أهالي الغوطة الشرقية يعودون من مراكز الإيواء إلى منازلهم
| وكالات
عادت عشرات العائلات من مركز الإقامة المؤقتة في الحرجلة إلى منازلها في قرى وبلدات الغوطة الشرقية التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار، مؤكدين أن الوطن غال وعلى الجميع العمل يداً بيد حتى إعادة إعمار ما دمره الإرهاب.
وجاء في تقرير لوكالة «سانا» للأنباء: بعد تطهير الغوطة من الإرهاب وتأمين بلداتها، عشرات العائلات القاطنة في مركز الحرجلة للإقامة المؤقتة تعود إلى منازلها.
ورصد التقرير فرحة الأهالي العائدين إلى منازلهم بعد نحو شهرين من تأمين الجيش العربي السوري لهم بالتعاون مع الجهات المعنية عبر ممرات آمنة وإسكانهم في مراكز الإقامة المؤقتة في ريف دمشق، أكدوا أن بطولات الجيش العربي السوري والقيادة الحكيمة للرئيس بشار الأسد أثمرت تحرير الغوطة من الإرهاب.
وفي الحافلات التي أقلت العشرات منهم صرح عدد من أهالي بلدة سقبا بحسب وكالة «سانا»، أنهم اشتاقوا لأرضهم ومنازلهم التي أجبرتهم التنظيمات الإرهابية على مغادرتها هرباً من إجرامها وللحفاظ على حياة أبنائهم، مؤكدين أن الوطن غال وعلى الجميع العمل يداً بيد حتى إعادة إعمار ما دمره الإرهاب، موجهين رسالة إلى جميع من غرر بهم للعودة إلى الغوطة الشرقية وتسوية أوضاعهم ليكون الجميع نواة متينة للانطلاق نحو سورية القوية بأبنائها والمزدهرة بعقولهم وعملهم ومثابرتهم.
وأشار رئيس مركز الحرجلة للإقامة المؤقتة، فهد قرواني، بحسب «سانا»، إلى أن عملية إعادة من يرغب من الأهالي إلى منازلهم في الغوطة الشرقية بدأت أمس حيث بلغ عدد العائدين 331 شخصاً من أهالي سقبا وحمورية ومسرابا، لافتاً إلى أن العملية مستمرة حتى إعادة جميع الراغبين من أهالي الغوطة الشرقية إلى منازلهم في حين اختارت الأسر التي لديها أبناء يتقدمون لشهادة التعليم الأساسي البقاء في المركز ريثما تنتهي الامتحانات.
وبين قرواني أن عملية تجهيز الحافلات تبدأ منذ الصباح حيث يتم صعود الأسر بعد تأمين أمتعتها داخل الحافلة ومن ثم تدقق الأسماء وتنطلق إلى الغوطة الشرقية، لافتاً إلى أن العائدين أمس هم من أهالي بلدة سقبا.
وبالتوازي مع العملية العسكرية التي نفذتها وحدات الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية والتي أدت إلى إخراجها منها إلى إدلب وجرابلس في الشمال أمنت وحدات الجيش عبر فتح 4 ممرات آمنة في جسرين وحمورية ومخيم الوافدين وحرستا خروج أكثر من 143 ألف شخص من الغوطة الشرقية من الذين كانت تحتجزهم التنظيمات الإرهابية وتتخذهم دروعاً بشرية وأسكنتهم في مراكز للإقامة المؤقتة.
وبعد إعادة الأمن والاستقرار إلى الغوطة الشرقية ودخول مؤسسات الدولة إليها وانطلاق عجلة الحياة فيها تعمل اليوم الجهات المعنية بالتعاون مع محافظة ريف دمشق على إعادة الأهالي إلى منازلهم لبدء حياة مملوءة بالعزة والكرامة والأمل بالمستقبل.