رياضة

بعد نتائج متأرجحة وهفوات غير مبررة … البحارة أضاع الدوري على نفسه

| اللاذقية – محسن عمران

قدم تشرين هذا الموسم عروضاً متفاوتة بالدوري فظهر قوياً مع الأقوياء وضعيفاً مع فرق حلت في النهاية خلفه على سلم الترتيب وأضاع نقاطاً ما كان يجب أن تضيع مع هذه الفرق ولو نالها لكان بطلاً للدوري.

بداية تشرين كانت قوية في الدوري حقق فيها أربعة انتصارات على الطليعة بهدفين لهدف وعلى حطين بثلاثة أهداف لهدف وعلى المحافظة بهدفين نظيفين وعلى النواعير بهدف ثم تعرض لهزتين أمام الوحدة بدمشق بهدف بعدما قدم عرضاً هو الأقوى له في الدوري وخسر بخطأ تحكيمي باعتراف أصحاب الكار ثم جاءت خسارة المجد على أرضه التي عجلت برحيل كادره التدريبي بقيادة المدرب محمد اليوسف بفعل فاعل من أحد أصحاب القرار، وتم تعيين كادر جديد بقيادة المدرب ماهر قاسم ففاز الفريق على الجهاد بدمشق بهدف وخسر مع الحرفيين في اللاذقية بهدفين ليقال بعدها القاسم ويتم تعيين كادر جديد بقيادة الكابتن أنس مخلوف وكان نزيف النقاط هذه المرة أكبر فخسر الفريق مع الكرامة في اللاذقية بهدفين ومع الاتحاد بحلب بهدف وتعادل مع الجيش في اللاذقية من دون أهداف ومع الوثبة والشرطة خارج أرضه من دون أهداف وبهدف على التوالي أي إن الفريق حصل على ثلاث نقاط من أصل 15 ممكنة ما جعل الأصوات تتعالى لإقالة الكادر وتم ذلك، وأعيد ماهر قاسم للتدريب بمساعدة من سعيد اليازجي ورامي غريب فبدأ يستعيد أنفاسه رويداً رويداً فتعادل مع الطليعة في حماة من دون أهداف وكرر فوزه على جاره حطين بهدف وعلى المحافظة بدمشق بهدفين قبل أن يتعرض لعقوبة ويخسر قانونياً أمام النواعير في المباراة المشهورة بثلاثة أهداف نظيفة، وظن الجميع أن الفريق انتهى أمره ولكنه عاد بقوة فتعادل مع المجد بدمشق بهدف وفاز على الوحدة في اللاذقية بهدفين لهدف وعلى الحرفيين بحلب برباعية نظيفة وعلى الجهاد في اللاذقية بخمسة أهداف لهدف وتعادل مع الكرامة في حمص سلباً ومع الاتحاد في اللاذقية والجيش في دمشق بالنتيجة نفسها من دون أهداف وفاز على الوثبة في المباراة المنقولة إلى طرطوس لعقوبة اتحادية بثلاثة أهداف لهدف وخسر في آخر مبارياته أمام الشرطة في اللاذقية بهدف.

لو
كلمة رددها جمهور تشرين كثيراً وهو مصيب فيها فلو لم تحدث المشاكل الإدارية ولو لم يتم حل الجهاز الفني الأول ولو لم يتم تعيين كادر من خارج المحافظة ولو فاز الفريق بمبارياته التي خسرها على أرضه لحقق بطولة الدوري ونحن معه فيما ذهب إليه، لأن المشاكل أرهقت الفريق وتبديل المدربين كذلك والتدخلات من كل حدب وصوب في شؤونه وكثرة الطباخين فيه لدرجة وصل معها الأمر إلى أن عدد أعضاء الجهاز الفني والإداري فاق عدد اللاعبين ما جعلهم يتشتتون ويضيع تركيزهم إضافة للضغط من الجمهور نفسه على مبدأ «ومن الحب ما قتل» لأنه نادراً ما خلت مباراة من أحداث ونادراً ما صدر بيان عقوبات من اتحاد الكرة خلا فيه اسم تشرين منها فتوتر الجميع وضاعت النقاط.
وحقيقة الأمر سنردد «لو» مع الجمهور، فلو فاز تشرين في المباريات التي خسرها على أرضه فقط مع الحرفيين والكرامة والمجد والشرطة وفي المبارتين اللتين تعادل بهما مع الاتحاد والجيش لزاد رصيده 16 نقطة إذا أضيفت إلى النقاط التي يحملها وهي 41 فإن رصيده سيكون 57 وسيكون رصيد الجيش والاتحاد وقتها 55 بعد شطب النقطة التي حصلوا عليها من تشرين فهل علم التشرينيون أي حلم أضاعوه بخلافاتهم.

أرقام
بالمحصلة لعب تشرين كغيره 26 مباراة فاز بـ11 مباراة، 6 منها على أرضه وخسر 7 مباريات 4 منها على أرضه وتعادل في 8 منها 2 على أرضه وسجل 28 هدفاً 15 منها على أرضه ودخل مرماه 17 هدفاً 12 منها على أرضه بينها 3 قانونياً إذا ما ألغيناها يكون دفاعه أقوى خط دفاع في الدوري ونال الفريق 4 ضربات جزاء ضاعت منها واحدة واحتسبت عليها 3 ركلات ضاعت جميعها.
سجل أهداف الفريق محمود البحر 11 هدفاً ومحمد مرمور 3 ولكل من عمر ريحاوي، وعبد الإله الحفيان وكنان ديب وخالد كوجلي وعلي بشماني هدفان، وهدف لكل من كامل حميشة وحسن أبو زينب وخالد كردغلي وأحمد بيريش.
وتألق بشكل لافت من اللاعبين الحارس فادي مرعي والمدافعان حسن أبو زينب ورامي لايقة ولاعبي الوسط محمد مرمور وخالد كوجلي ومن المهاجمين كنان ديب ومحمود البحر وتبقى العلامة الفارقة بالفريق هم شبانه حيث تألق بشكل لافت كامل حميشة الذي اعتبره المدربون والجمهور في تصويت على موقع التواصل الاجتماعي أفضل لاعب شاب في الدوري إضافة للبشماني والمالطا والغزال والليث علي.

أخيراً
نتمنى أن يكون الجميع قد استفاد من درس هذا العام وخاصة فيما يتعلق بموضوع الشغب وما أثر به ذلك على الفريق وعلى النادي بشكل عام وأن يبدأ الاستعداد للموسم القادم مبكراً وأن يلعب الفريق في مباريات الكأس بالروح نفسها التي لعب بها في مرحلة الإياب من لحظة استلام المدرب ماهر قاسم الذي أحدث تغييراً كبيراً في الفريق على جميع الصعد لأن الفريق قادر على الوصول لمرحلة بعيدة في الكأس والفوز بها للمرة الأولى في تاريخه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن