عربي ودولي

نتائج أولية تشير إلى تقدم قائمتي العبادي والصدر في الانتخابات العراقية

تصدرت قائمتا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر نتائج الانتخابات العراقية وفق البيانات الأولية حسبما أفادت وكالة «رويترز» أمس.
ونقلت الوكالة عن مصدر في مفوضية الانتخابات استند إلى «نتائج أولية غير رسمية» قوله، إن «قائمة رئيس الوزراء حيدر العبادي متقدمة في الانتخابات، تليها قائمة «سائرون» بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر».
بينما أظهرت عمليات فرز أولية للأصوات أمس أن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني يتقدم بفارق كبير في معقله بمحافظة السليمانية العراقية.
وذكرت مصادر في مفوضية الانتخابات العراقية أن الحزب فاز بثمانية مقاعد أي أنه يتفوق كثيرا على منافسين أصغر كانوا يطمحون لتحقيق مكاسب كبيرة في الانتخابات التي جرت السبت.
هذا وتبادل ساسة العراق الدعوة لتحمل المسؤولية لدى صناعتهم القرار، وأسفت كتلة التغيير على «أسوأ عملية انتخابية»، فيما حمّل البعض سفارة واشنطن مسؤولية عزوف المواطنين عن التصويت.
وأعربت كتلة التغيير الكردية عن الأسف عمّا اعتبرته «أسوأ عملية انتخابية» جرت بعد 2003.
وأصدر النائب عن الكتلة هوشيار عبد الله بيانا جاء فيه إن «قوة مسلحة بقيادة أحد المتنفذين في الاتحاد الوطني الكردستاني قامت بشن هجوم على المقر العام لحركة التغيير في تلة زركتة وأمطرته بوابل من الرصاص، وعلى الفور اتصلت برئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي وطالبته بمخاطبة كافة المؤسسات الاتحادية المعنية ووضع حد لمثل هذه الممارسات الميليشياوية الإجرامية».
ويرى عبد الله أن الاعتداء حصل بعد أن فضحت حركة التغيير التزوير الذي قام به الاتحاد الوطني وتلاعبه بأصوات الناخبين خلال العد والفرز الإلكتروني، وقال: «كنا نأمل أن تتم الانتخابات النيابية اليوم بطريقة نزيهة وسلسة وشفافة، لكننا وللأسف صدمنا بأسوأ عملية انتخابية حصلت بعد 2003».
كما أعلن محافظ كركوك حظر التجوال في عموم المدينة على خلفية اتهامات بتزوير الانتخابات في المحافظة أدت إلى تظاهرات طالبت بنقل نتائج الاقتراع إلى بغداد.
كما عزا أمين عام عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، أحد أسباب ضعف الإقبال على التصويت في الانتخابات إلى «التخويف» الذي بثته السفارة الأمريكية في بغداد.
وكتب على «تويتر»: «رغم ضعف المشاركة نسبيا والتي كان من أسبابها التخويف الذي بثته السفارة الأمريكية من استهداف «داعش» للمراكز الانتخابية، إلا أننا نبارك لكل أبناء شعبنا نجاح الانتخابات ونتمنى أن تكون نتيجتها حكومة بعيدة عن المحاصصة والفساد».
وكانت السفارة الأمريكية في بغداد أصدرت تحذيرات من هجمات إرهابية «محتملة» تستهدف المراكز الانتخابية في عموم العراق، وخصت بالذكر منطقتي الغزالية وأم القرى في بغداد.
على صعيد متصل أجرى رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، اتصالات هاتفية مع القيادات السياسية العراقية، مهنئا بنجاح الانتخابات، وداعيا إلى تحمل المسؤولية في صناعة القرار العراقي.
واعتبر الحكيم حسب البيان الصادر عن تياره، أن «العراق أثبت للعالم تمسكه بالنظام السياسي الديمقراطي»، مشيرا إلى أن «الناخب العراقي أدى ما عليه ورمى الكرة في ملعب القوى السياسية لتحويل الحوارات إلى تفاهمات قادرة على صناعة حكومة خدومة يلمس المواطن إيجابياتها في حياته اليومية».
ودعا الحكيم «الكتل السياسية إلى تحمل مسؤولياتها وإنتاج القرار العراقي وفق المصلحة العراقية».
في هذه الأثناء دعا «ائتلاف الوطنية» الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، إلى إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة وإبقاء الحكومة الحالية لتصريف أعمال البلاد.
وعزا الائتلاف طلبه إلى ما وصفه بـ«ضبابية الإجراءات» التي اتخذتها مفوضية الانتخابات العليا في التصويت الإلكتروني.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصدر في الائتلاف، قوله إن «الوطنية حسب المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات، حقق تقدما في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى».
في حين أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق عن «نجاح عملية الاقتراع» للانتخابات البرلمانية مشيرة إلى أن نسبة المشاركة بلغت أكثر من 44 بالمئة مع فرز أصوات أغلب المراكز الانتخابية.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن رئيس الإدارة الانتخابية في العراق رياض البدران قوله في مؤتمر صحفي مع عدد من أعضاء مفوضية الانتخابات إن «نسبة المشاركة في الاقتراع العام والخاص بعموم العراق بلغت 52ر44 بالمئة مع احتساب أعداد المصوتين التي بلغت أكثر من 10 ملايين من مجموع 24 مليونا يحق لهم التصويت».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن