عملية إخراج الإرهابيين وعائلاتهم من وسط البلاد تتواصل.. وأنباء عن تعزيزات للجيش في ريف درعا
| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات
في وقت تواصلت فيه عملية تجهيز الدفعة السادسة من الإرهابيين وعائلاتهم للخروج من وسط البلاد إلى الشمال، تمهيدا لإعلان المنطقة خالية من الإرهاب، واصل الجيش استهدافه للتنظيمات الإرهابية الرافضة لعملية التسوية في ريف حماة الجنوبي، في حين ترددت أنباء عن أن الجيش عزز من تواجده في تل الحديد بالقرب من بلدة أم ولد بريف درعا الشرقي.
وفي التفاصيل، ذكر مصدر مطلع في محافظة حمص لـ«الوطن»، أن عملية تجهيز الدفعة السادسة من الإرهابيين وعائلاتهم للخروج من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى الشمال السوري بدأت منذ ساعات صباح أمس، تمهيدا لإعلان المنطقة خالية من الإرهاب والإرهابيين، وذلك بعد أن كانت الدفعة الخامسة من الإرهابيين وعائلاتهم قد خرجت الأحد عبر 73 حافلة وعشرات السيارات والشاحنات بعد أن تم تجهيزها وتسييرها على دفعتين عبر ممر الرستن باتجاه الشمال السوري.
وأوضح المصدر، أنه تم دخول وتجهيز ما يقرب من 50 حافلة تقل المئات من الإرهابيين الرافضين لعملية التسوية مع عائلاتهم من منطقة الحولة وخروجها عبر معبر قرية السمعليل بريف حمص الشمالي الغربي باتجاه نقطة التجميع قرب جسر مدينة الرستن، تزامنا مع تجهيز 18 حافلة أخرى تقل العشرات من الإرهابيين وعائلاتهم ومن مناطق متفرقة ومن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي وتم إخراجها إلى نقطة التجمع والتفتيش بالقرب من معبر مدينة الرستن لتفتيشها تمهيداً لنقلها إلى الشمال السوري.
وفي جانب آخر، وحسبما أفاد مصدر أمني «الوطن»، ضبطت الأجهزة المختصة المتواجدة في معبر مدينة الرستن كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر أثناء تفتيشها لعدد من سيارات الإرهابيين كانت مخبأة ومعدة لإخراجها وتهريبها عبر المعبر باتجاه الشمال السوري.
إلى حماة، فقد استهدف الجيش بصليات مكثفة من صواريخه مواقع وتحركات المجموعات الإرهابية في ريف حماة الغربي وتحديداً في قريتي القاهرة والحويجة ما أدى إلى مقتل العديد منهم وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
كما أردى الجيش بنيران مدفعيته العديد من الإرهابيين المتمركزين في قرية اللطامنة بريف حماة الشمالي وأصاب آخرين إصابات بالغة، بعد إطلاقهم عدة قذائف صاروخية على محطة محردة الحرارية لتوليد الكهرباء لم تصبها بأذى أو أضرار.
وعلى صعيد مواصلة نقل الإرهابيين من ريف سلمية الغربي الجنوبي بيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن 50 باصاً كبيراً عبرت صباح أمس معبر الكافات بريف حماة الجنوبي الذي فتحه الجيش مؤخراً لنقل الإرهابيين وعائلاتهم إلى إدلب وجرابلس.
على خط مواز، أفشلت اللجان الشعبية في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بريف إدلب الشمالي، صباح أمس محاولة تسلل قامت بها مجموعة إرهابية عند محور مزارع بروما غرب بلدة كفريا، وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى.
تجدر الإشارة إلى أنه هذه هي المرة الرابعة خلال الشهر الجاري التي يقوم بها الإرهابيون بأعمال هجومية في خرق واضح للهدنة المُبرمة.
جنوباً، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن مناطق وجود التنظيمات الإرهابية في أحياء درعا البلد بمدينة درعا، تعرضت لقصف مدفعي من قوات الجيش العربي السوري.
كما نقلت مواقع إلكترونية معارضة، أن قوات الجيش عززت من تواجدها بتل الحديد بالقرب من بلدة أم ولد بريف درعا الشرقي، حيث شوهدت تعزيزات عسكرية مؤلفة من آليات ثقيلة وسيارة عسكرية بعضها تحمل جنوداً وهي تدخل للتل، ولم تعرف وجهة هذه التعزيزات حتى اللحظة.