ليس لديه معلومات تؤكد قصف سورية مواقع إسرائيلية في الجولان .. أردوغان: إسرائيل تحرض على حرب جديدة في المنطقة!
| وكالات
في وقت تحتل فيه بلاده جزءاً من الأراضي السورية، اتهم رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان كيان الاحتلال الإسرائيلي بأنه يحرض على حرب جديدة في المنطقة من خلال «الضربات» التي يقوم بها للأراضي السورية، واعتبر أن «إسرائيل» تكذب عندما يقول إن سورية قصفت مواقع لها في الجولان العربي السوري المحتل.
وقال أردوغان في مقابلته مع قناة «بي بي سي» البريطانية: «لا نستطيع تأكيد أن الضربات تم توجيهها من الأراضي السورية تجاه إسرائيل، والأخذ بتصريح أصبح ذريعة للضربات الصاروخية على سورية. طهران لم تؤكد تصريحات إسرائيل أيضا ولذلك أرى أن التعليقات التي تعتمد على تصريحات جانب واحد فقط أمر ليس صحيحا».
واعتبر أردوغان أن «إسرائيل» وجهت أكثر من 50 ضربة صاروخية للأراضي السورية وأن تل أبيب تحرض على حرب جديدة في المنطقة، مشيراً إلى أنه قد بحث هذه القضية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وقال: «تركيا والدول الأخرى لا تؤيد أي خطوات أميركية تجاه طهران. أما دول الغرب التي تملك الترسانة النووية فتواصل ممارسة تهديداتها بهذه الأسلحة للدول الأخرى، وذلك في الوقت الذي تعتبر فيه الولايات المتحدة محاولات بعض الدول الحصول على الأسلحة النووية تهديداً أيضاً. هذا الموقف يتخطى حدود المنطق وأظن أن هذه التصريحات هي التي تمثل في حقيقة الأمر تهديداً رئيسياً للعام كله».
ووصل أردوغان الأحد لندن في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام للمملكة المتحدة التي وصفها قبيل وصوله بـ «الحليف الاستراتيجي الثمين والموثوق به».
وسيلتقي الرئيس التركي اليوم، بحسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، رئيسة الوزراء تيريزا ماي والملكة إليزابيث الثانية.
وستركز المباحثات بين الجانبين على بحث القضايا الجيوسياسية والاقتصادية، وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، بالإضافة إلى الأوضاع في سوريا والعراق، والاتفاق النووي الإيراني ومكافحة الإرهاب.
من جانبه، قال زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال قليجدار أوغلو، إنهم سينهون الحرب في سورية في أقرب وقت، وسيعيدون اللاجئين السورين إلى بلادهم بعد إعمار منازلهم ومدارسهم ومنتزهاتهم، وذلك في كلمة له ألقاها، أمام تجمع جماهيري في مدينة مرسين جنوبي تركيا.
وأشار إلى أنه في حال فوز مرشح حزبه محرم إينجة في الانتخابات الرئاسية التركية المزمع إجراؤها في 24 حزيران المقبل، سيتخذون موقفاً لتحقيق السلام في العالم.
وأوضح «سننهي الحرب بسورية في أسرع وقت ممكن، ثم سنقوم ببناء منازل إخواننا السوريين ومدارسهم ومتنزهاتهم، وكل أنواع البنية التحتية لهم، وسنقول لهم تفضلوا اذهبوا إلى سورية، اذهبوا إلى أرض آبائكم».
وأشار إلى أنه في بعض الأحيان يتم التعامل مع المواطن التركي كمواطن من الدرجة الثانية والتعامل مع اللاجئ السوري كمواطن من الدرجة الأولى، على حد قوله.