رئيس الحكومة يصل مع الكهرباء إلى دير الزور … خميس: تكلفة محطة تحويل الطلائع ناهزت 8 مليارات ليرة
| عبد المنعم مسعود
ترافقت زيارة رئيس الحكومة والوفد المرافق لمدينة دير الزور مع خبر يفيد بوصول التيار الكهربائي «لكامل» محافظة دير الزور.
إلا أن وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي قال للصحفيين: إن عملية إيصال التيار الكهربائي إلى الأحياء المأهولة في مدينة دير الزور سيكون على مراحل.
مدير كهرباء دير الزور خالد لطفي أكد لـ«الوطن» وصول الكهرباء أمس الأول وأمس إلى الدوائر الحكومية والمشافي ومحطات المياه كاشفا أنه بدءاً من اليوم سيتم إعطاء الكهرباء للأهالي عبر إيصال الكهرباء إلى أحياء الجورة والقصور بالتوازي بحيث يتم إيصال الكهرباء إلى مركز تحويل بالجورة ومركز تحويل بالقصور وبعد الانتهاء من الحيين سيتم إيصال التيار الكهربائي إلى حي الموظفين والجزء المأهول من حي الجبيلة.
وبين لطفي أن العمل يحتاج إلى عشرين يوماً وأكثر مؤكداً أن عملية التقنين من عدمها لا يمكن الحكم عليها الآن حتى يتم تحميل كامل كمية الكهرباء من التيم على الخطوط الداخلية في الأحياء.
وبين لطفي أنه تم الانتهاء من كافة خطوط المتوسط والمنخفض ويتم الآن عملية فحص الأعطال بهذه الخطوط من أجل تحميل التيار الكهربائي عليها.
وبالعودة إلى زيارة رئيس الحكومة والوفد الوزاري ضم اليوم الأول من الزيارة تدشين عودة الكهرباء إلى المدينة، وأثنى رئيس مجلس الوزراء على جهود العاملين في وزارة الكهرباء الذين بذلوا جهوداً مضاعفة لعودة التيار الكهربائي إلى محافظة دير الزور وبزمن قياسي.
وكشف خميس في تصريح للصحفيين في محطة تحويل الطلائع بعد إعلانه وصول التيار الكهربائي للمدينة بأن تكلفة محطة تحوي الطلائع قد ناهزت 8 مليارات ليرة سورية.
ولفت خميس إلى أن المعركة الأكبر هي إعادة دير الزور إلى ما كانت عليه سابقا وهذا يحتاج إلى تكاتف جميع الجهود في سبيل تحقيق ذلك..
والتقى خميس في مبنى المحافظة بفعاليات المحافظة والتي طالبت رئيس الحكومة بضرورة الإسراع في عملية إعادة إعمار ما خربه الإرهاب وتعويض المواطنين الذين تضررت ممتلكاتهم الخاصة نتيجة الأعمال الإرهابية وضرورة إيجاد حلول قانونية للذين فقدوا وثائقهم الشخصية وإعفاء القروض الزراعية من غرامات وفوائد التأخير وجدولة القروض الزراعية وإجراء دراسة عمرانية متكاملة لمدينة دير الزور ومعالجة واقع السكن الشبابي والعمالي.
وتحدث خميس عن أبرز التحديات التي تواجه مسيرة إعادة نبض الحياة إلى محافظة دير الزور المتمثلة في عودة الأهالي المهجرين إلى منازلهم وقراهم وإعادة دورة الحياة الاقتصادية والزراعية في المحافظة وتفعيل كافة مؤسسات الدولة للنهوض بالواقع الاجتماعي والخدمي والاقتصادي لافتا إلى أن الحكومة لا تدخر جهدا في تقديم كل ما تحتاجه المحافظة للقيام بهذا الأمر.
ولفت إلى أهمية إيلاء التنمية البشرية وبناء الإنسان الأهمية اللازمة عبر إقامة مشاريع تنموية ودعم الأسر المحتاجة من خلال مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر، مؤكداً على وجوب عودة المجالس المحلية في دير الزور إلى تأدية وظائفها ومهما كان الرقم المخصص لإعادة الخدمات فيجب تأمينها
مشيرا إلى أن الأولية تكمن في العمل على فتح الطرقات وإزالة الأنقاض وإعادة المؤسسات الحكومية والخدمات وإعادة الموظفين وخدمة المواطنين خاصة أمام هذا الكم الهائل من التدمير وكل ذلك وفق برنامج زمني معين يتم العمل وفقه بدقة عالية
و كلف خميس الجهات المعنية والنقابات والاتحادات إعداد مخطط تنظيمي جديد لمحافظة دير الزور بما يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والخدمية والتوسع الشاقولي وإحداث مناطق صناعية وتجارية وتحسين البنية العمرانية للمحافظة.
وفي اليوم الثاني من الزيارة قام رئيس الحكومة بزيارة محطة مياه البغلية، ووضع وحدة تعبئة الغاز المنزلي في مدينة دير الزور بالخدمة بعد إعادة تأهيلها وعودتها للعمل من جديد.
وأكد وزير النفط والثروة المعدنية علي غانم أنه تم إدخال خط إنتاج غازي منزلي جديد إلى الخدمة بعد إعادة تأهيله بجهود وخبرات العاملين في شركة المحروقات، بطاقة إنتاجية /600/ أسطوانة في الساعة، إضافة إلى وجود الخط الإلكتروني الذي تم تأهيله مع بداية إعلان الجيش العربي السوري تحرير المحافظة من الإرهاب والذي تبلغ طاقته الإنتاجية /1200/ أسطوانة في الساعة، مؤكداً أن الإنتاج اليومي من الخطين يفوق احتياجات المحافظة حيث يتم إنتاج ما تحتاجه المحافظة من مادة الغاز خلال ساعتين.
واطلع خميس على واقع عمل مطحنة الفرات التي تصل طاقته الإنتاجية إلى /75/ طناً وهو ما يكفي 50% من حاجة المحافظة اليومية، وينتظر تركيب خط ثان لتصبح طاقة المطحنة الإنتاجية /150/ طناً وهو ما سيمكن من سد حاجة أفران المحافظة والاحتفاظ بمخزون إستراتيجي من الطحين.
وقال وزير الموارد المائية نبيل الحسن إنه تم وضع محطة العمال لضخ المياه في الخدمة بعد أن تمت إعادة تأهيلها بشكل كامل، حيث تعتبر هذه المحطة إحدى المحطات الخمس الفرعية التي تغذي مدينة دير_الزور بالمياه بالإضافة إلى وجود محطتين رئيسيتين تم الانتهاء من تأهيلهما بالكامل، الأمر الذي أعاد المنظومة المائية إلى أغلب أحياء المحافظة.
وأشار الوزير الحسن إلى أن ثلاث محطات يتم تأهيلها حالياً إضافة إلى محطة الباسل التي تم إبرام العقود الجاهزة لتأهيلها، كما تم تأهيل عشرات المحطات في ريف دير الزور ويتم العمل مع المحافظة على إعادة المنظومة المائية إلى ما كانت عليه قبل الحرب.
وكان رئيس الحكومة قد وصل الى المدينة عصر الأحد على رأس وفد وزاري ضم وزراء الداخلية والأشغال العامة والإدارة المحلية والبيئة والموارد المائية والنفط والثروة المعدنية والكهرباء والإعلام وذلك في زيارة عمل إلى محافظة دير الزور للاطلاع على الواقع الخدمي والتنموي والاقتصادي فيها، فزيارة رئيس الحكومة هي الأولى منذ ثماني سنوات عندما زارها رئيس الوزراء الأسبق ناجي العطري لها في افتتاح مهرجان الفرات في عام 2010.