يدشّن اليوم أطول جسر في أوروبا.. والاتحاد يفرض عقوبات جديدة … بوتين: سنعمل مع أرمينيا بنشاط في الساحة الدولية

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقائه مع رئيس وزراء أرمينيا الجديد نيكول باشينيان، استعداد موسكو للعمل المشترك مع يريفان في المحافل الدولية، إضافة إلى تطوير العلاقات الثنائية.
وقال بوتين خلال أول اجتماع له مع الزعيم الأرمني الجديد أمس الاثنين في مدينة سوتشي الروسية: «موسكو ستعمل بنشاط مع يريفان في الساحة الدولية والمؤسسات الدولية، ابتداء بالأمم المتحدة، حيث كان بلدانا يؤيدان بعضهما البعض دائماً، وصولاً إلى منظماتنا الإقليمية، بما في ذلك في مجال الأمن كما في مجال التنمية الاقتصادية».
وذكّر بوتين بأن روسيا تعتبر أكبر شريك تجاري اقتصادي لأرمينيا، حيث تتجاوز حصتها في التبادل التجاري الأرمني 25 بالمئة وفي الاستثمارات 38 بالمئة، كما أشار الرئيس الروسي إلى وجود «ديناميكية جيدة» لتطور العلاقات الثنائية بين البلدين.
بدوره، أكد باشينيان ثبات علاقة الحليفين الاستراتيجيين موسكو ويريفان، مشيراً إلى أن هناك إجماعاً في أرمينيا على هذا الموقف.
وقال: «أعتقد أن أحداً في أرمينيا لم يشكك ولن يشكك أبداً في الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الأرمنية الروسية. نحن نعتزم إعطاء دفعة جديدة لهذه العلاقات سواء سياسياً أو اقتصادياً أو تجارياً».
كما عبر باشينيان عن أمله في تطوير التعاون العسكري التقني مع روسيا، مشيداً بـ«إنجازات المجمع العسكري الصناعي الروسي»، التي شاهدها خلال العرض العسكري بمناسبة عيد النصر 9 أيار.
وتطرق الزعيم الأرمني بشكل خاص إلى أن شعب بلاده يقدر تقديراً عالياً الموقف المتزن، الذي اتخذته روسيا خلال الأزمة السياسية الأخيرة في أرمينيا. وفي سياق آخر يدشّن بوتين اليوم الثلاثاء أطول جسر في أوروبا يربط بين شبه جزيرة القرم ومقاطعة كراسنودار الروسيتين جنوب غربي البلاد، وذلك قبل 6 أشهر من الموعد المقرر لإنجازه.
ويمتد الجسر، الذي يبلغ طوله 19 كم، فوق مضيق كيرتش، الذي يربط بحر آزوف بالبحر الأسود، ليتيح حركة مرور السيارات والقطارات بين روسيا وشبه الجزيرة، التي عادت إلى قوام روسيا بموجب استفتاء شعبي حاشد سنة 2014.
وستدشن حركة السير عبر الجسر قافلة من الشاحنات التي استخدمت في بنائه على أن يدخل الخدمة اعتباراً من يوم الأربعاء بحلول الساعة 04:30 بتوقيت موسكو.
وبدأت أعمال بناء الجسر في شباط 2016، واستمرت لمدة 27 شهراً بمشاركة نحو 10 آلاف مهندس وعامل وفني، وأنجزت أعمال البناء في وقت قياسي وباستخدام تقنيات مميزة. وكان من المقرر، بدء حركة السيارات عبر الجسر في نهاية 2018، لكن القائمين على تشييده أكدوا تقدمهم في البناء، واجتازوا الجدول الزمني الموضوع
وفي سياق متصل أفاد مصدر دبلوماسي أوروبي أن الاتحاد أضاف خمس شخصيات روسية إلى قائمة عقوباته، «لانخراطهم في تنظيم الانتخابات الرئاسية الروسية في القرم».
وأوضح المصدر أن بروكسل أدرجت في هذه القائمة مسؤولين من اللجنتين المحليتين للانتخابات في القرم وذلك بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي في وقت سابق أنه ينوي فرض قيود جديدة على «المسؤولين عن الإخلال بوحدة الأراضي الأوكرانية» حسب تصريحاته.
واعتبرت لجنتا الانتخابات في القرم هذه الخطوة غير بناءة وتدل على أن القيادة السياسية الأوروبية ليست قادرة على فهم الأحداث السياسية والحقوقية بشكل ملائم، مشيرة إلى أن كل إجراءات المسؤولين في لجنة الانتخابات المركزية في القرم تتطابق مع الدستور الروسي والمعايير الدولية. وأجريت في 18 من آذار الانتخابات الرئاسية في عموم روسيا وشبه جزيرة القرم التي انضمت إلى روسيا الاتحادية سنة 2014 بموجب استفتاء شعبي.

روسيا اليوم- وكالات