المقعد الرابع المؤهل للشامبيونز آخر فصول البريميرليغ
| محمود قرقورا
تسدل الستارة بداية من الخامسة مساء اليوم على أحداث الدوري الإنكليزي الممتاز، وعلى غير العادة لن تكون هناك تفاصيل كثيرة منتظرة في جولة الختام بعد معرفة فرسان الشامبيونزليغ الثلاثة الأوائل وهم مانشستر سيتي بطل الدوري ومانشستر يونايتد الوصيف وتوتنهام الذي ضمن مقعده ولم يضمن المركز الثالث بعد، وبقي المركز الرابع شاغراً وهو الأهم في جولة اليوم مع أفضلية نسبية لليفربول على حساب تشيلسي حيث يكفيه التعادل مع ضيفه برايتون، على حين ينزل تشيلسي بضيافة نيوكاسل رافعاً شعار الفوز وانتظار خدمة جليلة من برايتون قد لا تأتي نظراً لقيام المباراة على أرضية ملعب آنفيلد.
في الاتجاه المعاكس تأكد هبوط ستوك سيتي للمرة الأولى منذ صعوده موسم 2008- 2009 كما هبط بروميتش رغم الصحوة المتأخرة التي لم تكن كافية، حيث لم يهزم في المباريات الخمس الأخيرة كما أنه حصد عشر نقاط من المباريات الأربع الأخيرة رغم صعوبتها، ولكن الدوري لا يلعب على المراحل الأخيرة كما يقولون لأنه سبق السيف العذل.
أما الهابط الثالث فسيكون أحد فريقي سوانزي أو ساوثمبتون وكان الفريقان لعبا بملعب سوانزي يوم الثلاثاء الفائت وفاز ساوثمبتون بهدف مقابل لا شيء ملتمساً طريق النجاة، إذ إن خسارة ساوثمبتون اليوم وفوز سوانزي لن يكونا ذا قيمة إذا لم يستطع النادي الويلزي ترميم فارق تسعة أهداف وهذه معادلة صعبة.
ويبقى لقب الهداف محصوراً بين مهاجم ليفربول محمد صلاح ومهاجم توتنهام هاري كين والفارق بينهما ثلاثة أهداف لمصلحة النجم المصري بواقع 31 مقابل 28 ومع ذلك يبقى كل شيء جائزاً في ظل سعي المهاجم الإنكليزي للاحتفاظ بلقبه ورفع شعار عدم الاستسلام، ومع الاحترام لأبجديات اللعبة يبقى محمد صلاح الأقرب، ولكنه صام عن التسجيل في آخر مباراتين على صعيد الدوري إضافة إلى إياب نصف نهائي الشامبيونزليغ، ورأى المتابعون أن بحث صلاح عن الهدف كان سبباً في مخاصمته الشباك ومن الفقرة الأخيرة نبدأ.
عقدة الهدف 31
يبدو أن الرقم 31 يشكل فألاً سيئاً للمهاجمين، فسبق لكريستيانو رونالدو أن توفق عند هذا الرقم كما أن لويس سواريز حذا حذوه ولذلك يخوض صلاح مباراة اليوم وهو ينشد التسجيل كي يفك هذا النحس، ومن ثم الذهاب إلى كييف لخوض نهائي الشامبيونزليغ بمعنويات مرتفعة، وكان صلاح قد أحرز كل الألقاب الفردية هذا الموسم إضافة إلى اختياره لاعب الشهر ثلاث مرات في الدوري الممتاز، وتبقى الجائزة الأهم اختياره أفضل لاعب حسب تصويت النقاد واللاعبين والمدربين.
ليفربول قد يخوض المباراة بغياب أحد أضلاع مثلث الهجوم السنغالي ساديو ماني بسبب إصابة طفيفة تعرض لها أمام تشيلسي الأسبوع الفائت ليضاف إلى سلسلة الإصابات التي تعصف بكتيبة المدرب الألماني كلوب.
الهبوط والنقطة المئة
الجميع يعلم صعوبة مباراة ساوثمبتون مع ضيفه مانشستر سيتي الباحث عن الوصول إلى النقطة المئة وهذا لا يتحقق إلا بفوز السماوي الذي قدم موسماً مثالياً مع غصة الخروج المبكر من الشامبيونزليغ، ولذلك يبقى السيتي الأوفر حظاً لحصد النقاط الثلاث، وعلى الجانب الآخر ستكون مباراة سوانزي مع ضيفه الهابط ستوك أسهل نظرياً وهو مطالب بتسجيل كم وافر من الأهداف وهذه المعادلة المزدوجة قد تتحقق لكن فارق الأهداف ما زال يسند ساوثمبتون للبقاء بين الكبار موسماً إضافياً.
السيتي وصل إلى رقمه القياسي الحالي في الدوري الممتاز بحصد 97 نقطة عقب فوزه في بحر الأسبوع الفائت على برايتون بثلاثة أهداف لهدف متجاوزاً رقم تشيلسي السابق البالغ 95 نقطة وتحقق موسم 2004- 2005، ويحسب للسيتي أنه حقق 31 فوزاً وينشد الفوز الثاني والثلاثين وهذا لم يحققه أي نادٍ آخر، ومع ذلك يقول لاعب وسط اليونايتد كاريك الذي يخوض اليوم مباراته الأخيرة: التنافس في إنكلترا ليس بيننا والسيتي، وإنما بيننا وبين ليفربول، وقول كاريك من منظار النجاح التاريخي وحصد الألقاب المحلية والقارية.
برنامج المباريات
– الأحد: ساوثمبتون × مان سيتي، مان يونايتد × واتفورد، ليفربول × برايتون، توتنهام × ليستر سيتي، نيوكاسل × تشيلسي، هيدرسفيلد × الآرسنال، ويستهام × إيفرتون، بيرنلي × بورنموث، سوانزي × ستوك سيتي، كريستال بالاس × بروميتش (5.00).