سورية

الجيش يدك «النصرة» بريف حماة الشمالي.. والسخونة تعود إلى جبهة غرب حلب … إتمام اتفاق وسط البلاد خلال يومين

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

توقعت مصادر مطلعة الانتهاء من تنفيذ اتفاق إجلاء الإرهابيين الرافضين للتسوية وعائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي خلال «يومين»، مع الانتهاء من تنفيذه في ريف حمص الشمالي الشرقي وريف سلمية الشرقي.
وبينما أوجع الجيش العربي السوري تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في ريف حماة الشمالي، عادت السخونة إلى جبهة ريف حلب الغربي بشن الطيران الحربي غارات على معاقل «النصرة».
وذكر مصدر مطلع في محافظة حمص لـ«الوطن»، أن عملية التجهيز لإخراج الدفعة الخامسة من الإرهابيين وعائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى شمال البلاد بدأت منذ ساعات صباح يوم أمس، بعد أن تم الانتهاء من إخراج الدفعة الرابعة مساء السبت عبر 33 حافلة نقلت المئات من الإرهابيين وعائلاتهم عبر ممر الرستن باتجاه الشمال بعد تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة، وذلك بالتزامن مع إخراج 53 حافلة أخرى بعد منتصف ليل السبت نقلت جميع الإرهابيين وعائلاتهم من قرى القنطرة الشمالية والقرباطية والمزازة والدمينة وعز الدين والسطحيات وديرفول وعيدون عبر معبر الرملية باتجاه محافظة إدلب بحيث أصبحت تلك القرى خالية تماماً من الإرهاب والإرهابيين.
وأكد المصدر انتهاء عملية إخراج جميع الإرهابيين وعائلاتهم من جميع المناطق والقرى الواقعة في ريف حمص الشمالي الشرقي، كاشفاً أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من عملية إخراج الإرهابيين وعائلاتهم من كامل ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي وإنجاز هذا البند بشكل كامل من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الأول من الشهر الحالي «خلال يومين».
وأوضح المصدر أنه تم يوم أمس تجهيز نحو 50 حافلة بعد دخولها عبر معبر قرية السمعليل إلى قرى منطقة الحولة بريف حمص الشمالي الغربي وخروجها بعشرات الإرهابيين وعائلاتهم من تلك القرى مع عدد من السيارات والشاحنات المحملة بالأثاث والمفروشات باتجاه نقطة التجمع النهائية قرب جسر مدينة الرستن الذي يعتبر المعبر الوحيد لنقلهم باتجاه الشمال بعد إخضاعها لإجراءات تفتيش صارمة.
وفي وقت لاحق أمس ذكرت وكالة «سانا» أنه تم تسيير 30 حافلة تقل نحو 1500 من الإرهابيين وعائلاتهم من جسر الرستن إلى إدلب بعد إجراءات تفتيش صارمة.
وقال مصدر أمني لـ«الوطن»: إن السلطات الأمنية المختصة الموجودة على معبر جسر مدينة الرستن ضبطت خلال تفتيشها إحدى شاحنات الإرهابيين كمية من الأسلحة الرشاشة المتوسطة والذخيرة كانت مخبأة بأرضية الشاحنة كان يحاول الإرهابيون إخراجها معهم من المعبر وتهريبها باتجاه الشمال السوري.
إلى ذلك وحسبما أفاد المصدر، فقد أقدمت المجموعات الإرهابية قبيل خروجها من قرى قرية عز الدين ودير فول والسعن على إحراق مستودعات الأغذية والمحروقات التي كانت تحتكرها وتمنعها عن الأهالي طيلة الأعوام الماضية بالإضافة إلى عدد من مخازن الأسلحة والذخيرة والمقرات الخاصة بها.
وعلى حين تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن وصول الدفعة الأولى من القافلة الرابعة إلى قلعة المضيق شمال غرب حماة، لا تزال الدفعة الثانية من القافلة ذاتها متوقفة عند حواجز الجيش جنوب حماة.
في الأثناء استهدف الجيش بصليات نارية من مدفعيته تحركات لمجموعات إرهابية ترفع شارات «النصرة» في ريف حماة الشمالي وتحديداً في الزكاة واللطامنة وهو ما أدى إلى مقتل العديد منهم وإصابة آخرين إصابات بالغة.
كما دكت مدفعية الجيش تحركات لـ«النصرة» في ريف محردة الشمالي وأردت العديد منهم.
إلى حلب، حيث سقطت أكثر من 6 قذائف صاروخية على شارع النيل وحي الخالدية الواقعين في مدينة حلب وفق مصادر إعلامية معارضة، ما أسفر عن أضرار مادية.
ورداً على هذا الاستهداف تحدثت مصادر أهلية عن استهداف سلاح الجو بضربات مركزة مواقع إرهابيين في منطقة الليرمون شمال حلب.
أما جنوباً فقد استهدف الجيش معاقل «النصرة» في درعا البلد بمدينة درعا، من دون معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية، في حين أصيب رجل مسن بجراح، في بلدة سحم الجولان الواقعة في القطاع الغربي من ريف درعا، جراء تبادل إطلاق نار ومناوشات بين الميليشيات في المنطقة وما يسمى «جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم داعش.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن