اليوم.. ختام الموسم الإيطالي والإسباني … البرشا لنهاية سعيدة ولازيو يطلب الشامبيونز
| خالد عرنوس
يختتم برشلونة بطل ثنائية الدوري والكأس الليلة منافسات الليغا بلقاء ريال سوسيداد وفيها يأمل الفريقان بنهاية سعيدة لموسم مقبول للكاتالوني الذي حطم رقماً قياسياً بعد قرابة أربعة عقود وفشل بتسجيل إنجاز أكبر, وموسم مزعج للباسكي الذي احتل وسط اللائحة ليغيب موسماً جديداً عن المشاركات الأوروبية.
وفي إيطاليا تشهد الجولة الختامية للسييراA موقعة حاسمة من أجل البطاقة الرابعة المؤهلة إلى دوري الأبطال وتجمع لازيو روما مع ضيفه إنتر ميلانو والأخير مطالب بالفوز على حين يكفي الأول التعادل، ويبقى لمقعد السييراB حكاية أخيرة ستحسم بين خمسة أندية يتقدمها كييفو وسبال.
قصة قصيرة
هي حكاية المركز الرابع في الدوري الإيطالي الذي عاد مؤهلاً إلى الشامبيونزليغ بعدما أعاده الاتحاد الأوروبي لممثلي الكالشيو من جديد بعد إعلانه عن تحديث جديد على صعيد الأندية المشاركة في البطولة وكان المقعد فقدته إيطاليا قبل سنوات قليلة لمصلحة رابع البوندسليغا الألمانية على خلفية تراجع نتائج أندية الكالشيو في البطولتين القاريتين في المواسم الأخيرة، ويشاء القدر ألا يحسم أمر هذا المركز حتى الجولة الأخيرة حيث تجمع قمة الأولمبيكو بين لازيو صاحب المركز الرابع حالياً وإنتر الخامس والفارق بينهما ثلاث نقاط ولأن نظام السييراA يمنح الأفضلية للمتعادلين إلى الأفضل من خلال المواجهات المباشرة فإن فرصة أنتر ستكون كاملة فالفوز يضعه في المقدمة.
وكان النييرازوري قدم موسماً متبايناً على الرغم من أنه لم يتراجع أبعد من المركز الخامس الذي يحتله حالياً حتى خال البعض أن إنتر الفريق الذي حاز السكوديتو خمس مرات متتالية بين 2006 و2010 وختمها بقلب أوروبي أثير (دوري الأبطال) عائد لانتزاع القمة من اليوفي وأنه بالتالي لن يقبل بأقل من بطاقة الشامبيونز بعدما انتزع الصدارة من نابولي أواخر الذهاب، لكن الفريق الذي يقوده المدرب الخبير سباليتي عاني في الأوقات الحساسة وتراجع عند المنعطفات الحاسمة وهو الذي خاض الموسم متفرغاً ففوت الفرصة تلو الأخرى متراجعاً عن حلم السكوديتو إلى مجرد منافس على العودة إلى أوروبا.
بالمقابل فإن لازيو لم يكن سوى منافس عنيد على مقعد أوروبي وقد عاندته الظروف في بعض الأحيان ورغم ذلك فقد قدم لاعبوه موسماً هجومياً كبيراً (87 هدفاً) ويكفي أنهم تفوقوا على الجميع على هذا الصعيد حتى على اليوفي البطل وإن عابهم الوهن الدفاعي (46 هدفاً) وهم الأسوأ دفاعاً بين الثمانية الأوائل على اللائحة.
لازيو حقق نتائج أفضل خارج أرضه (40 نقطة مقابل 32 في الأولمبيكو) وهناك فاز 9 مرات وتعادل 5 مرات وخسر 4 مباريات على حين إنتر حصد 31 نقطة خارج ملعبه من خلال 8 انتصارات و7 تعادلات و3 هزائم، وكان الفريقان تعادلا ذهاباً من دون أهداف وفي الموسم الماضي فاز إنتر مرتين وبينهما فاز لازيو في ميلانو ضمن مسابقة الكأس.
ثالث المغادرين
في القاع تختلف الحكاية، فالمركز الثامن عشر مازال حائراً بين خمسة أندية أقربهما كروتوني وسبال اللذان يمتلكان الرصيد ذاته (35 نقطة) وهما يواجهان فريقين من أهل القمة فيحل كروتوني ضيفاً على نابولي وصيف البطولة، وقد يكون من حسن حظه أن سماوي الجنوب يخوض المباراة على سبيل أداء الواجب وكان كروتوني صعد إلى السييراA في الموسم الماضي ونجا من الهبوط في الجولة الأخيرة بعدما قضى الموسم كاملاً بين المركزين 20 و18، وهاهو الموسم قد تحسن قليلاً فابتعد عن المركز الأخير لكنه بقي قريباً من مثلث المؤخرة.
وقدم سبال العائد إلى الأضواء بعد أكثر من خمسة عقود موسماً معقولاً فتراوح مركزه بين المركز السابع عشر والرابع عشر قبل أن يجد نفسه قبل جولة من النهاية في المركز السابع عشر من جديد وخسارته أمام سامبدوريا قد تعيده إلى الدرجة الثانية وكان الأخير فاز ذهاباً بهدفين نظيفين، يذكر أنه في حال تعادل سبال وكروتوني نقاطاً فالغلبة للأول بعدما جمع أربع نقاط من لقاءيه بكروتوني.
واستكمالاً لحكاية الهابط الثالث فإن كالياري الذي يملك أفضلية على سبال من خلال فوزه عليه مرتين لا يقف بعيداً عن الخطر برصيد 36 نقطة وهذا يعني أن خسارته على أرضه أمام أتلانتا ربما تودي به إلى السييرا B ومن سوء حظه أن الفريق القادم من برغامو يبحث عن الفوز بغية حجز مقعد في اليوروباليغ وهو يتأخر عن ميلان السادس بنقطة ويتقدم على فيورنتينا بفارق ثلاث نقاط والأخيران يتواجهان في سان سيرو، وفي حال تساوي أتلانتا مع الفيولا نقاطاً فالأفضلية للأكثر أهدافاً ذلك أنهما متعادلان في المواجهات المباشرة.
وبالعودة إلى لقاء ميلان مع فيورنتينا فالأول يبحث عن نهاية سعيدة يستعيد بها كبرياءه المهدور جراء الهزيمة في نهائي الكأس ثم التعادل في برغامو وخاصة أن مركزه السادس مازال مهدداً، على حين الفيولا مازال يأمل بمشاركة أوروبية وهو بحاجة إلى التعادل ليبلغ الدور التمهيدي لليوروباليغ، الفريقان تعادلا ذهاباً 1/1 ويعود الفوز الأخير للفيولا على أرض ميلان إلى خمس سنوات خلت.
النهاية السعيدة
في إسبانيا حسم كل شيء ويختتم البطل برشلونة موسمه بلقاء سوسيداد في مباراة شكلية يحاول من خلالها الكاتالوني محو آثار الهزيمة المنكرة (الوحيدة هذا الموسم) التي مني بها في الجولة الفائتة أمام ليفانتي واستعادة نغمة الانتصارات واختتام الموسم بالشكل الأمثل أمام جماهيره على حين الضيف الباسكي يأمل بالخروج بنتيجة إيجابية ووداعية مثالية، وكان برشلونة توج باللقب من دون خسارة وبعدما حطم الرقم القياسي لعدد المباريات المتتالية من دون هزيمة في الليغا وكان يطمح لدخول التاريخ كأول فريق ينهي الموسم (من 38 جولة) بسجل نظيف قبل أن يسقط فجأة قبل جولة على اكتمال الحلم.
البرشا خاض 18 مباراة هذا الموسم في ملعبه نيوكامب ففاز بـ15 وتعادل ثلاث مرات وهو الفريق الثاني الذي لم يخسر بأرضه هذا الموسم على مستوى الدوريات الخمسة الكبرى والأول ليفربول الإنكليزي، على حين سوسيداد صاحب المركز العاشر فقد خسر 10 مرات بعيداً عن ملعب أنويتا مقابل 4 انتصارات ومثلها تعادلات، وشكل الأزرق الباسكي عقدة للكاتالوني عندما يستضيفه طوال ثمانية مواسم سابقة قبل أن يسقط في مواجهة الذهاب 2/4 على الرغم من تقدمه بهدفين علماً أن سوسيداد لم يعرف لغة الفوز في نيوكامب طوال عقدين فائتين، وفيما يلي مباريات اليوم:
الإيطالي – الأسبوع 38
نابولي × كروتوني، ساسولو × روما، لازيو × إنتر ميلانو، ميلان × فيورنتينا، سبال × سامبدوريا، جنوا × تورينو، أودينيزي × بولونيا، كالياري × أتلانتا، كييفو فيرونا × بينفينتو (9.45).
الإسباني – الأسبوع 38
فالنسيا × لاكورونيا (1.00)، بلباو × إسبانيول (5.15)، أتلتيكو مدريد × إيبار (7.30)، برشلونة × سوسيداد (9.45).