الجيش يستهدف النصرة جنوبي البلاد والميليشيات «تنخز» داعش!
| الوطن
استهدف الجيش العربي السوري تنظيم جبهة النصرة الإرهابية في درعا البلد جنوبي البلاد، على حين لم تستمر عملية الميليشيات المسلحة ضد تنظيم داعش الإرهابي هناك أكثر من ساعة ولم تكن سوى وخزة إبرة.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الجيش العربي السوري استهدف بعد منتصف ليل السبت أماكن «النصرة» والميليشيات المسلحة التابعة لها في درعا البلد في مدينة درعا، جنوبي سورية.
في سياق متصل، أكدت مصادر أهلية في الريف الغربي لدرعا أن عملية الميليشيات ضد ميليشيا «جيش خالد بن الوليد» المبايع لداعش لم تستمر أكثر من ساعة.
وقالت المصادر في اتصال مع «الوطن» أمس: قرابة الساعة السابعة والنصف صباح اليوم بدأت الميليشيات استهداف مواقع تمركز «جيش خالد» في حوض اليرموك في ريف درعا الغربي براجمات الصواريخ، بينما استهدفت مدفعيتها نقاط التنظيم في محيط تل الجموع.
وكانت المصادر ذاتها تحدثت منذ أيام عن حشود ضخمة للميليشيات استعداداً لإطلاق عملية عسكرية تستهدف طرد «جيش خالد» من الريف الغربي لدرعا، وأن اشتباكات وقصفًا مدفعيًا متبادلًا بين الميليشيات و«جيش خالد»، دار في المنطقة منذ مساء الأربعاء، تزامنًا مع الحديث عن قرب إطلاق المعركة.
إلا أن المصادر الأهلية شككت بالأهداف الحقيقية للميليشيات أمس بالعملية وأكدت أن الاستهداف توقف فجأة أمس قبل الثامنة والنصف صباحاً، بينما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن اسم المعركة هو «دحر العملاء» وأن طيران الاستطلاع التابع للاحتلال الصهيوني ساند الميليشيات بعمليات رصد واستطلاع لمناطق حوض اليرموك، وهو ما اعتبره مراقبون تأكيداً للعلاقة الوثيقة بين الميليشيات وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
ورأى مراقبون أن هجوم الميليشيات على داعش في الجنوب يأت لتجنب عملية قد تكون قادمة للجيش العربي السوري ضد الميليشيات في المنطقة.
إلى ذلك، شهدت مناطق سيطرة الميليشيات في ريف درعا الشرقي، حالة فلتان أمني وانتشار كبير لعمليات «التشليح».
وقال أحد الأشخاص الذين تعرضوا للتشليح، ويدعى أحمد مسالمة، بحسب مواقع إلكترونية معارضة: إن «عدداً من المسلحين الملثمين أوقفوني يوم أمس، على الطريق الدولي بالقرب من بلدة صيدا، حيث قاموا بإطلاق الرصاص في الهواء لإجباري على الوقوف بينما كنت أقود دراجة نارية، حيث تم تشليحي الدراجة وهاتفي الجوال وكل ما أملك من نقود، لاذ بعدها المسلحون بالفرار»، وفق وصفه.
وحملّ «مسالمة» الميليشيات المسلحة في المنطقة المسؤولية الكاملة عن الحادثة، بسبب قربها من أحد حواجز التابعة لها في بلدة صيدا.