المرشحان غزوان مرعي وعبيد الخليل: المنتخب الأول الهم والاهتمام
| الوطن
مواصلة لاستعراضنا عن آراء أبرز المرشحين لاتحاد كرة القدم نستعرض في هذه العجالة ما قاله الدكتور غزوان المرعي عن تجربته السابقة، وكذلك رؤية مرشح الحسكة محمد عبيد الخليل التي يسعى لبلورتها إن حالفه التوفيق، فيقول غزوان مرعي: كنا في السنوات السابقة كأعضاء هدفنا الوحيد تطوير كرة القدم وأنا عضو من أصل 9 أعضاء عملنا كل ما بوسعنا لإنجاز دوري الكرة بعد أن تعالى الكثير من الأصوات بضرورة إيقافه بسبب الظروف ومع ذلك حققنا تقدماً واضحاً على صعيد استمرار الدوري والمشاركات الخارجية، وكنا قاب قوسين أو أدنى من الوصول للمونديال رغم الحرب الظالمة والحصار الرياضي ونقل مبارياتنا خارج حدود الوطن وتجميد الفيفا أكثر من مليوني دولار مستحقة لنا وجميع المنتخبات الوطنية شاركت باستحقاقاتها الخارجية، هذه الإنجازات تدل على تحمل جميع أعضاء الكرة مسؤولياتهم بثقة وأعتقد أن تجربتي كانت ناجحة بكل المقاييس وأشرفت على فرعي رياضة حماة والرقة وأقمنا دورات نموذجية للبراعم بالتعاون مع الاتحاد الأسيوي ونحن في الاتحاد نلتزم بالأنظمة والقوانين ونعمل كفريق واحد وبالتعاون المطلق مع المنظمة وفق منظومة مشتركة ومن ثم لا توجد خطة عمل لفرد وإنما تجتمع الآراء وتناقش جميع الجوانب للابتعاد عن الأخطاء التي لا وجود لها بوجود نظام نتبعه ونتشارك به مع الاتحاد الرياضي العام الذي عمل ما بوسعه بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها اللواء موفق جمعة لتسيير الدوري فالاتحاد هو الذي تبنى الأندية بمصاريف متعددة وقدم الكثير لبعض الأندية الفقيرة في إقامتها وإطعامها ومعسكراتها إضافة لمصاريف المنتخبات الباهظة وهذه المعطيات غطت عن جانب كبير من الحصار المفروض على رياضتنا، وفيما يتعلق بضرورة توافر أعضاء اتحاد كرة خبيرين أكد المرعي أن الاتحاد يحتاج لأعضاء يمتازون بخبرة عملية في جوانب غير فنية. أما اللجان المنبثقة عن الاتحاد فمن الضروري توافر الفنيين ضمن قوائمها كلجنة المدربين والمنتخبات، أما اللجنة الطبية فتحتاج لطبيب ولجنة الانضباط تحتاج لرجل قانون ولجنة الحكام تحتاج لحكم خبير ومن ثم اتحاد الكرة بحاجة لأعضاء غير فنيين ولجانه بحاجة لفنيين وهكذا يكتمل العمل بشكل مناسب.
وقال مرشح الحسكة محمد عبيد الخليل: سأعمل على التركيز على تفعيل العمل في الفئات العمرية الصغيرة في منتخباتنا الوطنية التي تراجعت إلى الوراء كثيراً، بعد أن كانت رقماً صعباً ويُحسب لها ألف حساب على المستويات الإقليمية والعربية والقارية، ومن ثم الوقوف مطوّلاً عند النقاط الرئيسة التي يسير عليها اليوم المنتخب الوطني الأول، من خلال الذهنية القائمة عند الجهاز الفني، من حيث عملية اختيار اللاعبين الجدد ولاسيما المقيمين أو المحترفين في الأندية الأوروبية، وذلك بمواصلة ما انتهى عنده الاتحاد الكروي السابق الذي عمل في هذا السياق بكل تفانٍ وجد وإخلاص نحو الاهتمام بالمنتخب.
وبيّن الخليل أن معيار النجاح في العمل يكمن في التركيز على الفكر المؤسساتي وجماعية القرار وتبنيه وليس التنصّل منه، وذلك بتحمل المسؤولية كاملة أمام كل من يهمه أمر كرة القدم في سورية، لافتاً إلى ضرورة إقامة معسكرات خارجية لمنتخباتنا الوطنية الصغيرة بالاعتماد على الكوادر الوطنية المقيمة في بلدان أوروبا وذلك للاستعانة بهم والاستفادة من خبراتهم في الاختيار وحياديته.
وأوضح مرشح الحسكة أن الدوري الكروي يكمن نجاحه وتفوّقه بتفعيل تطبيق القوانين على جميع الأندية من دون استثناء والتزام الحيادية نحو الجميع، لافتاً إلى أن حالة الضبط هذه التي تجري وفق معياري العدالة والمساواة هي الرائز الأول لنجاح الدوري وتطور مستواه الانضباطي والإداري والفني في آن معاً، لأن القانون بالمطلق هو أساس النجاح حين تطبق فقراته المطلوبة على الحالة الانضباطية، وأشار إلى مسألة مهمة تكمن في زيادة عدد أعضاء اتحاد الكرة، وذلك لضمان اتساع حلقة تمثيل جميع المحافظات الممارسة لكرة القدم، وليس حصرها بمحافظات محددة.