إستراتيجية جديدة متوقعة للترحيل تقوم على أساس «يومين من كل أسبوع» … اتفاق وسط البلاد يتوسع بانضمام 4 قرى.. وتأجيل خروج الدفعة الرابعة من الإرهابيين
| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن
انضمت قرى ريف حمص الشمالي المتاخم لريف سلمية الجنوبي الغربي إلى اتفاق التسوية في ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي القاضي بإخراج الإرهابيين الرافضين للتسوية إلى شمال البلاد لتطوي بذلك سلمية صفحة من صفحات الإرهاب الأسود الذي كان يعصف بقراها الآمنة.
لكن تنفيذ اتفاق إخراج الإرهابيين من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي تعرض للتأجيل بسبب صعوبة التنفيذ بشكل يومي، وسط معلومات عن إستراتيجية جديدة للتنفيذ تقوم على أساس إخراج دفعتين على مدار يومين كل أسبوع، في وقت لا يزال الاحتلال التركي في شمال حلب يعرض الخارجين لممارسات إذلال وقهر بمنعهم من دخول المناطق التي يحتلها.
وفي التفاصيل، فقد انضمت قرى عز الدين ودير فول وعين حسين والعامرية بريف حمص الشمالي المتاخم لريف سلمية الجنوبي الغربي إلى الاتفاق الذي أبرمته السلطات السورية مع التنظيمات الإرهابية برعاية روسية بداية الشهر الجاري في ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي، لتطوي بذلك سلمية صفحة من صفحات الإرهاب الأسود الذي كان يعصف بقراها الآمنة التي كان الإرهابيون يمطرونها بالصواريخ وقذائف الهاون ويهاجمون النقاط العسكرية التابعة للجيش والقوات الرديفة في الخد الدفاعي عن مدينة سلمية التي كان يعاقب الإرهابيون أهلها لوقوفهم مع الجيش بقطع مياه الشرب عنهم.
وكشف مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن انضمام التنظيمات الإرهابية في تلك المنطقة إلى الاتفاق من شأنه إنهاء ملف الإرهاب وتهديد قرى سلمية ما يجعل الأهالي يتنفسون الصعداء ويعودون إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي من دون خوف من صاروخ غادر أو قذيفة هاون آثمة.
وبيَّن المصدر أن ما يسري على الإرهابيين في ريفي حماة وحمص يسري على إرهابيي ريف سلمية الجنوبي الذين أضرموا النيران في مقراتهم يوم أمس قبيل مغادرتها إلى إدلب.
وأكد المصدر ذاته تأجيل خروج الدفعة الثالثة من إرهابيي ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي – حتى ساعة إعداد هذه المادة – بسبب رفض إرهابيي إدلب وجرابلس استقبالهم، ولكن من المتوقع استئنافه مساء، في حين كشفت مواقع الكترونية معارضة أن سبب التوقف هو سوء استقبال الدفعات السابقة بإدلب بأوامر تركية!.
وفي السياق، ذكر مصدر مطلع في محافظة حمص لـ«الوطن»، أنه تم تأجيل خروج الدفعة الثالثة من إرهابيي ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي وعائلاتهم باتجاه الشمال السوري وفق بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي.
ولفت المصدر إلى أن نحو 15 حافلة دخلت أمس إلى مدينة الرستن وخرجت من دون أن يكون بداخلها أي إرهابي أو أحد من عائلاتهم بعد رفضهم الخروج إلى الشمال بسبب رفض استقبالهم من قبل المجموعات الإرهابية في مدينة جرابلس حتى في محافظة إدلب وعدم إمكانية استيعابهم وقبولهم ودخولهم.
من جهته، أوضح مصدر رسمي بالمحافظة لـ«الوطن»، أن هناك صعوبة في تنفيذ مراحل وبنود الاتفاق بشكل يومي نظراً للعدد الكبير للإرهابيين الخارجين وعائلاتهم من جهة وطبيعة المنطقة الوعرة من جهة أخرى، والمسافة التي يقطعها الإرهابيون من مناطق سيطرتهم في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي وقدومهم باتجاه نقطة الخروج من جهة والمسافة البعيدة التي تفصل مدينة الرستن عن جرابلس من جهة أخرى.
ولفت المصدر إلى ضرورة تأجيل التنفيذ لأيام قليلة ثم استئناف تطبيقه على مدى يومين في الأسبوع وليس كل يوم على مدى الأسبوع، كي يكون إنجاز مراحل الاتفاق أكثر دقة وتنظيما وسهولة.
وكشف المصدر أن السلطات المحلية ستعقد اجتماعات مع ممثلي من تبقى من التنظيمات الإرهابية اليوم لدراسة إمكانية خروجهم في وقت لاحق لم يحدد بعد.
ونوه إلى أنه من الممكن أن تستغرق عملية استئناف خروج الإرهابيين وعائلاتهم أياماً عدة وقد يتم ذلك خلال ساعات نهار اليوم الخميس أو يوم غد الجمعة أو حتى تعديل وجهة الإرهابيين إلى مناطق أخرى، مبيناً أن الرؤية ستتضح خلال الفترة القليلة القادمة.
وبلغ مجموع الدفعتين الأولى والثانية اللتين خرجتا حتى يوم أول من أمس 6194 من المسلحين وعائلاتهم.
وفي جانب آخر لاحظت «الوطن» خلال وجودها بالقرب من نقطة التجمع قرب جسر الرستن إطلاق رصاص عشوائي بشكل متقطع وسمعت دوي انفجار داخل مدينة الرستن يرجح أنها كانت بسبب قيام الإرهابيين بتفجير إحدى مستودعات الذخيرة الخاصة بهم بالمدينة.
من جهة أخرى أفاد مصدر عسكري لـ«الوطن»، بأن التنظيمات الإرهابية الموجودة في قرية عين حسين الجنوبي والمزارع المحيطة بها بريف حمص الشمالي الشرقي أقدمت على تفجير مخازن الذخيرة الخاصة بها وكان قد سمع دوي عدة انفجارات ليلا بالمنطقة.
وبالعودة لـريف حماة، فقد شهد ريفها الشمالي، تدمير الطيران الحربي مستودعي أسلحة وذخيرة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في محور قرية الزكاة، كما قتل 4 إرهابيين من الجنسية الأوزبكية بإطلاق إرهابيين مجهولين النار على سيارتهم على طريق الهبيط بين معرتمصرين وإدلب.