سورية

«قسد» تفرض إتاوات على أهالي دير الزور.. والجيش العراقي يساندها ضد داعش … «حميميم»: واشنطن تدعم داعش عبر حلفائها الأكراد لأهداف انفصالية

| الوطن – وكالات

مع تجديد روسيا تحذيراتها من مخططات الولايات المتحدة الانفصالية في شمال شرق البلاد بدعم تنظيم داعش الإرهابي عبر حلفائها في «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، واصل الجيش العراقي دعمه للأخيرة بدك التنظيم في ريف دير الزور، ما مكنها من السيطرة على موقع كان يتحصن به داعش.
وذكرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية أمس على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: نمتلك تقارير ميدانية عن تقديم واشنطن للدعم غير المباشر لمقاتلي تنظيم داعش وتجهيزهم عبر حلفائهم على الأرض والمتمثلين بالقوات الكردية غير الشرعية والتي تعمل لأهداف انفصالية في سورية.
في الأثناء، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن تنفيذ طائرات «إف 16» العراقية عملية قصف جوي داخل الأراضي السورية، دمرت خلالها مقر قيادة ودعم لوجستي لتنظيم داعش، جنوب منطقة الدشيشة. وبحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أوضحت قيادة العمليات المشتركة في بيان لها أن «هذه الضربات الجوية الدقيقة تأتي وفق معلومات استخباراتية مؤكدة وجهود الخلية الجوية لقيادة العمليات المشتركة في هذه العملية»، مشيرة إلى أنها ستعلن التفاصيل والنتائج لاحقاً.
وكانت مواقع كردية ذكرت أول من أمس أن الجيش العراقي دخل الأراضي السورية لمساندة «قسد» ضمن غرفة عمليات واحدة أنشئت في وقت سابق بين الطرفين.
بموازاة ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن «قسد» المدعومة من قبل «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا وبالتنسيق مع القوات العراقية تمكنت من التقدم والسيطرة على كامل بلدة الباغوز الواقعة على الحدود السورية – العراقية عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي، وذلك عقب اشتباكات عنيفة منذ ليل الأحد ضد مسلحي داعش، ليتبقى تحت سيطرة الأخير فقط ثلاث مناطق وهي هجين وسوسة والشعفة.
ولفتت المصادر إلى مقتل ما لا يقل عن 18 مسلحاً من التنظيم نتيجة الاشتباكات مع «قسد» وقصف لطائرات «التحالف الدولي» على أطراف منطقة البحرة في الريف الشرقي لدير الزور خلال الـ24 ساعة الفائتة.
وبينما فرضت «قسد» إتاوة على أهالي دير الزور للسماح لهم بالعودة إلى منازلهم، كان أهال في الرقة يتظاهرون ضدها بسبب سياسية «التجنيد الإجباري» التي تقوم بها.
ونشرت مواقع معارضة صورة تظهر ما يسمى «إجازة عبور» تمنح حاملها دخول مناطق سيطرة «قسد»، حيث قامت المليشيا باحتجاز عشرات العائلات المدنية، أغلبهم نساء وأطفال وكبار سن من أبناء محافظة دير الزور القادمين من العاصمة دمشق، من قبل الحاجز الموجود جنوب مدينة الطبقة بعد حاجز قوات الجيش السوري مباشرة.
وأوضحت المواقع أن معظم العائلات العالقة كانت في العاصمة دمشق من أجل تلقي العلاج والحصول على أوراق ثبوتية والعودة مجدداً إلى مدنهم وبلداتهم.
في المقابل نقلت المواقع عن مصدر في قوات «الأسايش» التابعة لـما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في الرقة أن نحو 50 شخصاً من أهالي قرية الجرنية غرب مدينة الرقة تظاهروا أمام مقر «دار الشعب» في القرية وطالبوا بوقف تجنيد الشباب الإجباري، حيث فضوا المظاهرة بطلب من «الأسايش» و«وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبر العمود الفقري في «قسد».
وكانت الأخيرة اعتقلت قبل خمسة أيام، نحو 75 شاباً من مدينة الطبقة بريف الرقة لسوقهم للتجنيد الإجباري.
وفي عام 2015 أقرت ما تسمى «الحاكمية المشتركة لمقاطعة الجزيرة» التابعة لـ«الإدارة الذاتية» مشروع قانون خاص بـ«واجب الدفاع الذاتي» يتيح تجنيد العرب أيضا، ويقضي بإلزام ذكر واحد من كل عائلة بالخدمة لمدة ستة أشهر، باستثناء الطلاب والابن الوحيد، ومن له أخ متطوع في «الوحدات الكردية» أو «الأسايش».
في غضون ذلك ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن دورية من الاستخبارات التابعة لـ«قسد» داهمت مقهى إنترنت في بلدة البصيرة، الواقعة في شرق نهر الفرات بالريف الشرقي لدير الزور، حيث صادرت الأجهزة واعتقلت صاحب المقهى.
وأوضحت المصادر، أن صاحب المقهى هو أحد مسلحي «قسد» وكان سابقاً مسلحاً في داعش، وأن العملية كانت «بعد ساعات من اشتباكات جرت بين مقاتلين من قوات «قسد» من جهة، ومسلحين مجهولين من جهة أخرى، في محيط شركة الكهرباء بمنطقة البصيرة الواقعة شرق نهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن