100 مليار ليرة سورية لشراء محصول الموسم الحالي … الغربي لـ «الوطن»: ندعم الفلاح بمئة ألف ليرة لكل طن قمح
| علي محمود سليمان
صرّح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد الله الغربي لـ«الوطن» أن الحكومة خصصت مبلغ 100 مليار ليرة سورية لشراء موسم القمح من الفلاحين للموسم الحالي، وذلك بعد تسعير كيلو القمح بـ 175 ليرة سورية، مع الإشارة إلى أنه في العام الماضي تم تخصيص مبلغ 70 مليار ليرة سورية لشراء موسم القمح من الفلاحين، وكان ثمن الكيلو الواحد مسعراً من الوزارة بـ140 ليرة سورية.
وشدد الغربي على أن الدعم المقدم للفلاح موزع إلى عدة مراحل فهو يحصل على دعم في المحروقات بحوالي 25 ليرة سورية، ورفع ثمن كيلو القمح للعام الحالي إلى 175 ليرة سورية مما يجعل ثمن الكيلو الواحد حوالي 200 ليرة سورية، أي إن طن القمح الواحد يكلف الدولة 200 ألف ليرة سورية لشرائه من الفلاح، بينما استيراد الطن الواحد يكلف 100 ألف ليرة سورية، أي إن الحكومة تقدم للفلاح دعماً بـ100 ألف ليرة سورية للطن الواحد من القمح، إضافة إلى أن الوزارة تدرس دعم الفلاح بتكاليف نقل المحصول من أرضه إلى مراكز الحبوب، وذلك وفق دراسة ستعلن عند الانتهاء منها بما يتناسب مع المناطق والمسافات وفق معادلة خاصة بتكاليف النقل.
وأكد الغربي على أن شراء محصول موسم القمح محصور بالمراكز التابعة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ويمنع على أي تاجر شراء القمح من الفلاح تحت طائلة المحاسبة.
وأوضح أن الوزارة قامت بتجهيز كل مستلزمات استلام موسم القمح الحالي وقد أعدت 356 مركزاً لاستلام القمح وذلك بزيادة 10 مراكز عن عددها في العام الماضي، وقد توزعت هذه المراكز إلى مركزين في القامشلي، وفي محافظة حلب يوجد 6 مراكز وفي محافظة حماة 8 مراكز وفي محافظة حمص 4 مراكز وفي اللاذقية مركزان وفي محافظة طرطوس مركز واحد وفي دمشق 6 مراكز وفي درعا مركزان وفي الرقة مركزان وفي دير الزور مركز واحد ومثله في السويداء وإدلب، وهذه المراكز كلها في مناطق آمنة.
وأشار إلى أن الوزارة عملت على أتمتة عمل جميع مراكز استلام القمح في المحافظات وربطها بشبكة حاسب حيث يتم تصوير الشاحنة المحملة بالقمح عند وقوفها على القبان وتحديد الوزن الفارغ والقائم والإرسال مباشرة إلى الإدارة المركزية ومكتب الوزير وتتم متابعة العملية بشكل كامل لمنع التلاعب والغش والتأكد من حصول الفلاح على حقه كاملاً، إضافة إلى أن لجان الاستلام تضم خبراء من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
ولفت الغربي إلى أن جميع المراكز مجهزة بكل مستلزمات الاستلام من أكياس خيش وسواها وهي جاهزة منذ الآن وستباشر عملها عند بدء موسم الحصاد بشكل فوري، منوهاً بأن الموسم الحالي شهد دخول أراضٍ جديدة في المناطق التي حررت على يد الجيش العربي السوري، ولكن قسم منها كان متأخراً في الزراعة مع وجود مناطق تعرضت للجفاف وشح في الأمطار، والتوقعات الحالية تشير لاحتمال حصاد موسم قمح يتراوح بين 400 و500 ألف طن.