سورية

بعد الكفاءات.. النظام التركي يحاول استغلال العمالة السورية

| وكالات

يستمر النظام التركي باستغلال الخبرات السورية، حيث تعمل الحكومة التركية حالياً على اندماج القوة العاملة الخبيرة للاجئين السوريين في سوق العمل التركية.
وذكرت وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية التركية، جوليدا صاري أرأوغلو، خلال مشاركتها في مؤتمر عقد في اسطنبول تحت عنوان «اندماج السوريين الذين هم تحت الحماية المؤقتة إلى سوق العمل: التحديات والفرص»، أن هناك خطوات مهمة بالنسبة للعمالة السورية بتركيا.
وأكدت في كلمتها، التي نقلها موقع «تركيا بوست»، أن وزارتها تعمل في الوقت الراهن بشكل مكثف من أجل اندماج القوة العاملة للاجئين السوريين في تركيا.
من جانبه، قال مبعوث الاتحاد الأوروبي في تركيا، كريستيان برجر: إن «مسألة الاندماج تستند إلى فكرة إربح- إربح، وفي حال اندمج اللاجئون السوريون بشكل جيد في تركيا فإنهم سيزيدون من تنافس الشركات».
وأضاف: «إن اللاجئين السوريين الذين هم تحت الحماية المؤقتة في تركيا، يملكون أيضاً مهارات مختلفة وبإمكانهم تقديم مساهماتهم للمجتمع التركي».
وأكد أن الاندماج الجيد سيقي اللاجئين من الفقر ومن التهميش الاجتماعي.
من جهتها، زعمت ممثلة المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين في تركيا، كاثرينا لومب، أن تركيا تعد الدولة التي تحتضن أكبر عدد من اللاجئين في العالم.
وادعت أن تركيا لديها خبرة كبيرة في التعامل مع اللاجئين، حيث وفرت فرص عمل للاجئين عبر منحهم تصاريح عمل، واتخذت خطوات من أجل اندماجهم وتمكينهم من تلبية احتياجاتهم الأساسية، وتحاول تركيا جاهدة إيجاد حلول متعددة الأبعاد للاجئين.
وكانت وزارة العمل والسياسات الاجتماعية التركية، قد أعلنت أن السوريين تصدروا العمالة الأجنبية في البلاد خلال عام 2017 المنصرم، حيث منحت الوزارة 87 ألف تصريح عمل للأجانب في العام الماضي، وشكّل السوريون 24 بالمئة منهم.
ومنذ بداية الأزمة السورية قامت تركيا باستقبال أرقام كبيرة من اللاجئين السوريين وعملت على وضعهم في مخيمات لجوء غير مخدمة عانى فيها السوريون مرارة العيش، ما دفع الكثير منهم للعودة إلى بيوتهم، حاملين في ذاكرتهم مآسي المخيمات التركية.
وكثيراً ما قام الأتراك بانتهاك حقوق السوريين واعتدوا عليهم بكل الأشكال وطالبوا بطردهم من البلاد، إلا أن حزب العدالة والتنمية كان يدرك أهمية استغلالهم وتجنيدهم كإرهابيين وإعادة إرسالهم إلى سورية للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
ولم يتوان النظام التركي عن سرقة العقول والنخب السورية فعمل على إصدار إقامات وإعطاء جنسيات وتصاريح عمل لذوي الكفاءات العلمية والخبرات المعملية السورية بقصد استغلالهم لمصلحته، كما قام بعقد الاتفاق تبادل اللاجئين مع أوروبا وحصل بموجبه على ما يزيد على 3 مليارات دولار بذريعة أنها ستنفق على تكاليف لجوء السوريين لمنع انتقالهم إلى أوروبا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن