محادثات رفيعة بين الكوريتين اليوم وبيونغ يانغ تستعد لإغلاق موقع نووي
وافقت كوريا الجنوبية على اقتراح قدمته نظيرتها الشمالية لعقد اجتماع رفيع المستوى اليوم الأربعاء في قرية بانمونجوم الحدودية بين البلدين.
وقالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية في بيان صحفي أمس: «ستعقد محادثات رفيعة المستوى بين ممثلي كوريا الشمالية والجنوبية للوقوف في الـ16 من أيار في قرية بانمونجوم الحدودية على سبل تنفيذ بنود إعلان بانمونجوم المشترك حول الازدهار والسلام والوحدة في شبه الجزيرة الكورية».
واقترحت بيونغ يانغ أمس عقد المحادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين لمناقشة إجراءات لاحقة للاتفاقات التي توصل إليها زعيما البلدين في لقائهما التاريخي الشهر الماضي، وفقاً لما ذكرته وزارة الوحدة الجنوبية صباح أمس.
تجدر الإشارة إلى أن المحادثات ستشكل أول اجتماع بين ممثلي الكوريتين بعد لقاء القمة الذي جمع رئيسي البلدين، الجنوبي مون جيه إن، والديمقراطي كيم جونغ أون في نيسان الماضي.
وفي سياق متصل تشير صور حديثة ملتقطة بالأقمار الاصطناعية إلى أن عملية تفكيك موقع التجارب النووية الوحيد المعروف في كوريا الديمقراطية «تتقدّم بشكل جيد»، بحسب ما أفاد موقع أميركي متخصص أمس قبل قمة تاريخية مرتقبة بين الزعيم الكوري الديمقراطي كيم جونغ-أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكانت بيونغ يانغ أعلنت نهاية الأسبوع الماضي أنها ستدمر «بالكامل» موقع بونغيي-ري في شمالي شرقي البلاد، في حضور الصحافة الأجنبية بين 23 و25 أيار.
وشهد موقع بونغيي-ري كل التجارب النووية الستّ التي أجرتها كوريا الديمقراطية بما في ذلك اقوى تجاربها في أيلول الماضي، والتي قالت بيونغ يانغ: إنها قنبلة هيدروجينية.
تعهدت كوريا الديمقراطية إغلاق موقع التجارب بعد أن أعلن كيم الشهر الماضي أن الموقع «أنجز مهمته» وأنه لم تعد هناك حاجة له.
وكتب موقع «38 نورث» المتخصص والتابع لجامعة جون هوبكنز في واشنطن أنّ صور الأقمار الاصطناعية المؤرخة في 7 أيار تظهر «أوّل أدلة لا جدال فيها على أنّ تفكيك موقع التجارب يتقدّم بشكل جيد».
وقد تم تدمير العديد من المباني التشغيلية المهمة، إضافة إلى مبان أصغر في محيط الموقع. وأزيلت السكك التي تربط الأنفاق، بحسب ما أضاف الموقع. كما تم وقف أعمال حفر نفق جديد منذ آذار.
وتظهر الصور أيضاً أعمالاً تحضيرية لحفل تفكيك الموقع، مع منصة مثبتة في ما يبدو أنه محاولة لاستقبال الصحفيين المدعوين. وكتب «38 نورث»: إنه «يُمكن أن يكون الهدف وضع كاميرات لتصوير إغلاق البوابة الغربية».
لكن ليس هناك أدلة تشير إلى إغلاق مداخل الإنفاق بشكل دائم، على حين بعض المباني الرئيسية لا تزال في حالة سليمة، بحسب الموقع الذي أضاف: إن تدمير تلك المنشآت سيتم على الأرجح أمام وسائل الإعلام الأجنبية.
وأسفرت جهود قادتها كوريا الجنوبية عن تحول في العلاقات الأميركية الكورية الديمقراطية من تبادل الإهانات الشخصية والتهديدات بشن حرب العام الماضي إلى قمة مرتقبة بين كيم وترامب في سنغافورا في 12 حزيران المقبل.
وفي آخر تقارب دبلوماسي له عقد كيم قمة مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن وسافر مرتين خلال أقل من شهرين للقاء الرئيس الصيني شي جينبينغ.
وتسعى الولايات المتحدة إلى «تكفيك كامل ويمكن التأكد منه ودائم» للترسانة الشمالية وتشدد على أهمية التحقق من تلك الإجراءات.
وسيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزعيم كوريا الديمقراطية كيم جونج أون في 12 حزيران في قمة ظلت حتى وقت قريب تبدو مستحيلة بسبب تبادل الإهانات والتهديدات بينهما خلال العام المنصرم مع تصاعد التوتر بشأن برامج بيونغ يانغ الصاروخية والنووية.
نوفوستي- روسيا اليوم- أ ف ب