سورية

نقاط مراقبة تركية جديدة في إدلب ونظام أردوغان يعد وريثاً لـ«النصرة»

| وكالات

واصل النظام التركي إجراءاته العدوانية في سورية بزعم نشر نقاط للمراقبة في إدلب في وقت شهدت المحافظة مساع تركية لإطلاق تنظيم ميليشياوي جديد يكون وريثاً لـتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
وفي مؤتمر صحفي عقده بمطار أتاتورك باسطنبول، قبيل توجهه إلى العاصمة البريطانية لندن رد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان على سؤال أحد الصحفيين حول التوتر الحاصل بين «إسرائيل» وإيران على الأراضي السورية، وقال: «نحن لا نزعج أحداً، لكننا لا نسكت على من يمسنا بسوء، تركيا تواصل الكفاح ضد الإرهاب، وعفرين وجرابلس (شمالي سورية) خير مثال على ذلك».
واستطرد وفقاً لوكالة «الأناضول» التركية قائلاً: «أنشأنا في إدلب إلى الآن 10 نقاط مراقبة، وخلال الأسبوع القادم سيتم إنشاء النقطتين المتبقيتين، وبعد ذلك نكون قد أنهينا المشاكل الموجودة في إدلب إلى حد كبير».
ولفت أردوغان إلى أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أجرى لقاءً مع نظيره الأميركي مايك بومبيو بشأن الوضع في تل رفعت ومنبج (بريف حلب السورية)، وأنّ أنقرة تنتظر من واشنطن الوفاء بوعودها حيال خروج تنظيم «با يا دا» الذي توصفه أنقرة بالإرهابي من تلك المنطقتين.
ووفق مواقع إلكترونية معارضة، فمنذ مطلع العام الحالي، انتشرت نقاط المراقبة التركية في إدلب على الحدود الشرقية لـ«جيب إدلب»، دون الشريط الغربي، ما طرح تساؤلات عن الأسباب التي حصرت النقاط من الشرق فقط، ورافق ذلك حديث تناقلته مواقع تواصل اجتماعي عن حشود عسكرية في معسكر جورين استعدادًا للبدء بعمل عسكري للسيطرة على عدة مناطق، أبرزها جسر الشغور والباب، بحسب المواقع.
ولكن وفقاً للأخيرة، في الوقت الحالي يبدو أن الأمر قد اختلف، بعد دخول وفود تركية إلى مناطق في ريف إدلب الغربي بمهمات استطلاعية، كخطوة لدراسة المنطقة قبل تثبيت نقطة مراقبة جديدة فيها، واستطلعت ريف المدينة وجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.
وبالتزامن مع استكمال نقاط المراقبة، تترقب إدلب ولادة تشكيل ميليشياوي جديد من ميليشيات ما يسمى «الجيش الحر»، بدعم رئيسي من تركيا، حث يضم كل من «جيش إدلب الحر»، «جيش العزة»، «جيش النصر»، «الفرقة الساحلية الأولى»، بالإضافة إلى «فيلق الشام» الذي يرأس التشكيل، والذي دخل إلى التحالف العسكري الجديد بعد ضغوط كبيرة.
وقدمت تركيا دعماً عسكرياً ولوجستياً في الأشهر الماضية للميليشيات المذكورة، والتي انضوت مؤخراً في غرفة عمليات ما يسمى «دحر الغزاة».
وبحسب المصادر، لم تتلق الميليشيات الدعم التركي إلا مرة واحدة، مشيرةً إلى أن التشكيل يستثني «جبهة تحرير سورية» و«جبهة النصرة»، في مقابل ضم 11 ميليشيا ممن انضووا مؤخراً في غرفة عمليات «دحر الغزاة» بينها «أحرار الشام»، إلى قائمة الذين يحصلون على الدعم المالي من تركيا.
ورأى المراقبون أن المسعى التركي يأتي في إطار خلق ميليشيا ترث مكان «النصرة» المرفوضة عالمياً والمصنفة كـ«إرهابية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن