أمراض معدية وأفاعٍ تفتك بنازحي مخيمات تشرف عليها الميليشيا … «قسد» تدعي محاصرة داعش في جيب صغير شرق الفرات
| الوطن – وكالات
في الوقت الذي لا تزال فيه ترسل تعزيزات لمسلحيها في محافظة دير الزور، ادعت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أنها تحاصر تنظيم داعش الإرهابي في جيب صغير شرق نهر الفرات، في وقت انتشرت فيه أمراض معدية في مخيم «قانا» للنازحين بالحسكة، بسبب إهمال الميليشيات الكردية التي تسيطر عليه.
وادعت مواقع إلكترونية معارضة، أن ميليشيا «قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، حاصرت مسلحي داعش في جيب صغير شرق نهر الفرات، بعد سيطرتها أول من أمس على قرية الباغوز «الإستراتيجية».
ونقلت المواقع، عما يسمى قائد «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـــ«قسد»، المدعو أبو خولة قوله أمس: «إن العمليات العسكرية ستتجه حالياً إلى مدينة هجين التي تحاصر فيها التنظيم بعد السيطرة على قرية الباغوز الواقعة على الحدود السورية- العراقية».
وأضاف أبو خولة: إن «المجلس يقوم حالياً بعمليات تمشيط في القرية الحدودية، لتنظيفها من الألغام والقضاء على خلايا داعش فيها». وأول من أمس، نقلت وكالات معارضة عن إعلامي في «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـــ«قسد» ويدعى باسم عزيز قوله، أن مسلحي ميليشيا «قسد» سيطروا على قرية الباغوز شرق دير الزور بعد حصار القرية ومعارك ضد تنظيم داعش، في حين نفى ناشطون سيطرتها الكاملة عليها.
وبالسيطرة على الباغوز، سيطرت ميليشيا «قسد» على مساحة 30 كيلومتراً، بحسب زعم أبو خولة الذي ذكر أن المعارك تدور بالتنسيق مع القوات العراقية على الشريط الحدودي. وسبق لروسيا أن جددت تحذيراتها الإثنين من مخططات الولايات المتحدة الانفصالية في شمال شرق البلاد بدعم تنظيم داعش الإرهابي عبر حلفائها في «قسد».
من جانبها، نقلت وكالات معارضة، عن مصدر من قوات «الأسايش» التابعة لــ«الإدارة الذاتية» الكردية قوله أمس: إن ميليشيا «قسد» أرسلت تعزيزات من معسكر مدينة الطبقة، وتضمنت خمس شاحنات محملة بالأسلحة الثقيلة وراجمات الصواريخ، بالإضافة إلى ست مدرعات أميركية وأربع سيارات دفع رباعي وسيارتي إسعاف طبية.
يأتي ذلك في وقت انتشرت فيه أمراض معدية بين النازحين في مخيم قرية قانا (السد) جنوبي الحسكة، بسبب نقص الأدوية وسوء الرعاية الصحية في المخيم الواقع بمناطق سيطرة «الإدارة الذاتية».
وقال عضو في «الهلال الأحمر الكردي» بالمخيم، بحسب الوكالات المعارضة: أنهم يستقبلون يوميا 200 حالة بينهم مصابون بـ«اللشمانيا» و«السل» وأمراض جلدية معدية.
وطالب بتدخل المنظمات المختصة ونشر عيادات متنقلة في المخيم لوقف انتشار مرض «اللشمانيا» إذ إنهم يستقبلون عشر حالات شهرياً وهي في ازدياد نتيجة العدوى وعدم توافر الأدوية وسوء خدمات النظافة.
ويقطن في المخيم قرب مدينة الشدادي جنوب الحسكة، ما يقارب 1200 نازح من محافظة دير الزور ومناطق أخرى، في ظل ظروف إنسانية غاية بالصعوبة.
على خط مواز، توفيت أمس امرأة نازحة في أحد المخيمات العشوائية التي تشرف عليها «الإدارة الذاتية» الكردية، غربي الرقة، نتيجة لدغة أفعى وعدم توفر نقاط طبية لإسعافها بالمنطقة، بحسب الوكالات المعارضة.