النمسا تسعى لتقليص تبعات الحظر عليها.. ولندن: يجب ألا نسعى لتغيير النظام الإيراني … روحاني: على أوروبا الوقوف في وجه التصرفات الأميركية
طلب الرئيس الإيراني حسن روحاني من الاتحاد الأوروبي الوقوف في وجه التصرفات الأميركية «غير المشروعة وغير المنطقية» قائلاً: إن طهران يمكنها البقاء في الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه فقط إذا استفادت منه بالكامل.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) عن روحاني قوله «يمكن لإيران البقاء في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) فقط إذا حققت الاستفادة الكاملة من الاتفاق».
ومن جانبه قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أمس: «إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي تعويض انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وأن يضمنوا حقوقنا، وإذا لم يكن بوسعهم فعل هذا فإننا مستعدون لنقل برنامجنا النووي إلى مستوى أقوى مما كان عليه قبل خطة العمل الشاملة المشتركة».
وفي السياق قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون: إن تغيير النظام في إيران لن يكون سياسة تنتهجها بريطانيا وإن أي تغيير لا يعني بالضرورة أنه سيكون للأفضل. وأدلى جونسون بهذه التصريحات أمام البرلمان أمس الثلاثاء رداً على سؤال بشأن ما إذا كان يعتقد أن جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي يسعى لتغيير النظام في إيران.
وقال جونسون: «ينبغي أن أخبركم أنني لا أعتقد أن تغيير النظام في طهران هو الهدف الذي يجب أن نسعى لتحقيقه»، وأضاف «قد نسعى لتغيير النظام عن قناعة بذلك في مرحلة ما في المستقبل القريب لكن لا يمكنني القول بأي نوع من الاقتناع إنه سيكون تغييراً للأفضل، لأنه يمكنني تصور أن قاسم سليماني من (الحرس الثوري الإيراني) قد يضع نفسه في مكانة جيدة جداً ليحل محل آية اللـه خامنئي على سبيل المثال». ومن جانبه قال سفير النمسا في طهران «ستيفن شولتز» إننا نسعى في إطار القوانين القضائية والمالية لتقليص تداعيات الحظر المفروض على إيران.
وأضاف شولتز: «إننا سنقوم بحل القضايا خلال مهلة الشهرين التي حددتها إيران وأن بلاده ستستلم رئاسة الاتحاد الأوربي خلال النصف الثاني من العام الجاري وسيكون دورها التنسيق بين الدول الأعضاء (22 دولة).
وقال سفير النمسا لدى طهران: إنه تم اتخاذ التدابير اللازمة في النمسا لتتمكن الشركات النمساوية من الاستمرار في عملها مع إيران.
وأشار السفير إلى الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني حسن روحاني إلى النمسا وقال: وفد اقتصادي وتجاري رفيع المستوى سيرافق الرئيس خلال الزياره وقال إن التعاون في المجالات الاقتصادية هو السبيل لتطوير العلاقات السياسية.
إلى ذلك قال وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة العميد أمير حاتمي: إن الجمهورية الإسلامية مستعدة وبكل فخر واعتزاز للتعاون مع الدول الصديقة والمستقلة ونقل تجاربها إليها في المجالات الدفاعية والعسكرية والتقنية. وقال حاتمي خلال استقباله أمس قائد القوات المسلحة البوليفية الأدميرال جميل بورداسوسا: إن دول أميركا الجنوبية تحظى بأهمية خاصة في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية وإن تطوير التعاون العسكري مع بوليفيا يأتي في هذا الإطار.
وانتقد وزير الدفاع الإيراني عدم التزام أميركا بالاتفاق النووي وخروجها منه وقال: إن أميركا طالما نكثت العهود على مدى الـ40 عاماً الماضية وإن الجمهورية الإسلامية عازمة على المضي قدماً في برامجها باقتدار.
وأكد أن إيران تعرضت ولازالت تتعرض لأنواع من الحظر لكنها أثبتت أنها قادرة على تجاوز كل ذلك بقوة وثبات وقد عملت خلال السنوات الماضية على تطوير البلاد في جميع المجالات بما فيها العسكرية.
وعبر عن شكره لحكومة بوليفيا لدفاعها عن حقوق إيران النووية في الأوساط الدولية وقال: إن حضور دول مستقلة كبوليفيا في مجلس الأمن الدولي يساعد على إرساء أسس الاستقرار والسلام العالميين.
وأوضح حاتمي أن الجمهورية الإسلامية تدعم المواقف المستقلة للرئيس البوليفي ايفومورالس معلناً بذلك استعداد إيران للتعاون مع الدول الصديقة والمستقلة ونقل تجاربها الدفاعية إليها.
من جانبة أشار قائد القوات المسلحة البوليفية إلى لقاءاته مع المسؤولين السياسيين والعسكريين في إيران معلناً رغبة بلاده في التعاون التقني والعلمي والصناعي مع إيران. وأضاف بورداسوسا: إن إيران ورغم الحظر المفروض عليها واصلت مسار التطور في جميع المجالات العسكرية والدفاعية ونحن في بوليفيا نسعي لتطبيق هذا النموذج.
رويترز- إرنا