مهلة 48 ساعة لإرهابيي محجة بريف درعا الجنوبي
| الوطن – وكالات
ترددت أنباء عن أن الجيش العربي السوري أمهل مسلحي التنظيمات الإرهابية في بلدة محجة بريف محافظة درعا الجنوبي، يومين لتشكيل وفد ومناقشة وضع البلدة. ونقلت مصادر إعلامية معارضة عما سمته «مصدراً خاصاً»: أن قوات الجيش السوري أمهلتهم 48 ساعة للرد على إمكانية تشكيل وفد يلتقي بها، إلا أنها لم تخبرهم عن ماهية الاجتماع». وتوقع المصدر أن يكون هدف الجانب الحكومي من الاجتماع «لجس نبضهم»، وفق تعبيره.
وكان مصدر إرهابي من بلدة محجة ذكر في وقت سابق، وفق المصادر الإعلامية المعارضة، أن ميليشيات «الجيش الحر» الإرهابية «رفضت إبرام اتفاق مصالحة» مع الجيش السوري برعاية روسية. وانتهت مدة اتفاق «خفض التصعيد» في جنوب غرب البلاد الذي أبرمته كل من روسيا وأميركا والأردن المحددة مدته بستة أشهر يوم الخميس الماضي، بعد أن تم توقيعه في 11 تشرين الثاني العام الماضي. وتؤكد الحكومة السورية أن مصير مناطق خفض التصعيد يجب أن ينتهي إلى مصالحة نهائية مع الدولة تفضي إلى عودة تلك المناطق إلى سيطرة الدولة. ولفت مراقبون إلى أن المواجهة قد تقترب في جنوب غرب سورية، بعدما أكدت قاعدة حميميم العسكرية في وقت سابق أن الوجهة القادمة للجيش العربي السوري بعد تحرير محيط دمشق ستكون إلى جنوب البلاد.
وتعم حالياً الفوضى في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية بجنوب البلاد في ظل العجز المتواصل من قبل تلك التنظيمات على ضبط الأوضاع الأمنية فيها.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال قبل أيام خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي: إن «أشياء غريبة تحدث في الجنوب السوري في منطقة التنف الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة، وهي تدريب جماعات إرهابية من قبل الأميركيين» مشدداً على أن «مناطق خفض التصعيد» لا تشمل الجماعات الإرهابية. ويأتي لقاء لافروف الصفدي بعد أن زار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو المنطقة، وأكد خلال زيارته للأردن في آخر محطة لجولته الشرق أوسطية، الأحد الماضي، التزام بلاده بوقف إطلاق النار في جنوب شرقي سورية.