رياضة

غياب الاستقرار

| غانم محمد

قبل نحو عام تقريباً أعفوا فيصل دربي من رئاسة نادي الكرامة وقبل أيام عادوا به عضواً في تنفيذية الاتحاد الرياضي بحمص.
أعفوا رأفت محمد من تدريب الوحدة بسبب سوء النتائج، وعندما ساءت النتائج مع أحمد الشعار أعادوا رأفت محمد إلى تدريب الوحدة وبين الإعفاء والاستنجاد به مرّة ثانية درّب المنتخب الوطني للشباب!
بدأ فريق الاتحاد التحضير مع أنس صاري، وبعده أتوا بمهند البوشي وختموا الموسم مع ماهر بحري..
في كرة القدم ممنوع أن يرفعوا لافتة باللغة الأجنبية وفي كرة السلة جنّسوا لاعبين واستقدموا مدربين أجانب ويفكرون بحكام أجانب!
هي عناوين مبعثرة في رياضتنا.. تتكاثر كتكاثر الذباب من دون أن يقف عندها أي معنيّ متسائلاً أو باحثاً عن مرهم يوقف هذا الوجع..
لا إدارياً تعرف رياضتنا كيف تقرأ نفسها ولا فنياً تعرف أين تسير دروبها، نترك فيها كلّ شيء للمصادفة، وللمحاولات الشخصية التي تصيب وتخيب من دون انتظام ومن دون قدرة على الاستمرار!
أين المؤسسة الرياضية؟ وهل يقف دورها عند قرارات الإيفاد، وصرف أذونات السفر؟
من يُصلح خراب رياضتنا إدارياً وفنياً؟ هل نحيل الملفّ الرياضي إلى هيئة تخطيط الدولة على سبيل المثال؟
اتركوا المسألة الفنية جانباً، ماذا فعلتم يا جهابذة رياضتنا من أجل الحفاظ على الواجهة الإدارية في مؤسساتكم؟
نادراً ما سلمت إدارة نادٍ من التغيير واحياناً أكثر من مرّة خلال العامين الأخيرين، والموجع في هذا التغيير أنها لا تخرج عن كونها عملية تدوير لـ (الطرابيش)!
غابت الانتخابات كلياً لاختيار إدارات الأندية.. رحم الله أيام التكتلات الانتخابية والحشد من أجل فوز هذا أو ذاك، وتفعيل العضوية ودفع الرسوم من أجل المشاركة في اختيار إدارة هذا النادي أو ذاك..

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن