قرى جديدة انضمت لاتفاق التسوية في ريف حمص الشمالي ينهي تهديد «سلمية» … معارك جنوب دمشق مستمرة.. ومشاكل الشمال توقف اتفاق يلدا وببيلا وبيت سحم
| الوطن – وكالات
وسط استمرار للاشتباكات العنيفة على محاور جنوب العاصمة، عادت قذائف الحقد لتضرب أحياء دمشق مخلفة مزيدا من الشهداء والجرحى، على حين توقف تنفيذ اتفاق البلدات الثلاث ببيلا ويلدا وبيت سحم في وقت كان من المتوقع انتهاؤه أمس، على حين سجل إنجاز جديد في إطار المصالحات في المنطقة الوسطى مع إعلان قرى ريف حمص الشمالي المتاخم لريف سلمية الجنوبي الغربي انضمامها لاتفاق التسوية هناك.
وحدات من الجيش نفذت رمايات دقيقة بسلاح المدفعية وصليات صاروخية ضد بؤر ونقاط انتشار وتحصن الإرهابيين شمال حي الحجر الأسود وشماله الغربي بعد تقطيع أوصال المجموعات الإرهابية وقطع خطوط إمدادها وحصرها في مساحة ضيقة، وبينت «سانا»، أن وحدات الجيش البرية تنفذ عمليات دقيقة ضد القناصين ومناطق انتشارهم وتحصيناتهم إضافة إلى الأنفاق التي تنقل الإرهابيين بين الأحياء وكتل الأبنية.
إلى ذلك ومع عودة القذائف إلى العاصمة، استشهد 4 مدنيين وأصيب 24 آخرون بجروح بينهم نساء وأطفال نتيجة اعتداء ما تبقى من فلول التنظيمات الإرهابية المتحصنة في منطقة الحجر الأسود بقذيفتين صاروخيتين على برج دمشق وساحة الميسات بمدينة دمشق بحسب «سانا».
وتوقف تنفيذ اتفاق إخراج الإرهابيين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم من بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا في جنوب دمشق، بعدما كان يتوقع له أن ينتهي اليوم، وعلى حين لم ترد أي أنباء عن دخول أي حافلة أمس إلى بلدات جنوب دمشق، أكدت مواقع إلكترونية معارضة أن المئات من الذين خرجوا من ببيلا ويلدا وبيت سحم عانوا من جراء الانتظار منذ الاثنين الماضي لموافقة الاحتلال التركي بالسماح لهم بدخول المناطق التي يحتلها شمال حلب.
ووجه ناشطون معارضون مناشدات لأهالي مدينة الباب بالتظاهر للضغط على تركيا والتنظيمات الإرهابية بالسماح وتسريع عملية دخول القافلتين.
في الأثناء نقلت وكالة «سانا» عن رئيس بلدية بيت سحم سامر شبعانية تأكيده أن إعلان البلدات خالية من الإرهابيين قريبا سيدفع بالأهالي المهجرين الذين تركوا بيوتهم قسرا للعودة سريعا سواء من قصد منهم مراكز الإقامة المؤقتة أو أحياء سكنية بدمشق.
في غضون ذلك شهدت المنطقة الوسطى تطوراً لافتاً بإعلان قرى عز الدين وديرفول وعين حسين والعامرية بريف حمص الشمالي انضمامها إلى الاتفاق الذي أبرمته السلطات السورية مع التنظيمات الإرهابية برعاية روسية بداية الشهر الجاري في ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي، لتطوي بذلك سلمية صفحة من صفحات الإرهاب الأسود الذي كان يعصف بقراها الآمنة.