التأمين بمليار ليرة على أخطار النقل

كشف مدير عام المؤسسة السورية للتأمين ياسر مشعل لـ«الوطن» عن قيام المؤسسة بتوقيع اتفاقية لتغطية أخطار النقل مع الاتحاد العربي لإعادة التأمين، بهدف دعم التبادل التجاري وتشجيع التجار على عمليات الاستيراد والتصدير، وتعتبر انطلاقة جديدة للمؤسسة في كسر الحصار المفروض عليها عبر إيجاد معيد تأمين محلي.
من جهته كشف معاون مدير عام المؤسسة عبد العزيز لـ«الوطن» أن مدة العقد الموقع بين المؤسستين 16 شهراً من تاريخ توقيعه وأن العقد يغطي جميع أخطار النقل لحدود مليار ليرة سورية للشحنة الواحدة براً وجواً وبحراً، مع تأكيده أن المؤسسة ستقدم هذه الخدمة وبأسعار منافسة.
وبيّن صليبي أن الغاية من الاتفاقية تغطية الأخطار بالنسبة لعقد أخطار النقل ذات القيم والأخطار الكبيرة، وتعود للمؤمن له في حال وقوع الضرر بمشاركة بين المؤسسة والاتحاد لتعويضه عن أضراره.
موضحاً أن الاتفاقية تساهم في تخفيف الأعباء الإدارية الناجمة عن طريقة العمل السابقة التي كانت قائمة على الموافقة الواحدة بناء على قبول العقد المراد التأمين عليه من قبل الاتحاد، إلا أنه بموجب هذا الاتفاق أصبح بإمكان المؤسسة الإسناد بشكل أوتوماتيكي.
ومن جهته أكد المدير الفني للاتحاد العربي لإعادة التأمين سعيد جواد علي لـ«الوطن» أن الاتفاقية هي شكل من أشكال التعاون الأمثل بين المؤسستين، وستحقق مصلحة متبادلة للطرفين، بالإضافة إلى أنها ستساهم في التحمل المشترك للمخاطر للمؤسستين، مشيراً إلى التعاون دائم ومستمر بين المؤسستين في مجالات مختلفة للتأمين وفي جميع فروع التأمين.
وبيّن علي أن الاتحاد قدم إلى السوق التأميني في مرحلة الأزمة منتجات تأمينية عديدة انطلاقاً من النقل البحري وتغطيات الإرهاب على الحياة، وغطاء الإرهاب على السيارات وتأمين على أخطار القذائف على البيوت. وعن تنصل بعض شركات التأمين من التزاماتها تجاه المؤمنين، أوضح علي أن في عقود التأمين هناك استثناءات ويتم إعداد وثيقة التأمين بناء على طلب الزبون، إلا أن بعض الزبائن يستغنون عن بعض التغطيات في العقود من أجل التوفير في مبلغ الـتأمين.
مشيراً إلى الخبرة الضعيفة لدى العاملين في السوق التأميني السوري نتيجة لهجرة الخبرات الجيدة إلى الخارج، وحاجة الكوادر العاملة للتأهيل والتدريب، حتى تستطيع الشركات العاملة في قطاع التأمين من القيام بدورها في تقديم الدعم والمشورة إلى المؤمن، لافتاً إلى دور الإعلام في نشر الثقافة التأمينية في المجتمع.