سورية

مراقبون اعتبروا أنه إقرار من «المعارضات» بالهزيمة ميدانياً وسياسياً … طعمة: لم نحلم بالسلطة!.. وأخطأنا بحمل السلاح!

| الوطن- وكالات

فيما يعكس الإقرار بالهزيمة ميدانياً وسياسياً، اعتبر رئيس وفد الإرهابيين إلى اجتماعات «أستانا9»، أحمد طعمة، أن «المعارضة» أخطأت بحمل السلاح منذ انطلاقة ما سماه «الثورة»، وزعم أن «المعارضة» لم تطمح أن تحل في السلطة بدلاً من «النظام».
وفي مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» نقلتها مواقع إلكترونية معارضة، زعم طعمة أن «المعارضة» لم تطمح بيوم من الأيام أن تحل في السلطة بدلاً من «النظام».
ومنذ اندلاع الأحداث في عدد من مدن ومناطق البلاد كانت أدوات الدول الغربية والإقليمية الضالعة فيها تركز على شعار «إسقاط النظام».
وأضاف طعمه: «على المعارضة أن تجنح باتجاه العمل السياسي، والتفاهمات الدولية، حول نقل سورية من (ما سماه) الاستبداد إلى الديمقراطية، وليس من أجل السلطة». وجاء ظهور طعمة على هامش محادثات «أستانا 9»، التي انتهت أمس الثلاثاء، وأكدت الاستمرار في العمل السياسي وحماية مناطق «خفض التصعيد».
تأتي تصريحات طعمة الجديدة في وقت منيت به التنظيمات الإرهابية على الأرض بخسارات كبيرة جداً وطردها الجيش العربي السوري من أغلب المناطق التي كانت تسيطر عليها، وكذلك في وقت تخلت معظم الدول الغربية والإقليمية عن دعم المعارضات الخارجية. ويرى مراقبون أن تصريحات طعمة إقرار بإفلاس المعارضات الخارجية من تحقيق أي مكسب ميداني أو سياسي.
وكان طعمة، المحسوب على التيار الإسلامي، قد اختير ليقود وفد الإرهابيين، خلال اجتماعات «أستانا 8»، خلفاً لرئيس أركان ما يسمى «الجيش الحر»، العميد الفار أحمد بري.
وفي نيسان 2016 اعترف طعمة في تصريحات له بوجود أخطاء إدارية ونقص في الخبرة لدى ما يسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة لـ«الائتلاف» المعارض خلال فترة رئاسته لها، وحينها اعتبر أن «المجتمع الدولي يتوجه إلى تعزيز فكرة اللامركزية الإدارية في المحافظات السورية».
وأقر طعمه في مقابلته مع «روسيا اليوم» بأن «المعارضة» وصلت إلى قناعة بأن روسيا تبحث عن حل سياسي للأزمة السورية، وذلك بعد لقاء «المعارضة» مع الجانب الروسي، معبراً عن أمله في أن تتحول إدلب من منطقة «خفض تصعيد» إلى منطقة «وقف إطلاق النار».
جاء حديث طعمة بعد أيام من انشقاقات عديدة حصلت في «الائتلاف» الذي حاول لملمة نفسه وسعى لدى الإدارة الأميركية لتحصيل أي مكسب يحفظ له ماء وجهه.
فبعد استقالة رئيس «الائتلاف» رياض سيف بسبب حالته الصحية، لحقه الرئيس السابق خالد خوجة والرئيس السابق لما يسمى «المجلس الوطني» جورج صبرا ومسؤولة هيئة تنسيق الدعم سابقاً سهير الأتاسي في تقديم استقالتهم من «الائتلاف».
أمس الأول التقى الرئيس الحالي لـ«الائتلاف» عبد الرحمن مصطفى، وفداً أميركياً تكوّن من مديرة برنامج «ستارت» في الخارجية الأميركية كارين ديكر، والمسؤول السياسي في الملف السوري جيل هاتشينغ.
وحث مصطفى واشنطن على «بذل المزيد من الجهود لتفعيل العملية السياسية في جنيف».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن