«حميميم»: استعدادات «النصرة» بإدلب لن تجديها نفعاً
| الوطن- وكالات
أكدت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية، أن كل التحصينات التي يقوم بها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في محافظة إدلب، استعداداً لهجوم محتمل للقضاء عليه، لن تجدي نفعاً، في وقت تواصلت فيه حرب التصفيات بين ميليشيات الشمال السوري. وأفادت القناة، أمس عبر صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» أن بيانات مصورة ومكتوبة أكدت قيام مسلحين من «النصرة» في محافظة إدلب برفع تحصينات دفاعية في مناطق سيطرتهم تحسباً للهجوم العسكري المحتمل للقضاء على التنظيم في سورية.
وأـضافت: أن موسكو أكدت أن جميع المناطق التي تم تحريرها مسبقاً تم فيها اتخاذ نفس التدابير من قبل مسلحي التنظيم الذين تحصنوا في مواقع سكنية تحتوي على مدنيين، وأنه قد تم القضاء عليهم وتحرير السكان المحليين من قبضتهم.
وأعربت القناة عن أملها بأن يقوم التنظيم الإرهابي بحل تواجده في المنطقة بطريقة سلمية، بدلاً من اختيار المواجهة العسكرية والتي ستكون كارثية على المنطقة المذكورة وفقاً للتعهدات التي قطعتها موسكو بالقضاء على التنظيم المتطرف خلال هذا العام.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعلن في نهاية العام الماضي، أن بلاده قد حولت تركيزها في سورية على اجتثاث «النصرة»، متحدثا حينها عن مقاومة يبديها مسلحو التنظيم «لأنّهم يتلقون مساعدة من الخارج». وتزامنت تصريحات لافروف في ذاك الوقت مع تحديد رئيس الأركان الروسي، فاليري جيراسيموف القضاء على «النصرة» هدفا لبلاده في العام 2018.
يأتي تأكيد القناة، في حين تتواصل حرب التصفيات بين كبرى التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري، حيث أفادت صفحات على «الفيسبوك» بأن أحد مسلحي ما يسمى بـ«القوة التنفيذية» التابعة للتنظيمات الإرهابية، قتل وأصيب آخرون جراء إطلاق مسلحين مجهولين النار على أحد حواجزها في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي. وفي السياق، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة « المسؤول العسكري» لما تسمى «كتيبة أورم» التابعة لميليشيا «جبهة تحرير سورية» المدعو حسين الرضوان أبو إسلام في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، وفقاً لما ذكرت الصفحات. وشهد الشمال السوري وتحديداً أرياف حلب وإدلب منذ شباط الماضي، تفجيرات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، استهدفت متزعمين في «النصرة» وحلفائها من الميليشيات، كذلك جرت اشتباكات بين «النصرة» وميليشيا «جبهة تحرير سورية»، أسفرت عن قتلى وإصابات بين المدنيين، وقطع الطرقات وشل الحركة المرورية والتجارية، وسط مظاهرات للأهالي ودعوات لتحييد المدن والبلدات عن الاقتتال، ليتم بعد ذلك اتفاق هش للتهدئة قبل أكثر من أسبوعين بين «النصرة» وميليشيا «تحرير سورية».
إلى ذلك، فقد هرب 15 مسلَّحاً من تنظيم داعش الإرهابي، بحسب صفحات على «الفيسبوك»، كانوا معتقلين في أحد سجون ميليشيا «تحرير سورية» في مدينة بنش بريف إدلب الشمالي الشرقي.