حسون اعتبر أن من يتنازل عن الأقصى والقدس فسيتنازل عن مكة المكرمة … دمشق: معركة الشعب الفلسطيني ضد «إسرائيل» هي معركتنا
| وكالات
أدانت سورية بأشد العبارات المجزرة الوحشية التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين العزل مؤكدة تأييدها المطلق لقضية الشعب الفلسطيني ووقوفها إلى جانبه في نضاله من أجل انتزاع حقوقه المشروعة، على حين اعتبر المفتي العام للجمهورية، أحمد بدر الدين حسون أن من يتنازل عن الأقصى والقدس سيتنازل عن مكة المكرمة، لافتاً إلى أن الأنظمة الخليجية منحت الوظائف والجنسية للفلسطينيين لينسوا قضيتهم.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء: إن الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات المجزرة الوحشية التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين العزل الذين مارسوا حقهم الوطني في الدفاع عن حريتهم واستقلالهم وعودتهم إلى أرضهم وبناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف المصدر: إن قتل «إسرائيل» المتعمد لنحو خمسين فلسطينياً وجرح ما يزيد على ألفين خلال احتجاج هؤلاء الفلسطينيين على سلب «إسرائيل» لوطنهم والإمعان في ممارساتها اللا إنسانية دليل آخر على وحشية السلطات الإسرائيلية وانتهاكاتها التي لم تتوقف للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان على الرغم من مئات القرارات التي اعتمدتها الأمم المتحدة في الجمعية العامة وفي مجلس الأمن والتي تطالب جميعها بانسحاب «إسرائيل» من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.
وتابع المصدر: إن سورية تؤكد أنه لولا الحماية التي توفرها الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية الشريكة في جريمة استمرار الكارثة الفلسطينية وقيام بعض أنظمة المنطقة بتطبيع علاقاتها مع «إسرائيل» فإنه ما كان ممكناً لـ«إسرائيل» الإفلات بجرائمها من دون حساب.
وحمّل المصدر الإدارة الأميركية الحالية بشكل خاص هي وشركاؤها وحلفاؤها مسؤولية دماء هؤلاء الشهداء الفلسطينيين بسبب اتخاذها لقرارها الإجرامي واللا شرعي بنقل سفارتها إلى مدينة القدس الأمر الذي أدى إلى تشجيع «إسرائيل» على استخدام قوتها لاقتراف هذه المذبحة التي لا يمكن اعتبارها إلا جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وقال: إن الجمهورية العربية السورية تؤكد أن معركة الشعب الفلسطيني ضد «إسرائيل» هي معركة سورية أيضاً لأن «إسرائيل» التي تقتل الشعب الفلسطيني هي ذاتها التي تدعم المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقتل الشعب السوري.
واختتم المصدر تصريحه بالقول: وفي الوقت الذي تتقدم فيه الجمهورية العربية السورية بأحر تعازيها لعائلات شهداء القضية الفلسطينية فإنها تعبر عن تأييدها المطلق لقضية الشعب الفلسطيني ووقوفها إلى جانبه في نضاله من أجل انتزاع حقوقه المشروعة وخاصة حقه في العودة وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس.
على خط مواز، أوضح حسون في كلمة له خلال مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في بيروت، في الذكرى الـ70 لنكبة فلسطين، وفق وكالة «سانا» للأنباء، أن سورية دعمت على الدوام المقاومة ولو تخلت عن ذلك مثلما يراد منها لأصبحت من الدول الرائدة اقتصادياً الأمر الذي يستدعي من العالمين الإسلامي والعربي أن يستيقظا ويدركا حقيقة المخططات المعدة ضدهما.
وقال: إن 110 دول تآمرت على سورية لتدميرها، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليها تهدف إلى الحفاظ على أدواتها من التنظيمات الإرهابية المندحرة تحت ضربات بواسل الجيش العربي السوري الذين سيتابعون مهمتهم حتى دحر آخر إرهابي من أرض سورية.
وأضاف: نقف اليوم أمام منعطف خطر فالأنظمة الخليجية منحت الوظائف والجنسية للفلسطينيين لينسوا قضيتهم، لافتاً إلى أن من يتنازل عن المسجد الأقصى والقدس المحتلة سيتنازل عن مكة المكرمة.
من جهته، أكد نائب الأمين العام لـحزب اللـه اللبناني نعيم قاسم في كلمة له أن استهداف سورية جاء بسبب دعمها لفلسطين ولذلك حاولوا إضعافها لتطويق فلسطين لكنها انتصرت على مشروع الشرق الأوسط الجديد.
وشدد قاسم على أن تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ورفضه الاستسلام ومواصلته المقاومة أعاد للقضية الفلسطينية حيويتها، مشيراً إلى أن الأنظمة العربية التي تطبعت مع إسرائيل كانت دائماً بنفطها وعروشها عبئاً على القضية الفلسطينية.