«غزاة البحرية» الأميركية نفذت عمليات «قذرة» في سورية … واشنطن تؤكد علناً ارتباطها بالإرهاب في سورية
| وكالات
طالب مسؤول أميركي إدارة بلاده بإعادة تقديم التمويل والمساعدات المالية إلى جماعة ما يسمى «الخوذ البيضاء» المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية في سورية الأمر الذي يؤكد ارتباط واشنطن مع تلك التنظيمات واستخدامها كأداة في تنفيذ خططها.
وكشفت تقارير، أن فريق العمليات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية «المارينز»، والمعروفة باسم «غزاة البحرية»، نفذت عمليات «قذرة»، ظاهرها محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وباطنها دعم جماعات موالية لأميركا أو التفاوض مع قيادات التنظيم.
وطالب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الأميركي إد رويس الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعادة تقديم التمويل والمساعدات المالية إلى جماعة ما يسمى «الخوذ البيضاء» المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية في سورية، وفق وكالة «سانا» للأنباء.
وكانت إدارة ترامب أعلنت في وقت سابق هذا الشهر عن وقف تمويلها للـ«الخوذ البيضاء» وذلك بعد انكشاف حقيقة ما تفعله في سورية، فيما أقرت تلك الجماعة بمواصلة تلقيها التمويل من تركيا ومشيخة قطر الضالعتين بدعم الإرهاب في سورية متحدثة عما وصفته بـ«مشاريع جديدة تم توقيعها ولم يعلن عنها».
ونقلت وسائل إعلام عن رويس قوله: «لا يمكننا التخلي عن المنطقة ويجب علينا العمل مع شركائنا واستخدام جميع وسائل الدبلوماسية بما فيها الضغط والدعم المالي للمساعدة في تغيير الظروف على الأرض في سورية» بحسب تعبيره.
ويشير ذلك إلى ارتباط واشنطن مع التنظيمات الإرهابية التي يستخدمها الأميركيون كأداة في تنفيذ خططهم ويطلقون عليها تضليلاً اسم «معارضة».
وكانت «الخوذ البيضاء» تأسست في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أميركي غربي واضح حيث أثار تحديد نطاق عملها في أماكن سيطرة التنظيمات الإرهابية حصراً الكثير من علامات الاستفهام حولها وحول عملها الإنساني المزعوم، وخصوصاً أن أفرادها ينتمون إلى التنظيمات الإرهابية وظهروا في مقاطع فيديو يحملون الرشاشات ويقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية.
كما كشفت العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب حيث تعمل جماعة «الخوذ البيضاء» ارتباطها العضوي بالتنظيمات الإرهابية ودعمها لها وخصوصاً «جبهة النصرة» بالتحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وهذا ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق عدة مرات وفى مناطق بحلب لاتهام الجيش العربي السوري.
وادعى رويس، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أن هذه المنظمة «تقدم مساعدة حيوية جداً للسكان في سورية»، وأنه لا يجوز لبلاده بعد سبع سنوات من الصراع في سورية «مغادرة المنطقة ببساطة».
وأضاف: «يجب أن تكون مقاومة النفوذ الإيراني جزءاً رئيسياً من إستراتيجية أميركية واسعة في سورية، ولا يمكننا التخلي عن المنطقة. يجب علينا العمل مع شركائنا واستخدام جميع وسائل الدبلوماسية، بما فيها الضغط والدعم المالي للمساعدة في تغيير الظروف على الأرض».
في سياق آخر، نشرت تقارير صحفية أميركية عديدة ما تم تسريبه من وثائق حول عمليات «قذرة» يتم تنفيذها في سورية والعراق، وذلك تحت «روايات مسكوت عنها». وأوضح موقع «بزنس إنسايدر»، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن وثائق وشهادات عديدة تم الكشف عنها، بموجب قانون «حرية المعلومات» الأميركي، حول عمليات «غير شرعية» نفذتها قوات خاصة أميركية داخل سورية والعراق.
وأظهرت تلك الوثائق أن فريق العمليات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية «المارينز»، والمعروفة باسم «غزاة البحرية»، نفذت عمليات «قذرة»، كان ظاهرها محاربة تنظيم داعش الإرهابي، لكن باطنها تنفيذ عمليات دعم لجماعات موالية لأميركا أو التفاوض مع قيادات التنظيم الإرهابي.
وأبرز الوثائق كانت تتحدث عن حوادث مختلفة لمقتل 3 جنود كبار من «غزاة البحرية» في الفترة من كانون الثاني حتى تموز 2016، خلال تنفيذهم عمليات داخل الأراضي السورية والعراقية.
ومن الواضح من الفترة الزمنية، أنها كانت خلال فترة ولاية الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وهذا يتنافى مع تصريحاته العلنية مراراً وتكراراً هو وكبار قادة وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، حول عدم تورط أي من القوات الأميركية في أي عمليات مباشرة على الأرض ضد تنظيم داعش الإرهابي.
ولكن تلك الوثائق فضحت ما وصفته المواقع بـ«العمليات القذرة»، التي نفذتها «غزاة البحرية» في تلك الفترة من تنظيم مفاوضات وتواصل مباشر مع عدد من قادة داعش الإرهابي.