشطون معارضون مناشدات لأهالي مدينة الباب بالتظاهر للضغط على تركيا والتنظيمات الإرهابية بالسماح وتسريع عملية دخول القافلتين، ذلك بعد خروج احتجاجات سابقة لذات السبب أدت إلى تسريع عملية دخول قوافل من الغوطة الشرقية وحمص. ونقل نشطاء معارضون فيديوهات تبين تظاهر الخارجين في الدفعة الخامسة ضد تركيا والتنظيمات الإرهابية وصرخ المتظاهرون عالياً موجهين حديثهم لهؤلاء: إن «النظام أرحم منكم». في الأثناء نقلت وكالة «سانا» عن رئيس بلدية بيت سحم سامر شبعانية تأكيده أن البلدات الثلاث ستستعيد حياتها الطبيعية بسرعة باعتبارها كانت ضمن اتفاق تهدئة منذ عام 2014.
وأوضح أن الدولة مدت القاطنين فيها بكل أسباب الحياة سواء بإرسال المساعدات الغذائية بشكل دوري أو السماح للأهالي بالخروج والدخول للتزود بحاجياتهم من الأحياء المجاورة، مشيراً إلى أن كل مؤسسات الدولة بقيت محافظة على نشاطها وعملها إضافة إلى استمرار العملية التعليمية باستثناء مخافر الشرطة.
وكشف شبعانية أن لجنة أهلية من البلدات الثلاث تم تشكيلها وعملت على الاحتفاظ بأمانة السجل المدني وكل الأوراق الثبوتية والعقارية التي تضمن حقوق وأملاك القاطنين في البلدات الثلاث وحفظها في مستودعات بشكل آمن إلى حين استكمال عملية خروج الإرهابيين ودخول قوى الأمن الداخلي إلى البلدة.
وبحسب الوكالة يقدر عدد سكان البلدات الثلاث في الوقت الحالي بـ65 ألف نسمة فيما لن يتجاوز عدد الإرهابيين وعائلاتهم الخارجين وفق اتفاق التسوية الـ8000 شخص، مشيرة إلى أن الأهالي علقوا لافتات في مدخل بيت سحم حيث يخرج الإرهابيون كتب على الأولى «اليوم انتصرت المصالحة على الإرهاب» والثانية «صحيح تأخرت المصالحة لكنها أثمرت ونجحت».
ووفق ما نقلت الوكالة عن عضو لجنة المصالحة في بلدة ببيلا الشيخ الخطيب «يعود تأخر تنفيذ اتفاق المصالحة إلى وجود التنظيمين الإرهابيين داعش وجبهة النصرة المدرجين على لائحة الإرهاب الدولية في المناطق المجاورة الحجر الأسود ومخيم اليرموك والمخاوف من دخول عناصر التنظيمين إلى هذه البلدات».
ورأى الخطيب أن إعلان البلدات خالية من الإرهابيين قريباً سيدفع بالأهالي المهجرين الذين تركوا بيوتهم قسراً للعودة سريعاً سواء من قصد منهم مراكز الإقامة المؤقتة أو أحياء سكنية بدمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن