رياضة

الفصل الأخير من الدوري الممتاز طابق التوقعات … الزعيم يبقى زعيماً وباسل مصطفى هدافاً

| الوطن

أسدلت الستارة أمس على الدوري السوري الممتاز لكرة القدم وجاءت النهاية مطابقة للتوقعات خلافاً لما كان عليه الحال في الجولات القليلة الماضية، فالزعيم بقي زعيماً بتتويجه الرابع على التوالي والسادس عشر في تاريخه معززاً رقمه القياسي، والاتحاد اقتنع على مضض بشرف المحاولة عندما حال بينه وبين التتويج المواجهة المباشرة أمام الجيش ليسجل التاريخ أن الدوري السوري حسم للمرة الأولى بفعل المواجهات المباشرة والطرف الخاسر الاتحاد، تماماً كما كان عليه الحال عندما خسر اللقب بمباراة فاصلة موسم 2008/2009 أمام الكرامة وهو الذي خسر لقب الدوري موسم 1988/1989 في المحطة الأخيرة لمصلحة جبلة.

الحرفيون أثبت أنه يستحق البقاء بين الكبار عندما فرض التعادل على الوحدة بدمشق في مباراة انطبق عليها القول: من لا يسجل يعاقب، وأثبت الشرطة أنه مزعج للكبار فبعد تعادله مع الجيش والاتحاد عاد من اللاذقية بفوز معنوي على حساب البحارة الذين أضاعوا الدوري بملعبهم إثر خسارات غير متوقعة.
المجد أنهى الدوري بفوز مبين على الجهاد الذي سيحمل ست نقاط ثقيلة إلى الدرجة الأولى، وابتسم قطبا حمص في المرحلة الختامية خلافاً لقطبي مدينة حماة بفوز الكرامة على النواعير والوثبة على الطليعة.
على صعيد الهدافين أخفق المتصدر باسل مصطفى ووصيفه علي غصن بطرق المرمى فبقيت الريادة المستحقة لباسل مصطفى مهاجم الوحدة بخمسة عشر هدفاً، ومع التفاصيل نمضي:

الجيش يقسو على حطين
دمشق– ساري قوطرش

تمكن فريق الجيش من تحقيق الفوز الكبير على ضيفه حطين بخمسة أهداف مقابل هدف ليختتم مبارياته بالدوري بأفضل صورة ممكنة مع التتويج باللقب السادس عشر! الجيش قدم عرضاً قوياً وحسم المباراة بسرعة بخبرة لاعبيه دون الدخول في حسابات معقدة.
بداية الشوط كان سريعة من الجيش فلم ينتظر سوى عشر دقائق حتى تمكن من افتتاح التسجيل بعدما سدد مؤمن ناجي تسديدة قوية من على حافة منطقة الجزاء أساء الحارس عيسى الأشقر التعامل معها فارتدت الكرة إلى حسن العويد الذي سجل الكرة في المرمى! وفي الدقيقة الثامنة والعشرين وصلت الكرة إلى محمد العنز داخل منطقة الجزاء بعد عرضية مميزة من عبد الملك عنيزان سجل إثرها الهدف الثاني للجيش برأسه مدخلاً الأفراح إلى قلوب جماهير الزعيم! وبعدها بأربع دقائق استغل حسن العويد سوء تمركز من الدفاع بعد ركلة مرمى وصلت إليه مباشرةً حيث انفرد بالمرمى وراوغ الحارس وسجل الهدف الثالث لفريقه والثاني له في المباراة ليقترب الجيش أكثر وأكثر من لقب الدوري وسط غياب تام لفريق حطين حتى نهاية الفترة الأولى.
وفي الشوط الثاني لم تتغير المعطيات كثيراً فحاول الجيش تسجيل الهدف الرابع عندما تكرر سيناريو الهدف الثالث بتمريرة من شاهر الشاكر ولكن هذه المرة لرضوان قلعجي الذي أضاع انفراد تام بالحارس لكن الأشقر نجح بالتصدي للكرة! وفي الدقيقة السابعة والستين مرر محمد شريفة تمريرة رائعة لرضوان قلعجي الذي انفرد بالحارس وسجل الكرة بروعة في الشباك! وفي غفلة من دفاع الجيش تمكن حطين من تقليص الفارق بالدقيقة الحادية والثمانين عندما مرر حسن أبو كف كرة عرضية تابعها محمد العقاد برأسه لكن العارضة الجيشاوية ردت الكرة وعادت لبطرس فيوض الذي سجل الهدف الأول لفريقه باللقاء! وقبل نهاية اللقاء بدقيقتين سجل الجيش هدفه الخامس باللقاء عندما سدد أحمد الأشقر كرة أرضية من خارج منطقة الجزاء غالطت الحارس وسكنت الشباك لتكون المباراة الأولى التي ينجح بها الزعيم بتسجيل خماسية كاملة في مباراة واحدة هذا الموسم لتنتهي المباراة بصافرة الحكم أيمن العسافين معلنةً نهاية اللقاء بفوز جيشاوي مستحق.

الاتحاد فاز وخسر اللقب
| حلب– فارس نجيب آغا

رغم فوزه على المحافظة لكن النتيجة لم تكن لتفيده بشيء حيث خسر الاتحاد اللقب لمصلحة منافسه الجيش بعد أن مزق شباك حطين منذ الشوط الأول، وسارت مباراة حلب ثقيلة على الجماهير التي تمسكت ببصيص أمل لعل الظروف تخدمهم وتعيد كرة القدم لهم فرحتهم التي خسروها الأسبوع الماضي في دمشق وبقية الأنظار ترنو نحو العاصمة، لكن الجماهير منيت بخيبة كبرى وأجمل ما فعلته الهتاف للاعبيها طوال المباراة حتى تخفف عنها وعنهم وقع الصدمة، ليدفع الاتحاد الثمن باهظاً ويضيّع بطولة كانت في متناول اليد وهو من أهداها للجيش الذي تلقفها على أحسن ما يرام.
الجولة الأولى دخلها الاتحاد مهاجماً منذ البداية حتى يريح نفسه من الحسابات بحال قدم حطين خدمة له في دمشق وكما هي العادة كان محور اللعب عبر طرفيه أحمد الأحمد وحسام الدين عمر اللذين قادا الهجمات الاتحادية بوتيرة عالية في ظل الثقل الملازم لخط دفاع المحافظة وعدم مقدرته مجاراة الألعاب الفردية والانطلاقات للاعبي الاتحاد وسط تفوق واضح للأحمر الذي لم يجد أي صعوبة في الوصول لمناطق خصمه مع تهديد مباشر في مجمل الهجمات التي بينت قرب اهتزاز الشباك مع كل دقيقة، وقص إبراهيم زين الفرص بتسديدة بعيدة أخطأ أحمد كنعان في تقديرها لتنقذه العارضة وتمنع هدفاً محققاً لأصحاب الأرض، الاتحاد واصل إطباقه على خصم وعاد الكنعان لينقذ متابعة العمر داخل المربع الصغير، وتكللت أفضلية الأحمر حين اخترق الأحمد خاصرة المحافظة اليسرى وأرسل كرة بالمسطرة للمندفع زكريا العمري الذي لعبها على الماشي بقلب المرمى عجز الكنعان عن إيقافها ليرد على تقدم الجيش في دمشق ولتصبح النتيجة مماثلة للمتنافسين على اللقب، باقي المباراة سارت بنسق واحد من جانب الاتحاد مع غياب كامل للمحافظة الذي لم يسجل أي حضور يذكر على مرمى العثمان وانشغل بكيفية وقف زحف الاتحاد الذي صال وجال، وعاد الكنعان ليصلح خطأ مدافعه الدهان الذي قدم الكرة للعمر فسدد الأخير لكن الحارس أنقذ الموقف ومن ثم مناولة بعيدة المدى تمكن من خلالها حسام العمر من مواجهة الكنعان ليفشل بالتسجيل، في الربع الأخير من الشوط ومع الأخبار الواردة من العاصمة وتقدم الجيش بثلاثة هدأ الإيقاع بشكل ملحوظ وتمكن الاتحاد من تعزيز التقدم بعد عرقلة الشمالي للسرور فكانت الجزاء التي سجل منها البابولي.
جولة ثانية جاءت على الاندفاع نفسه من الاتحاد وبقيت خاصرتا المحافظة مشرعة للعبور نحو مرمى الكنعان الذي كان نجم المباراة حيث أنقذ قذيفة الأحمد الخطرة، المحافظة خرج من مناطقه وبدأ يبادل الاتحاد الهجمات مستفيداً من هدوء خصمه واستكانة لاعبيه فالأمور حسمت ولم يعد هناك شيء بعد التقدم الكبير للجيش على حطين، جماهير الاتحاد ورغم كل ما حدث شدت من أزر لاعبيها وهتفت لهم معتبرة أنهم الأبطال غير المتوجين، الأمور انقلبت فأصبحت المباراة مفتوحة من الجانبين نتيجة شجاعة المحافظة في التقدم لكن هذا السيناريو كشف خطه الخلفي الذي ضربه الاتحاد عدة مرات بوساطة السرور والأحمد والعمر بطل الفرص الضائعة لفريقه الاتحاد مع حرة مباشرة لحسام سمان انحرفت عن القائم الأيسر لمرمى العثمان ليأتي الرد من العمر بعرضية داخل الجزاء غمزها بالشباك رافعاً غلة الاتحاد لثلاثة ومع صافرة النهاية تمكن طه دياب من اختتام المهرجان بهدف رابع من حرة مباشرة عن يمين الكنعان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن