خشية من اجتثاثها.. التنظيمات إرهابية تواصل عمليات إعادة الهيكلة
| الوطن- وكالات
خشية اجتثاثها من المناطق الخاضعة لسيطرتها على يد الجيش العربي السوري أو حلول تنهي وجودها، عملت بعض التنظيمات الإرهابية في جنوبي ووسط البلاد على إعادة هيكلة انتمائها بالاندماج مع تنظيمات أخرى، أو إعادة تنظيم نفسها. ففي محافظة القنيطرة جنوبي غرب البلاد شكل 13 تنظيماً غرفة عمليات «سيوف الحق»، بزعم «وحدة الفصائل وتنسيق عملها».
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن متزعم غرفة العمليات الجديدة الملقب أبو حسن غدير قوله: إن أهمية التشكيل كونه يأتي في مرحلة لا دعم للميليشيات ومرحلة مفصلية من عمر ما سماه «الثورة» السورية!.
وأشار غدير إلى أن عملهم سيشمل الحراسة على الخطوط الساخنة في منطقة حوض اليرموك الخاضعة لسيطرة تنظيم «جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم داعش الإرهابي وحفظ أمن المحافظة وملاحقة «خلايا نائمة» تتبع لقوات الجيش العربي السوري وحزب اللـه اللبناني.
ووقع على بيان تشكيل غرفة العمليات تنظيمات «صقور الجابية، لواء معاذ بن جبل، تجمع الأحرار، لواء الخنساء، لواء العمرين، لواء شهداء المعلقة، كتيبة أسود الحرمين، لواء شهداء القنيطرة والجولان، لواء بدر الإسلام، أحرار الجولان، لواء شهداء نافعة، لواء أحرار الجولان، لواء شهداء الغدير».
وخلال سنوات الحرب عمدت التنظيمات الإرهابية إلى تشكيل غرف عمليات عسكرية «إما تكون آنية بهدف فتح معركة محددة أو للتنسيق الطويل الأمد في مدينة أو بلدة معينة» وفق المواقع المعارضة.
أما في ريف حماة الشمالي، فقد أعلن تنظيم «لواء ثوار جوبر والغوطة» انضمامه إلى تنظيم «جيش العزة» ، بعد حوالى شهر من وصوله إلى الشمال، بموجب اتفاق إخراج الإرهابيين من غوطة دمشق الشرقية.
وفي بيان نشر عبر «يوتيوب» أمس، أعلن «اللواء» انضمامه إلى «العزة»، كخطوة للاستمرار في اسماه «الثورة».
وألقى بيان الانضمام متزعم اللواء، أبو ماهر أسود، الذي يعتبر من المتزعمين البارزين في تنظيم «فيلق الرحمن» أثناء العمل السابق في الغوطة الشرقية.
وينتشر «جيش العزة» في ريف حمص الشمالي، وريف اللاذقية الشمالي، وينتمي لـتنظيم «الجيش الحر»، وأعلن في أواخر 2017 عدم التزامه بقرار وقف إطلاق النار، ويعرف عنه امتلاكه لصواريخ «تاو» الأميركية المضادة للدروع.
ويزعم «جيش العزة» أنه لم يتلق الدعم المالي منذ آب في العام الماضي، دون معرفة الأسباب، بحسب ما أعلن متزعمين فيه. وكانت تنظيم «لواء حمص العدية»، بقيادة عبد الباسط الساروت، قد أعلن انضمامه إلى «جيش العزة»، في كانون الثاني الماضي، وشارك في معركتين له شمالي حماة.
وبموجب اتفاق الغوطة الشرقية، خرج عشرات الآلاف من الإرهابيين إلى الشمال السوري، وتوزعوا بين ريف حلب وإدلب.
وزعمت المواقع المعارضة أنها حصلت على رسالة داخلية لـ «فيلق الرحمن» منذ يومين دعا فيها من يرغب في متابعة العمل فيه لتسجيل الأسماء في الذاتية.
وأوضح أبو علام ماهر المصري، أحد متزعمي «الفيلق»، أن المسلح الذي حافظ على سلاحه له مكافأة 200 دولار من قائد «الفيلق» فور تسجيل اسمه، والذي لم يخرج بسلاحه فله 100 دولار إذا تم التأكد من ذلك.
أما من باع سلاحه فيتم تسجيل اسمه ويتلقى راتبه في نهاية الشهر من عمله.