الإرهابيون ينتقلون من العمليات الفردية إلى العائلية … أسرة من خمسة أشخاص تفجر نفسها مستهدفة الشرطة في إندونيسيا
نفذت أسرة من خمسة أشخاص بينهم طفل في الثامنة، هجوماً انتحارياً أمس استهدف مقراً للشرطة في سورابايا ثاني أكبر مدن إندونيسيا أوقع عشرة جرحى.
وجاء الاعتداء بعد سلسلة هجمات انتحارية تبناها داعش، واستهدفت 3 كنائس في مدينة سورابايا صباح الأحد، نفذتها أسرة إندونيسية مؤلفة من 6 أشخاص وتسببت بمقتل 13 شخصا وإصابة 40 آخرين. والملفت للنظر في الحادثين، هو الانتقال من العمليات الانتحارية الفردية إلى العمليات العائلية بمشاركة أفراد أسرة كاملة. وقال تيتو كارنافيان، قائد شرطة سورابايا ثاني أكبر مدينة إندونيسية، في مؤتمر صحفي: إن المفجرين الانتحاريين قادوا دراجتين ناريتين إلى نقطة تفتيش خارج مركز للشرطة وفجروا أنفسهم، وأضاف: إن الطفل نجا من الانفجار وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة طفلا تتعثر خطاه في أعقاب الهجوم.
وقال المتحدث باسم شرطة جاوة الشرقية فرانس بارونج مانجيرا: إن أربعة من أفراد الشرطة وستة مدنيين أصيبوا في الهجوم.
كان الرئيس جوكو ويدودو وصف الهجمات في سورابايا بأنها أفعال «جبناء» وتعهد بالمضي قدماً في مشروع قانون جديد لمكافحة الإرهاب بهدف محاربة شبكات الإسلاميين المتشددين. وقال قائد الشرطة إن خلية أنصار الدولة ربما لبت نداء أطلقه تنظيم «داعش» في سورية لاستنفار خلاياه في جميع أنحاء العالم.
وخلال السنوات الأخيرة، تدفق مئات الإندونيسيين على سورية للقتال في صفوف الجماعات الإرهابية وخاصة «داعش». وفي حادثة أخرى في سيدوارجو جنوبي سورابايا قال كارنافيان إن الشرطة عثرت على قنابل أنبوبية لم تنفجر في شقة شهدت انفجاراً أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد أسرة واحدة يعتقد أنها كانت تصنع قنابل. ونجا ثلاثة أطفال من أفراد الأسرة ونقلوا إلى المستشفى.
وأظهرت لقطات كاميرات مراقبة للانفجار الذي وقع خارج مركز الشرطة أمس دراجتين ناريتين تصلان إلى نقطة تفتيش وتقفان بجوار سيارة قبل أن يقع انفجار مع اقتراب أفراد الشرطة. وقال خبراء أمنيون: إن هذه هي أول مرة يستغل الإرهابيون الأطفال في مهمة انتحارية في إندونيسيا. وقال ستانيسلاوس ريانتا وهو محلل إندونيسي في شؤون الإرهاب: «الهدف من استخدام أسرة لشن أعمال إرهابية هو أن الشرطة لن تكتشف أمرها بسهولة»، وأشار إلى أن الأسر لا تحتاج إلى التواصل باستخدام وسائل التكنولوجيا التي يمكن تعقبها.
وبدوره قال وزير التنسيق للشؤون السياسية والقانونية والأمن أمس إن الشرطة ستعزز إجراءات الأمن في مختلف أنحاء البلاد بدعم من الجيش.
وذكر ويدودو أنه سيصدر تشريعاً عوضاً عن قانون جديد لمكافحة الإرهاب الشهر المقبل إذا لم يقر البرلمان مشروع القانون. وتشكو الشرطة الإندونيسية من أن القوانين الحالية لا تسمح لها باعتقال مشتبه بهم لإحباط هجمات.
رويترز- روسيا اليوم