الخبر الرئيسي

قوى الأمن الداخلي تدخل جميع القرى والبلدات الممتدة على طول ريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي … أنباء حول استسلام «داعش» جنوب دمشق.. ومصدر عسكري: لا اتفاق

| الوطن – وكالات

بوتيرة عالية ومتسارعة، واصلت وحدات الجيش عملياتها العسكرية جنوب العاصمة، في وقت نفت فيه مصادر عسكرية التوصل لأي اتفاق بإخراج «داعش» من المنطقة، وعلى حين ينتظر الحجر الأسود ومخيم اليرموك تطهيرهما من الإرهاب، ارتفع العلم الوطني مجدداً في مناطق جديدة وسط البلاد، واستكملت قوى الأمن الداخلي انتشارها في جميع القرى والبلدات الممتدة على طول ريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي.
مصادر ميدانية قالت: إن قوات الجيش العربي السوري، اقتحمت أمس نقاط إرهابيي داعش على محاور الحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوب العاصمة بالتزامن مع إسناد جوي، ليتمكن الجيش من بسط سيطرته على ٧٠ بالمئة من مساحة مخيم اليرموك.
وأضافت المصادر: إن العمل العسكري استمر بوتيرة متفاوتة، حيث شهد صباح أمس اشتباكات خاضتها قوات الجيش بمختلف أنواع الأسلحة مع إرهابيي التنظيم في محيط الحجر الأسود ومخيم اليرموك، بالترافق مع استهدافات جوية مكثفة نفذها الطيران الحربي ضد معاقل التنظيم في تلك المنطقة بالإضافة إلى حي التضامن، ورمايات مدفعية استهدفت نقاط وتحصينات داعش في المنطقة.
من جانبها، أفادت مصادر إعلامية معارضة، أن الاشتباكات على محاور في حي التضامن وفي أطراف مخيم اليرموك والمنطقة الفاصلة بينها وبين حي الحجر الأسود الواقعة جنوب العاصمة دمشق، استمرت أمس بشكل متفاوت العنف، وترافقت مع قصف متواصل من قبل الجيش، بهدف تحقيق تقدم جديد في محاور القتال.
يأتي ذلك، في وقت تضاربت فيه الأنباء عن التوصل لاتفاق يقضي بخروج «داعش» من المنطقة، حيث نفى مصدر عسكري وجود أي اتفاق بين الجيش العربي السوري وتنظيم «داعش» الإرهابي في الحجر الأسود.
وقال المصدر في تصريح صحفي نقلته «سانا»: إنه «ليس هناك أي اتفاق بين الجيش العربي السوري وتنظيم «داعش» الإرهابي في الحجر الأسود وما تم تناقله من معلومات غير دقيق».
مصادر ميدانية قالت لموقع «روسيا اليوم»: إن المواجهات العسكرية وإطلاق النار توقف في المنطقة وأضاف: إن التنظيم الإرهابي والجماعات المرتبطة به أعربت عن جاهزيتها للاستسلام دون مقاومة وطلبت السماح لها بالخروج.
وأشار الموقع إلى «إنه لم يتم الاتفاق بعد بشأن الجهة التي سينسحب إليها نحو 1700 مسلح مع أفراد عائلاتهم، موضحاً أن التنظيمات الإرهابية في البادية السورية سبق أن رفضت استقبال المسلحين من جنوب دمشق، وهذا ما يفسر عدم الإعلان عن الاتفاق رسمياً لحد الآن».
ورجحت مصادر إعلامية، أن يكون الحديث عن استسلام تنظيم داعش وليس اتفاقاً، مشيرة إلى أن أنه سيتم إخراج أهالي الإرهابيين أولاً من مخيم اليرموك والحجر، وفي حال لم يحدث هذا الأمر عند الخامسة فجراً من اليوم الأحد فسيتم استئناف العمل العسكري.
في غضون هذه التطورات، ذكر مصدر مطلع في محافظة حمص لـ«الوطن» أن وحدات من قوى الأمن الداخلي دخلت ظهر أمس إلى باقي البلدات والقرى الواقعة بريف حمص الشمالي الغربي وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مطلع الشهر الجاري ورفعت العلم الوطني فوق الدوائر والمؤسسات الحكومية في كل من قرى كفرلاها وتلدهب وتلدو والطيبة بمنطقة الحولة بمشاركة المئات من أهالي تلك القرى الذين احتشدوا على مداخل مناطقهم لاستقبال عناصر قوى الأمن الداخلي رافعين أعلام الوطن وصور الرئيس بشار الأسد.
وبذلك تكون قوى الأمن الداخلي قد دخلت إلى جميع القرى والبلدات الممتدة على طول ريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن