عربي ودولي

استنكار دولي لجرائم الاحتلال ولافتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة … 60 شهيداً فلسطينياً في الذكرى الـ70 للنكبة

أحيا الفلسطينيون أمس، الذكرى السنوية الـ70 للنكبة، على وقع حمام الدم الذي أراقته قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بقتلها ستين فلسطينياً وجرحها آلافاً آخرين. وعلى حين يستمر الفلسطينيون في دفن ضحاياهم في غزة، تواصلت فعاليات مسيرة العودة الكبرى، عند السياج المحيط بالقطاع، كما خرجت تظاهرات في الضفة الغربية، احتجاجاً على المجزرة في غزة، بعد الإعلان عن إضراب شامل وثلاثة أيام حداد في الضفة الغربية.
هذا وتواصلت الإدانات للمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اعتدائها على المشاركين في مسيرات العودة في قطاع غزة أمس بالتزامن مع نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة.
وفي هذا الصدد أبلغت سفارة جنوب إفريقية لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي وزارة الخارجية في كيان الاحتلال أن السفير سيغادر اليوم عائداً إلى بلاده احتجاجاً على اعتداءات قوات الاحتلال على المشاركين في مسيرات العودة في قطاع غزة.
كما أعلنت وزارة الخارجية في إيرلندا عن استدعاء السفير الإسرائيلي في دبلن للاحتجاج على اعتداءات قوات الاحتلال على الفلسطينيين في قطاع غزة.
إلى ذلك أعربت الجزائر عن إدانتها الشديدة للمجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها أمس: «إنه في مواجهة هذه الجريمة البشعة على المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن أن يتحمل مسؤوليته لحماية الشعب الفلسطيني وفقاً للقوانين الدولية الإنسانية».
كما عبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف عن القلق حيال حصيلة ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن بيسكوف قوله في تصريح للصحفيين أمس: إن «موسكو أعربت منذ البداية عن قلقها إزاء إجراءات واشنطن التي تؤدي إلى إثارة التوترات في الشرق الأوسط».
من جانبها عبرت الصين عن قلقها حيال الأحداث التي شهدها قطاع غزة الإثنين.
كما أعربت باكستان عن قلقها إزاء قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة.
بدوره أدان المركز الروسي لدراسة وصيانة الإرث الروحي والثقافي للمدينة المقدسة بشدة قرار الرئيس الأميركي نقل السفارة إلى القدس واعتبار المدينة عاصمة لكيان الاحتلال. وأدان الرئيس العراقي فؤاد معصوم في بيان له العدوان الإسرائيلي الوحشي على الفلسطينيين.
كما جدد معصوم رفض بلاده نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة مشيراً إلى أن هذا الإجراء يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة.
من جهته أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الاحتفال بنقل سفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى القدس المحتلة يشكل «يوم العار الكبير». كما أدانت وزارة الخارجية الإيرانية المجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وقال المتحدث باسم الوزارة بهرام قاسمي في تصريح أمس: «إن قتل الأطفال والنساء والأبرياء الفلسطينيين واحتلال أرضهم تحول إلى إستراتيجية رئيسية للصهاينة على مدى سبعين عاماً من الاحتلال» لافتاً إلى أن احتفال الحكومة الأميركية بنقل سفارتها للقدس المحتلة جاء بالتزامن مع ارتكاب المجازر الوحشية ضد المدنيين الأبرياء.
من جانبه أكد رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف في حسابه على التلغرام أن الولايات المتحدة و«إسرائيل» تخافان من الاستقرار في الشرق الأوسط وهذا ما يفسر الإصرار على الاستمرار في تأجيج التوتر معرباً عن ثقته بأنهما لن يتمكنا من تخويف الشعب الفلسطيني.
من جهتها أكدت وزارة الخارجية الماليزية في بيان أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس «سيقوض جهود إيجاد الحلول والتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية ويعرضها للخطر». وفي التشيك أعرب مواطنون تشيك وعرب خلال وقفة احتجاجية نظموها في ساحة الفاتسلاف وسط العاصمة براغ عن استنكارهم ورفضهم لهذه الخطوة الأميركية. بدوره دعا رئيس اللجنة الأوروبية في البرلمان السلوفاكي لوبوش بلاها الاتحاد الأوروبي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية فوراً مع كيان الاحتلال الإسرائيلي بسبب المجزرة التي ارتكبتها قواته بحق الشعب الفلسطيني.
كما استدعت وزارة الخارجية التركية أمس سفير إسرائيل لدى أنقرة إلى مبنى الوزارة وقدمت له احتجاجاً رسمياً إزاء الأحداث على الشريط الحدودي مع غزة وطلبت منه مغادرة البلاد.
كما دعت بريطانيا أمس لإجراء تحقيق بالجرائم الإسرائيلية وقال أليستر بيرت وزير شؤون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية للبرلمان: «يتعين إجراء تحقيق في هذا الأمر».
كما قال مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مايكل لينك في بيان أمس: إن استخدام إسرائيل المفرط للقوة ضد المحتجين عند السياج الحدودي مع غزة يشبه القصاص «للرمش بالعين» وقد يصل إلى حد جريمة حرب.
وارتفع عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المشاركين في مسيرة العودة الكبرى على الخط الفاصل بين قطاع غزة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 إلى 60 شهيداً بينهم أطفال إضافة إلى إصابة أكثر من 2771 فلسطينياً بجروح.
إلى ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق جراء اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في عدة مناطق بالضفة الغربية التي شهدت أمس احتجاجات شعبية واسعة على قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة بالتزامن مع إحياء الذكرى السبعين للنكبة.
وفي مدينة بيت لحم أصيب نحو 45 فلسطينياً بالرصاص وبحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام خلال تصديهم لها.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن