إيران: الكيان الصّهيوني لن يُعمّر ليعيش 25 سنة مُقبلة
| وكالات
طالبت إيران مجلس الأمن الدولي بإدانة الاعتداءات الصهيونية على الأراضي السورية، مشددة على أن هذه الاعتداءات تشكل تهديداً للأمن والسلام في المنطقة، ومعيداً التأكيد بلغة تهديدية بأن الكيان الصّهيوني لن يُعمّر ليعيش 25 سنة مُقبلة.
وجدد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إدانة بلاده لعدوان الكيان الصهيوني على الأراضي السورية ودعم هذا الكيان للإرهابيين في سورية.
وقال خوشرو في رسالته، وفق وكالة «سانا» للأنباء: «إن التصرفات الصهيونية المتهورة تخدم تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية في سورية»، مشدداً على وجود دلائل كافية على دعم الكيان الصهيوني للمجموعات الإرهابية بينها الاعتداءات الصهيونية الأخيرة التي تدل بوضوح على السياسة الصهيونية المخربة في دعم الإرهاب وتنظيمات مجموعاته المختلفة من أجل نشر الفوضى في المنطقة.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أدانت أول من أمس بشدة العدوان الإسرائيلي السافر على الأراضي السورية مؤكدة أنه يشكل «مثالاً صارخاً لنزعة الهيمنة وإثارة الأزمات وفبركة الأكاذيب» لدى هذا الكيان الغاصب.
وتصدت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري فجر الخميس الماضي لعدوان إسرائيلي بالصواريخ على الأراضي السورية ودمرت العشرات منها ومنعت معظمها من الوصول إلى أهدافها.
في الإطار ذاته، قال قائد القوات البرية للجيش الإيراني العميد كيوميرث حيدري: إن تعامل (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب الأحمق مع الاتفاق النووي لن يكون له التأثير الذي يتمنّاه الصّهاينة، مشيراً إلى أن هذا الخروج سيسرّع من عمليّة إزالة هذا الكيان الغاصب.
وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء أن حيدري وفي تصريحات صحفية على هامش مراسم إزاحة السّتار عن 3 كتب عسكرية، في مقر قيادة القوات البرية للجيش الإيراني، أشار إلى وعد قائد الثورة الإسلامية بأن الكيان الصّهيوني لن يُعمّر ليعيش 25 سنة مُقبلة، قائلاً: «لقد وضعنا تقويماً في القوات البرية للجيش الإيراني مبنيّ على إزالة ومحو هذا الكيان الغاصب والقاتل للأطفال».
في السياق، زعمت مصادر إعلامية معارضة، أن عدد الخسائر البشرية نتيجة الضربات العدوانية الصاروخية الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة في سورية وبالقرب من العاصمة دمشق وريفها وريف السويداء الغربي ومثلث درعا القنيطرة ريف دمشق الغربي، ارتفع إلى 27 على الأقل، هم 6 من الجيش العربي السوري بينهم 3 ضباط، و11 من المستشارين العسكريين الإيرانيين، و10 آخرين من القوات الرديفة للجيش العربي السوري، كما كان الاستهداف خلّف خسائر مادية كبيرة في عدد من المواقع المستهدفة. كما ذكرت المصادر، نقلاً عن مصدر مطّلع فضّل عدم كشف اسمه، أن قوات الجيش العربي السوري «رفعت جاهزيتها واستنفرت كامل قواتها، خصيصاً كتائب الدفاع الجوي، بعد ورود معلومات استخباراتية عن وجود نية إسرائيلية الليلة بشن غارات جوية تستهدف مواقع» في سورية.
إلى ذلك، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن بلاده لا ترحب بتوتر جديد في المنطقة على خلفية تبادل القصف مؤخراً في سورية، وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء.
من جانبها، سلطت صحيفة «الغارديان» البريطانية، الضوء على التوتر وعمليات القصف المتبادلة بين «إسرائيل» وإيران وسورية، مستبعدة أن تكون مؤشراً على اندلاع حرب جديدة بين الطرفين، وذلك في مقالٍ للمحلل، مارك شولوف، وفق مواقع الكترونية معارضة.
وقال شولوف: إن المخاوف من اندلاع مواجهة بين «إسرائيل» وإيران بلغت أوجها، يوم الخميس، إلا أنها «لا تُشكِّل مرحلة جديدة من المواجهة شديدة الخطورة» الدائرة بين الجانبين.
واستبعد شولوف، أن تُقْدِم إيران على مواجهة «إسرائيل» من الأراضي السورية، لأن الحسابات التي تسير وفقها طهران، تدل إلى أنها ستعالج الضرر الذي تسببه «إسرائيل» لها.