كازاخستان: «أستانا 9» ستتم بمشاركة جميع الأطراف
| وكالات
أعلنت كازاخستان، أمس، أن الجولة التاسعة من محادثات «أستانا» المقررة يومي الاثنين والثلاثاء، سيشارك فيها وفد الجمهورية العربية السورية ووفد «المعارضة»، إضافة إلى وفود من الدول الضامنة، روسيا وإيران وتركيا، والأمم المتحدة والأردن.
وأعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية في بيان لها، نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن جميع أطراف عملية أستانا، بمن فيها «المعارضة السورية المسلحة»، أكدت مشاركتها في الجولة التاسعة من المحادثات المقررة يومي الـ14 والـ15 من الشهر الجاري.
وقالت الوزارة في بيانها: «ستشارك في المحادثات المرتقبة في عاصمة كازاخستان وفود من الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران، إضافة إلى الحكومة السورية والمعارضة السورية المسلحة».
وأوضح البيان أن وفد الأمم المتحدة برئاسة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا ووفداً من الأردن، سيشاركان في الاجتماع بصفة مراقبين.
وسيترأس الوفد الروسي ألكسندر لافرينتييف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص بالتسوية السورية، على حين سيترأس الوفد التركي سيدات أونال نائب وزير الخارجية، والوفد الإيراني حسين جابري أنصاري مساعد وزير الخارجية.
وعشية انطلاق المفاوضات، تعتزم الدول الضامنة إجراء سلسلة مشاورات ثنائية وثلاثية على مستوى الخبراء.
وكانت الخارجية الكازاخية أعلنت الأربعاء الماضي أن الجولة الجديدة من محادثات أستانا حول سورية ستعقد يومى الـ14 والــ 15 من أيار الجاري في العاصمة الكازاخية.
ويوم الخميس، أكد كل من وفدي الجمهورية العربية السوري و«المعارضة» عزمهما المشاركة في الجولة التاسعة من محادثات التسوية السورية في عاصمة كازاخستان، أستانا.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن مصدر سوري مطلع تأكيده أن الوفد الحكومي سيشارك في الجولة الجديدة من أستانا، مشيراً إلى أن تركيبة الوفد ستبقى هي نفسها التي كانت خلال الجولة السابقة، وأكد أن مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري سيرأس الوفد من دمشق.
من جانبه أكد وفد المجموعات الإرهابية عزمه حضور الجولة التاسعة من أستانا، وذلك على لسان رئيس الوفد، أحمد طعمة.
ومن المقرر تخصيص اليوم الأول من أعمال «أستانا 9» التي ترعاها روسيا وتركيا وإيران، لإجراء مشاورات ثنائية ومتعددة الأطراف، تمهيداً لعقد الجلسة العامة في 15 أيار.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أكد أن «أستانا 9» ستبحث مجموعة من المسائل، بينها توحيد الجهود الرامية إلى الهزيمة النهائية لتنظيم داعش الإرهابي ووقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في سورية، ومناطق «خفض التصعيد».
وأضاف بوغدانوف: إن الجانب الروسي سيمثله المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية لافرينتييف، ونائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل شددت يوم الأربعاء الماضي على ضرورة أن تكثف دول أوروبا جهودها الرامية إلى تسوية الأزمة السورية.
واستضافت العاصمة الكازاخية أستانا ثمانية اجتماعات حول سورية كان آخرها في الـ21 والـ22 من شهر كانون الأول الماضي وأكدت في مجملها وحدة وسيادة سورية ومواصلة مكافحة الإرهاب وتثبيت وقف الأعمال القتالية في مناطق تخفيف التوتر إضافة إلى الالتزام بالحل السياسي للأزمة في سورية.
وفي بداية الشهر الماضي، عقد رؤساء الدول الضامنة الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني، ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، في العاصمة التركية أنقرة قمة أكدوا خلالها، أن «مسار أستانا هو المبادرة الدولية الوحيدة التي أسهمت في إحلال السلام والاستقرار في سورية وخفض العنف في هذا البلد وأدت إلى التسريع في إيجاد حل سياسي مستدام للأزمة السورية»، بحسب البيان الختامي الذي صدر عنها.