تقريران من هيئة التفتيش.. أحدهما يلغي الآخر
| السويداء- عبير صيموعة
أكد تقرير تفتيشي صادر عن فرع الهيئة للرقابة والتفتيش في السويداء ما جاء في شكوى عدد من العاملين في مديرية صحة السويداء حول مخالفات مرتكبة في المسابقة التي أجرتها المديرية لتعيين عدد من العاملين لديها.
وتضمنت المخالفات المرتكبة تشكيل لجان المسابقة من العاملين المقربين من رئيس شؤون العاملين في المديرية (ب. ا) ونجاح أقرباء بعض العاملين لدى المديرية، إضافة إلى تسريب أسئلة المسابقة قبل إجراء الامتحان ومراقبة الامتحان من المديرية، إضافة إلى تعيين ابنة رئيس شؤون العاملين بشكل مخالف للأنظمة والقوانين وتسليم سيارتين لرئيس المرآب وأخرى لأحد سائقي المديرية واستخدام كلتا السيارتين من رئيس شؤون العاملين نفسه.
وانتهى التقرير التفتيشي رقم 750/ ص/س الصادر إلى أن أعضاء لجنة المسابقة استغلوا مناصبهم الوظيفية لإنجاح أقاربهم ولم يكونوا حياديين في المسابقة ما حال دون تطبيق أصول التعيين لباقي المتسابقين كما أكد معد التقرير أن ما تم إثارته ضمن الشكوى يؤكد مخالفة العاملين وهم أعضاء باللجنة التنظيمية للأنظمة والقوانين ورئيس شعبة شؤون العاملين مطالباً إحالتهم على القضاء المسلكي.
والقضية التي أثارت التساؤلات والجدل من أصحاب الشكوى عن اعتماد التقرير من الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش في دمشق ليخرج التقرير التفتيشي بحفظ الشكوى لعدم ثبوت الأدلة مع المطالبة بمعالجة وضع الموظفة (ابنة مدير الشؤون الإدارية) وطريقة تعيينها.
التناقض الكامل في نتائج التقريرين يؤدي بالضرورة إلى طرح العديد من التساؤلات أولها: هل كانت نتائج التقرير التفتيشي الصادر من فرع الهيئة العامة للرقابة والتفتيش كيدية؟ علماً أن كثيراً من تقارير الفرع والمعتمدة أصولاً تبين أنها كيدية وبقرار قضائي أم إن إعادة التحقيق في الهيئة المركزية كان لأسباب مبهمة وغير معروفة؟ ولماذا لم تأخذ الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش في دمشق ذات المنحى بجميع القضايا التي سبق أن تم عرضها عليها من الفرع وسارعت إلى اعتمادها دون أي نقاش أو تساؤل؟