أنقرة ثبتت «نقطة المراقبة 11» بريف حماة.. وروسيا تتحرك لمواجهتها بالمثل في إدلب … إرهابيو غرب حلب يصعّدون.. والأهالي يتساءلون عن جدوى نشر «النقاط» التركية
| حلب – حماة – الوطن
مع تصعيد إرهابيي الجبهات الغربية من مدينة حلب من إرهابهم ضد المدنيين الذين استهدفوا بعشرات القذائف لترهيبهم، طالب أهالي المدينة الجيش العربي السوري بتطهير الأحياء التي تنطلق منها القذائف، متسائلين عن جدوى نشر «نقاط المراقبة» التركية على التخوم الغربية لحلب. وجاء ذلك، في وقت زار فيه وفد روسي عدة قرى في جنوب شرقي إدلب لإقامة نقاط مراقبة عسكرية روسية مقابل النقاط العسكرية التركية في المنطقة وآخرها النقطة الحادية عشرة التي أنشأها النظام التركي أمس بريف حماة. وصعد مسلحو الجبهات الغربية من مدينة حلب من إرهابهم ضد المدنيين العزل الذين استهدفوا بعشرات القذائف في مسعى لترهيبهم وتعكير صفو حياتهم.
وأحصى ناشطون في الأسبوع الأخير سقوط أكثر من 100 قذيفة متفجرة أطلقها مسلحو حي غرب الزهراء وصالات الليرمون الصناعية وضهرة عبد ربه شمال غرب المدينة على السوق المحلي في شارع النيل لوحده عدا عن القذائف التي استهدفت حيي الأندلس والشهباء الجديدة المجاورين له.
وقالت مصادر طبية في مشفى الجامعة الحكومي لـ«الوطن»: إن امرأة استشهدت وأصيب 4 مدنيين في تجدد قصف المسلحين للسوق المحلي في شارع النيل أمس، على حين أصيب طفلان بقذائف الإرهاب بحي الشهباء الجديدة التي لا تتوقف القذائف عن استهدافها بشكل يومي أيضاً.
وقالت مصادر محلية في السوق المحلي لـ«الوطن»: إن أكثر من ربع السكان هجروه إلى أحياء أكثر أمناً جراء القصف اليومي الذي لا يتورع الإرهابيون عن تكراره لإرغامهم على النزوح حتى راح الأهالي يشبهون حي جمعية الزهراء بحي بني زيد المجاور لشارع النيل والذي تسبب الإرهابيون بمقتل وجرح المئات من سكانه قبل أن يعمد الجيش العربي السوري إلى تطهيره من رجسهم في تموز من العام 2016.
وطالب أهالي السوق المحلي والشهباء الجديدة الجيش بتطهير حي جمعية الزهراء والصالات الصناعية في الليرمون وضهرة عبد ربه لتوفير حزام أمان لأحيائهم ووقف سيل القذائف التي تستهدفهم.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش تمكن من قتل أكثر من 10 إرهابيين وجرح 30 آخرين في جمعية الزهراء وصالات الليرمون خلال اليومين الماضيين باستهدافهم من خلال سلاح الجو الذي عاد لشن غارات في المنطقة على مواقع تمركزهم بعد توقف استمر لشهور، بالإضافة إلى الاستهداف المستمر عبر سلاحي الصواريخ والمدفعية لمعاقلهم. وأضاف المصدر: إن الجيش دمر الكثير من مراكز إطلاق القذائف والصواريخ شمال غرب حلب، حيث يتمركز مسلحون من تنظيمي «جبهة النصرة» و«الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابيين ومعظمهم من الأجانب، ودمر دشم تحصين الإرهابيين فيها.
كما واصل إرهابيو منطقة البحوث العلمية غرب حلب والراشدين الرابعة في جنوبها الغربي من عمليات استهداف المدنيين في حيي حلب الجديدة ومشروع 3000 شفة سكنية في الحمدانية وتسببوا في استشهاد امرأة وجرح أكثر من 15 مدنياً في الأسبوع الأخير، على الرغم من نشر الجيش التركي لنقطة مراقبة في منطقة قرى خان العسل SOS المجاورة للراشدين الرابعة، الأمر الذي دفع السكان للتساؤل عن جدوى نشر مثل هذه النقاط على التخوم الغربية لحلب.
وعلى صعيد مواجهة التحرك التركي في ريف حماة الشمالي المتاخم لريف إدلب الجنوبي، أوضح مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن وفداً روسياً زار عدة قرى في جنوب شرقي إدلب لإقامة نقاط مراقبة عسكرية روسية مقابل النقاط العسكرية التركية في المنطقة وآخرها النقطة الحادية عشرة التي أنشأها رتل عسكري تركي يوم أمس، في قرية ميدان غزال جبل شحشبو كفرنبودة، مبيناً أنها النقطة الثانية بريف حماة بعد تثبيت النقطة الأولى في أطراف مدينة مورك في الشهر الماضي.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أفادت وكالات معارضة، أن رتلاً عسكرياً تركياً مؤلفاً من نحو 100 آلية عسكرية دخل الإثنين إلى محافظة إدلب، لإنشاء نقطة عسكرية جديدة في منطقة جبل شحشبو بحماة لمراقبة اتفاق «خفض التصعيد». وأول من أمس قال رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان: «أنشأنا في إدلب إلى الآن 10 نقاط مراقبة، وخلال الأسبوع القادم سيتم إنشاء النقطتين المتبقيتين».