تعاون سوري عراقي يصفي عشرات القياديين من داعش
| وكالات
كشفت بغداد عن تكثيف التعاون الاستخباراتي بين العراق وسورية خلال الفترة الماضية، الأمر الذي أثمر عن تصفية واعتقال العشرات من قادة الخط الأول في تنظيم داعش الإرهابي على الحدود بين البلدين.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية النيابية العراقية عبد الباري زيباري، أمس، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن «الأجهزة الاستخباراتية العراقية كثفت من تعاونها مع المخابرات السورية خلال الأشهر الماضية»، مضيفاً: إن «ذلك التعاون أثمر عن تصفية واعتقال العشرات من قادة الخط الأول في داعش على الحدود السورية العراقية».
وأشار زيباري إلى أن أي تعاون استخباراتي أو عسكري بين البلدين سينعكس إيجاباً على أمن العراق واستقرار الوضع الأمني الداخلي ومنع تسلل الدواعش ووصولهم إلى الحدود العراقية.
وكانت قيادة العمليات العراقية المشتركة في بغداد، أعلنت الجمعة عن اعتقال خمسة من قيادات تنظيم داعش الإرهابي داخل الأراضي السورية في عملية وصفتها بـ«ـالنوعية».
في سياق متصل، أكد مصدر رسمي أردني مطلع، وفق صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية، أن الحكومة الأردنية بدأت اتصالاتها مع الحكومة العراقية من أجل تسلم المتهم الرئيس عن جریمة إحراق الطيار معاذ الكساسبة، وذلك تنفيذاً الاتفاقیات القانونیة المبرمة بین الأردن والعراق.
كما أكد المسؤول أن الحكومة الأردنية بدأت اتصالاتها العملية مع الجانب العراقي من أجل تسلم القيادي في تنظيم داعش، صدام عمر الجمل الذي استدرجه جهاز المخابرات العراقي مع أربعة آخرين من قيادة داعش، ويعد أحد المسؤولين عن جريمة إحراق الكساسبة.
وأعلن العراق، أن جهاز مخابراته، «اخترق الجدار الأمني لهيكل قيادات داعش واستدرج أبو زيد العراقي معاون البغدادي، الذي بدوره استدرج كلاً من صدام الجمل وأبو سيف الشيعطي وأبو عبد الحق العراقي، وأبو حفص الكربولي».
وأحرق داعش الملازم أول الطيار الأردني الكساسبة من مواليد 1988، بعد أن وقع أسيراً بأيدي التنظيم، في 24 كانون الأول 2014، وذلك بعد سقوط طائرته الحربية من نوع إف-16 أثناء قيامها بمهمة عسكرية على مواقع تنظيم داعش في محافظة الرقة شمالي سورية، ضمن عمليات «التحالف الدولي» اللاشرعية بقيادة واشنطن.
وفي الإطار ذاته، نقلت «رويترز» عن مصدر أمني عراقي قوله: إن ضباطاً في المخابرات العراقية يحتجزون أحد مساعدي زعيم تنظيم داعش وأنهم استخدموا تطبيقاً على هاتفه المحمول للإيقاع بأربعة من قادة التنظيم.
وقال المستشار الأمني العراقي، هشام الهاشمي، وفق وكالة «رويترز»: إن السلطات التركية ألقت القبض على إسماعيل العيثاوي المعروف بكنيته أبو زيد العراقي، في شباط الماضي في تركيا وسلمته لمسؤولين في المخابرات العراقية.
وأفاد الهاشمي بأن العيثاوي مساعد مباشر لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي وكان مسؤولاً عن التحويلات المالية إلى الحسابات المصرفية للتنظيم في عدة دول، وقد استخدمت المخابرات العراقية تطبيق تليغرام للرسائل على هاتف العيثاوي للإيقاع بقادة آخرين من التنظيم واستدراجهم لعبور الحدود من سورية إلى العراق، وألقي القبض عليهم بينهم صدام الجمل وهو سوري وكان والي منطقة شرق الفرات في التنظيم.
وأضاف الهاشمي: إن «الحبل يضيق» حول البغدادي زعيم التنظيم واسمه الحقيقي إبراهيم السامرائي بعد اعتقال 3 قادة ميدانيين بالإضافة للعيثاوي والجمل وهم السوري محمد حسين القدير والعراقيان عمر شهاب الكربولي وعصام عبد القادر الزوبعي.
ويعتقد أن البغدادي، الذي أعلن نفسه «خليفة للمسلمين» في عام 2014 بعد أن سيطر التنظيم على مدينة الموصل العراقية، يختبئ الآن في المنطقة الحدودية بين سورية والعراق بعد أن خسر التنظيم جميع المدن والبلدات التي كان يسيطر عليها.
من جانب آخر، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أن التجربة السورية والعراقية أظهرت أن أميركا هي الأساس والمنظم لعمل الإرهابيين في المنطقة وزعزعة الأمن والاستقرار في بلدان شرق الأوسط.
وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أن شمخاني، قال خلال استقباله أمس وزير الدفاع الأفغاني الفريق طارق شاه بهرامي: إن وجود العديد من الوثائق والمستندات التي تثبت تورط أميركا وحلفائها في مختلف المراحل الزمنية في الهجوم على القوات الأمنية العراقية والسورية بهدف إنقاذ الإرهابيين وتخليصهم من الهلاك على أيدي القوات الحكومية في هذين البلدين.