سورية

واشنطن وعدت «النصرة» بعدم استهدافها مقابل الانسحاب من «الآمنة»..!

حلب – الوطن :

كشف مصدر دبلوماسي عربي في أنقرة، أن إعلان انسحاب جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، أول أمس من ريف حلب الشمالي جاء بضغط من الحكومة التركية وبوعد من الإدارة الأميركية بعدم استهدافها في حال أخلت مواقعها ضمن حدود «المنطقة الآمنة» التي تتحدث تركيا عن إقامتها.
وأوضح المصدر المطلع عما يدور في كواليس حكومة تصريف الأعمال «العدالة والتنمية» لـ«الوطن» وفضل عدم ذكر اسمه، أن «النصرة» ذرت الرماد في العيون بتبرير انسحابها بعدم جواز الدخول في «التحالف الدولي» أو الانخراط في صفوفه «شرعاً» وبأن هدف تركيا الأول «حماية أمنها القومي»، على حين في واقع الأمر أن «صفقة» تمت بين واشنطن وأنقرة تقضي بقبول الأولى لنفوذ فرع القاعدة في جميع مناطق سورية باستثناء «الآمنة» التي عهدت لفصائل مسلحة «معتدلة» حاربت بعضها «النصرة» مثل «الفرقة 30» بوصفها «عميلة» للولايات المتحدة التي دربت عناصرها.
ونقل المصدر عن مسؤول في «العدالة والتنمية» قوله: إن الجهود التركية والقطرية التي مورست للضغط على «النصرة» لفك ارتباطها بـ«القاعدة» قد استنفدت بعد رفضها الطرح من أساسه على رغم الإغراءات الأميركية التي منها بقاء نفوذها في «المنطقة الآمنة».
وكانت طائرات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن ضربت مقرات لـ«النصرة» وسيارات تقل قياديين فيها في مناطق متعددة من ريف حلب الغربي وريفي إدلب الشمالي الشرقي والشمالي الغربي على اعتبار الجبهة مدرجة على قائمة الإرهاب الأميركية وهدفاً مشروعاً وفق قراري مجلس الأمن 2170 و2178.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن