سورية

«إسرائيل» قلقة من البيانات الروسية حول اعتداءاتها على سورية

| وكالات

يسود كيان الاحتلال الإسرائيلي قلق من البيانات الروسية الدقيقة والمفصلة حول اعتداءاتها على الأراضي السورية، لأنها تكشف كيف يتحرك سلاحه الجوي وأماكن القصف وهو ما تستفيد منه منظومة الدفاع السورية.
وأشار الموقع الإلكتروني لصحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية إلى أن روسيا تراقب بدقة كبيرة كل تحركات الجيش الإسرائيلي وتحصي بدقة متناهية الهجمات التي ينفذها، وهي رسالة من موسكو إلى «إسرائيل» بأن كل تحركاتها مراقبة نظراً لتفوق الرادارات الروسية.
وقال الموقع: إنه «ساعات بعد كل عدوان تنفذه «إسرائيل» ضد مواقع عسكرية في سورية، تنشر روسيا لائحة الأهداف التي جرى استهدافها ولائحة الأسلحة التي تم استعمالها والمناطق التي تم إطلاق النار منها».
وخلال العدوان الأخير الذي نفذته «إسرائيل» ضد أهداف في سورية، سارعت وزارة الدفاع الروسية إلى نشر عدد الطائرات التي استعملتها «إسرائيل» ومناطق القصف. ويتبين من هذه العملية مستوى التكنولوجيا المتطور لروسيا وكأنها رسالة إلى «إسرائيل».
ونشرت روسيا رادارات متطورة في سورية وتركز أقمارها الاصطناعية على مراقبة لصيقة للأجواء في الشرق الأوسط، وتحصي طلعات الطائرات الإسرائيلية، وهي تقنية لا تتوفر سوى لدى الولايات المتحدة إلى جانب روسيا.
ويبدي كيان الاحتلال بحسب الموقع قلقاً من بيانات وزارة الدفاع الروسية لأنها تبرز نقاط ضعفها العسكرية، وعلى رأس الحقائق العسكرية التي تكشفها البيانات قصف الطيران الإسرائيلي لأهداف سورية من مناطق بعيدة عن الأجواء السورية، من الأجواء اللبنانية أو الدولية بسبب القرب الجغرافي للأراضي السورية من المياه الدولية في البحر الأبيض المتوسط.
وتبتعد «إسرائيل» من أجواء سورية بعدما أسقطت المضادات السورية طائرة «إف 16» خلال شباط الماضي. وتسمح التقنية المتطورة لمقاتلات وعلى رأسها «إف 15» بالتهديف من مسافة تبعد 200 كم.
وقال الموقع «يسود «إسرائيل» إنه قلق من البيانات الروسية لأنها تكشف كيف يتحرك سلاحها الجوي وأماكن القصف وهو ما يستفيد منه الدفاع السوري، ويفسر لماذا في كل مرة تعترض سورية مزيداً من الصواريخ الإسرائيلية عكس ما كان يحصل في الماضي».
من جانب آخر، عبر البروفيسور في علم النفس، يورام يوفل، في مقالٍ نشره بالتزامن في صحيفة «يديعوت أحرونوت» وموقع «YNET» الإخباريّ العبريّ التابع لها، بحسب «رأي اليوم»، عن خشيته من أن يكون الإسرائيليون في كيان الاحتلال مستعدون لأي حرب قادمة.
وتساءل البروفيسور يوفل: «هل نحن مستعدون من الناحية العملانية لحربٍ ربمّا تنشب؟ في ثلاث كلمات: ليست لديّ فكرة. آمل أننّا مستعدون»، وتابع: «أنا أفهم شيئاً بهذا الشأن. أخشى، وخشيتي ترجع إلى المباهاة الطائشة والتباهي من دون رصيدٍ، اللذان يطلقهما السياسيون في إسرائيل، أخشى أن يكون استعدادنا النفسيّ والمعنويّ، لدى دولة إسرائيل ومواطنيها، للحرب القادمة يحتاج، في أحسن الحالات إلى تحسينٍ»، وهذا «تعبير مُلطّف جداً»، بحسب تعبيره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن